إن الدولة التي تريد التنمية المستدامة تحتاج إلى نظام تعليمي قوي حيث تتاح لكل طالب الفرصة للتعلم والتطور إلى أقصى إمكاناته. إن سياسة التعليم المجاني هي رسالة قوية من أجل تعليم أكثر عدالة وإنصافًا.
تي اس. يعتقد كو فان ترونغ أن سياسة التعليم المجاني تعزز العدالة في فرص التعلم. (الصورة: NVCC) |
في سياق عالم يتطور بشكل متزايد، يعتبر التعليم دائمًا المفتاح الأكثر أهمية لفتح مستقبل مشرق لكل فرد والمجتمع بأكمله. ومع ذلك، في مجتمع مليء بالتحديات مثل اليوم، فإن التعلم لا يواجه مشكلة جودة التعليم فحسب، بل يتعين عليه أيضًا أن يواجه مشكلة التكلفة.
وفقا لـ TS. وقال كو فان ترونج، مدير معهد أبحاث السياسات والقضايا الاجتماعية، إن سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية ليست حلاً اقتصاديًا فحسب، بل هي أيضًا رمز لتعاطف الدولة واهتمامها بالجيل الشاب.
زرع بذور الحب
معلومة: قرر المكتب السياسي إعفاء جميع الرسوم الدراسية للطلبة من مرحلة الروضة وحتى المرحلة الثانوية على مستوى الجمهورية اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026. ما رأيك في مجانية التعليم للطلاب في ظل الوضع الحالي؟ هل يعتبر هذا خطوة كبيرة للأمام في قطاع التعليم ببلادنا؟
كمواطن وأب لأطفال في سن المدرسة، أجد هذا القرار شائعًا وصحيحًا للغاية. إن الإعفاء من الرسوم الدراسية هو مظهر من مظاهر الاهتمام الشامل والعميق بخلق الظروف العادلة والوصول إلى الفرص لجميع الفئات والطبقات من الناس في المجتمع.
وهذه خطوة تهدف إلى كسب المزيد من الهيبة والتعاطف لدى الشعب للحزب. لقد كان لدينا وقت حيث كان الناس يستمتعون بمثل هذه الأشياء. في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حصل العديد من الثوار والكوادر والجنود والشعب على إعانات حكومية مجانية لتعليمهم.
وفي وقت لاحق، تمكن العديد من الناس من تحقيق العديد من النجاحات بفضل هذه الرعاية والدعم "الاشتراكي النوعي". يحتوي كتاب "السنوات الصعبة، سنوات الذكريات" للكاتب ما فان كانغ على صفحات تذكر الامتنان للحزب والدولة بسبب التفوق التعليمي الذي حققته البلاد خلال تلك الفترة. وأصبح العديد من أبناء هذا الجيل مشهورين وساهموا بشكل مستمر في تقدم البلاد.
والآن، مرة أخرى، يتمتع الشعب بقرار معقول وحكيم، وهو أن التعليم المجاني يؤكد بشكل متزايد طبيعة دولتنا كدولة للشعب، ومن قبل الشعب، ومن أجل الشعب.
برأيك كيف سيؤثر إعفاء جميع الطلبة من الروضة وحتى الثانوية العامة من الرسوم الدراسية على جودة التعليم وتنمية الجيل الشاب؟
إن الإعفاء من الرسوم الدراسية يساعد المعلمين والطلاب في المناطق النائية، والعديد من الأماكن التي تعاني من صعوبات، على تقليل المخاوف والقلق، والحصول على المزيد من الفرص لتطوير أنفسهم. إن ضمان الفرص والعدالة بين الطبقات الاجتماعية والفئات والمناطق وكل مواطن، وخلق المساواة في الحصول على التعليم والتعلم، مهمة عظيمة ونبيلة ومسؤولة تقع على عاتق الدولة التي تنهض بالشعب.
عندما لا يضطر المعلمون والطلاب إلى القلق بشأن الرسوم الدراسية أو تلبية احتياجاتهم، فسيكون لديهم المزيد من الدافع. وبالإضافة إلى ذلك فإن الحلول الأخرى مثل اللوائح الجديدة المتعلقة بالتدريس والتعلم الإضافي والتعلم مدى الحياة والتعليم المجاني سوف تساهم في إصلاح البيئة التعليمية.
