أكد مدرب المنتخب الإسباني كارلو أنشيلوتي أنه لن يستقيل، لكنه يأمل في عودة لاعب الوسط السابق تشابي ألونسو لتدريب ريال مدريد في المستقبل القريب.
ويحظى ألونسو باحترام كبير في عالم التدريب، على الرغم من أنه بدأ مسيرته كمدرب في عام 2019 فقط، حيث قاد فريق ريال سوسيداد "ب". في أكتوبر 2022، تم تعيين اللاعب الإسباني السابق من قبل ليفركوزن ليحل محل جيراردو سيواني. من المركز الثاني إلى الأخير في الدوري الألماني، قاد ليفركوزن إلى المركز السادس والتأهل إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.
يواصل ليفركوزن تألقه هذا الموسم، حيث جمع 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد، ويتقاسم صدارة الدوري الألماني مع حامل اللقب بايرن ميونيخ. كما حقق النادي الألماني بداية رائعة في الدوري الأوروبي بفوزه 4-0 على ممثل السويد BK Hacken على أرضه في BayArena.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن ريال مدريد لن يجدد العقد وسيفترق عن أنشيلوتي في صيف 2024، ويخطط لتعيين ألونسو خلفا له. في مؤتمر صحفي قبل مباراة لاس بالماس في الجولة السابعة من الدوري الإسباني، سُئل أنشيلوتي عن مستقبله مع ريال مدريد، فقال: "عرفت ألونسو كلاعب، لديه معرفة عميقة بكرة القدم. ألونسو يُبلي بلاءً حسنًا في باير ليفركوزن، ولديه القدرة على قيادة ريال مدريد. آمل أن يصبح ألونسو، وكذلك راؤول أو ألفارو أربيلوا، مدربًا لريال مدريد يومًا ما".
أنشيلوتي (يسار) وألونسو عندما كانا يعملان معًا في ريال مدريد. الصورة: وكالة فرانس برس
خلال فترة لعبه، لعب ألونسو كلاعب خط وسط مركزي، حيث لعب لصالح ريال سوسيداد، إيبار، ليفربول، ريال مدريد وبايرن ميونخ. سجل 44 هدفًا في 701 مباراة، وفاز بـ14 لقبًا مع النادي، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، والدوري الإسباني مرة واحدة، وثلاثة ألقاب في الدوري الألماني. وعلى الصعيد الدولي، سجل ألونسو 16 هدفاً في 114 مباراة، وكان جزءاً من الجيل الذهبي الإسباني الذي فاز بكأس العالم 2010، ويورو 2008، و2012.
خلال 17 عامًا قضاها على أعلى مستوى، كان ألونسو تلميذًا لأفضل المدربين في العالم مثل لويس أراجونيس، وفيسينتي ديل بوسكي في المنتخب الوطني، ورافائيل بينيتيز، وجوزيه مورينيو، وبيب جوارديولا، وأنشيلوتي نفسه على مستوى النادي.
في حين يتألق لاعبه القديم في ليفركوزن، يواجه أنشيلوتي ضغوطا كبيرة في سانتياغو برنابيو بعد الهزيمة 1-3 أمام أتلتيكو مدريد في الجولة السادسة من الدوري الإسباني نهاية الأسبوع الماضي. وتعرض المدرب الإيطالي لانتقادات بسبب اختياره للتشكيلة والتكتيكات، عندما استخدم خطة 4-3-1-2. حيث تم الدفع بجود بيلينجهام للعب في مركز المهاجم مع رودريجو، فيما لعب لوكا مودريتش في مركز لاعب الوسط المهاجم.
وفي المؤتمر الصحفي أمس، أمضى أنشيلوتي أغلب وقته في الرد على هذه الانتقادات، مؤكدا أن كل نظام له نقاط ضعفه. وبحسب المدرب البالغ من العمر 64 عاما، فإن نظام الماس ضد أتلتيكو لم يكن مثاليا، حيث كانت قوته أنه ساعد ريال مدريد على الضغط بشكل أعلى واستعادة الكرة بشكل أفضل، بينما كان الضعف أن اللاعبين قد يفقدون مواقعهم بسهولة إذا لم يتراجع لاعبو خط الوسط في الوقت المناسب. وأشاد بطلابه ذوي الخبرة على جديتهم في التدريب وتغلبهم على هذه نقاط الضعف مع مرور الوقت.
وأضاف أنشيلوتي "النقد جزء من وظيفتي". عندما تكون مسؤولاً عن ريال مدريد والأمور لا تسير على ما يرام، ستأتيك الانتقادات. هذا أمر طبيعي ولا يؤثر عليّ. مع ذلك، عليّ تقييم أدائنا الجيد وأخطائنا ضد أتلتيكو والتفكير فيهما. قد يختلف تقييمي أيضاً عما يعتقده الناس.
وقال أنشيلوتي أيضا إن اللاعب الجديد أردا جولر تعافى من إصابة في الركبة تعرض لها خلال فترة ما قبل الموسم وأصبح جاهزا للعب. لكن بعد ساعتين، أعلن ريال مدريد أن لاعب خط الوسط الملقب بـ"ميسي التركي" يعاني من إصابة في الفخذ الأيسر وسيظل غائبا عن الملاعب في المستقبل المنظور. وبالإضافة إلى جولر، سيفتقد أنشيلوتي جهود قلب الدفاع إيدر