علاوة على ذلك، فإن سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية توضح أيضًا مدى الاهتمام العميق الذي توليه الدولة للجيل الشاب. فهو ليس مجرد حل مالي، بل يحمل أيضًا قيمًا إنسانية عميقة. إنها تشارك وتساعد الأسر التي تواجه صعوبات، وفي الوقت نفسه تظهر ثقة الدولة في مستقبل البلاد من خلال الاستثمار في التعليم.
إن الدولة التي تريد التنمية المستدامة تحتاج إلى نظام تعليمي قوي حيث تتاح لكل طالب الفرصة للتعلم والتطور إلى أقصى إمكاناته. إن سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية هي رسالة قوية، تُظهر أن الدولة لا تنظر إلى التعليم كأداة للتنمية الاقتصادية فحسب، بل أيضًا كوسيلة لحماية حقوق الأجيال القادمة، ومساعدتهم على النهوض في الحياة.
هل إعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية يؤثر على فرص حصولهم على التعليم في المناطق النائية، وخاصة من الأسر الفقيرة، يا سيدي؟
وكما رأينا فإن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلادنا متفاوتة بين السهول والجبال، وبين المناطق الحضرية والريفية، ولا تزال هناك ظروف صعبة كثيرة. ولضمان الفرص والعدالة بين الطبقات الاجتماعية والفئات والمناطق وكل مواطن، فإن خلق المساواة في الحصول على التعليم والتعلم مهمة عظيمة ونبيلة ومسؤولة تقع على عاتق الدولة التي تنهض بالشعب.
وعلى وجه الخصوص، أصبحت تكاليف التعليم تشكل عبئا على العديد من الأسر، وخاصة تلك التي تعيش ظروفا صعبة. وفي الوقت نفسه، فإن هدف التعليم هو خلق فرص متساوية لجميع الطلاب.
التعليم ليس مجرد سبيل للحصول على وظيفة مستقرة، بل هو أيضًا أساس لمساعدة كل فرد على تطوير شخصيته ومهاراته الحياتية وقدرته على التفكير المستقل. سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية تفتح آفاق المعرفة لجميع الطلاب، مما يُحقق تكافؤ فرص التعلم. |
ومن ثم تصبح سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية حلاً عمليًا، مما يساعد على تخفيف العبء المالي على الآباء والطلاب. وهذا لا يمكّن الأطفال من الوصول إلى التعليم الجيد فحسب، بل يعزز أيضًا المساواة في فرص التعلم.
أعتقد أنه عندما يتمكن كل طالب، بغض النظر عن المنطقة أو الظروف، من الوصول إلى التعليم، فإن مستقبل البلاد سيصبح أكثر إشراقا، عندما لا تعوق الحواجز الاقتصادية مواهب وتطلعات الجيل الشاب.
فقط عندما يتمتع كل فرد في المجتمع بإمكانية الوصول غير المحدود إلى التعليم، دون الحاجة إلى الدفع في السنوات الأولى وحتى المرحلة الابتدائية، سوف نتحرك نحو مجتمع مستقر ومستدام. وتمنع هذه السياسة الأشخاص من الشعور بالانزعاج أو انعدام الأمن في اقتصاد السوق التنافسي الحالي، بحيث "لا يتخلف أحد عن الركب".
وأخيرا، فإن سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية هي أيضا رغبة وطموح الرئيس المحبوب هو تشي مينه خلال حياته، بأن يتمكن جميع الناس من الدراسة والحصول على ما يكفي من الطعام والملابس.
كما أن التعليم المجاني يشجع على التعليم ويزرع بذور الحب. (الصورة: هاي نجوين) |
وبحسب قوله فإن إعفاء الطلبة من الرسوم الدراسية يمكن أن يساعد في تخفيف الضغوط المالية على أولياء الأمور، لكن هل يمكنه ضمان جودة التعليم، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها المدارس الحكومية حاليا من حيث المرافق والكوادر التدريسية؟
تعتمد جودة التعليم على العديد من العوامل، مثل المناهج الدراسية في الكتب المدرسية، وهيئة التدريس المدربة، ومرافق المدرسة، وإمكانية الوصول لكل طالب، فضلاً عن نقطة البداية لكل منطقة ومحلية. إن الإعفاء من الرسوم الدراسية المذكور أعلاه له دلالة إيجابية.
ومن بعض النواحي، تشجع هذه السياسة أيضًا التعليم وتزرع بذور الحب. وبسبب اتباع سياسة موجهة نحو الشعب، وفي بيئة "نمو الشعب"، لا يوجد سبب لعدم زرع المزيد من البذور الجيدة، والبراعم الصحية، والأهم من ذلك، الإيمان بالنظام والبلاد.
حتى يتمكن كل طالب من التمتع بقيمة المعرفة
هل يمكنك تقييم تأثير سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية على المساواة في التعليم، وخاصة بين المناطق الحضرية والريفية؟
وأشعر بفرحة أغلبية الناس، وخاصة المزارعين والعمال في جميع أنحاء البلاد. قد لا يكون حجم الإعفاء من الرسوم الدراسية لسكان المناطق الحضرية كبيراً، ولكن بالنسبة للأسر الفقيرة فإن الإعفاء من الرسوم الدراسية له معنى إيجابي للغاية.
إن العديد من العائلات التي لديها العديد من الأطفال والأيتام وأهلنا في المناطق النائية أصبحوا أكثر تصميماً على السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدرسة ومواصلة التعليم. وإذا حسبنا على المستوى الكلي أننا توصلنا إلى مثل هذا القرار، فإننا نشعر أيضًا بإعجاب كبير بحزبنا ودولتنا.
قد يكون عدد قليل بالنسبة لكل فرد، ولكن بالنسبة للبلد بأكمله، فإن عدد الطلاب في 4 مستويات مثل هذا، وميزانية التوازن ليست صغيرة، فكيف نجعلها معقولة. ولذلك فإن تأثيره واسع جدًا، وقيم جدًا، وإنساني للغاية.
"إن الدولة التي تريد التنمية المستدامة تحتاج إلى نظام تعليمي قوي، حيث تتاح لكل طالب الفرصة للتعلم والتطور إلى أقصى إمكاناته." |
التعليم ليس فقط الطريق إلى وظيفة مستقرة، بل هو أيضا الأساس لمساعدة كل فرد على تطوير الشخصية ومهارات الحياة والقدرة على التفكير المستقل.
إن سياسة التعليم المجاني تفتح الباب أمام المعرفة لجميع الطلاب، وبالتالي خلق المساواة في فرص التعلم. بدون القلق بشأن التكاليف، يمكن للطلاب التركيز بشكل أكبر على التعلم والبحث والإبداع.
وخاصة في عصرنا الحالي، عندما تتطور التكنولوجيا والعلوم بشكل متزايد، فإن التعليم لا يقتصر على اكتساب المعرفة فحسب، بل يشمل أيضًا تطوير مهارات التفكير والإبداع والقدرة على العمل الجماعي. ستكون هذه المعرفة بمثابة أصل مهم لمساعدة الطلاب على مواجهة التحديات ليس فقط في الدراسة ولكن أيضًا في الحياة.
على المدى البعيد، كيف ستؤثر سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية على تطوير التعليم الوطني؟
وعلى المدى الطويل، فإننا ننشئ أجيالاً من الشباب الموهوبين والشجعان والطيبين. وتتعمق العلاقة بين الشعب والحزب بشكل متزايد. أعتقد أن تطوير التعليم في المستقبل هو أيضًا تطوير للبلاد.
ومن خلال تنفيذ الحلول المتعلقة بجودة الكوادر التدريسية وبرامج التدريب والاستثمار في المدارس للطلاب بشكل متزامن وسريع، فإن نظامنا التعليمي سيحقق قريبا العديد من الإنجازات الجديرة بالاهتمام في المستقبل.
ومن ثم فإن سياسة الإعفاء من الرسوم الدراسية هي مظهر واضح للقيم الإنسانية العميقة في نظامنا التعليمي. فهو لا يقلل العبء المالي على أسر الطلاب فحسب، بل إنه يظهر أيضًا التعاطف والمشاركة والإيمان بمستقبل البلاد. ومن خلال ذلك أكدت الدولة على أهمية التعليم، وفتحت آفاقا لمستقبل أكثر عدالة، حيث يستطيع كل طالب الوصول إلى قيم المعرفة والتمتع بها.
شكرًا لك!
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)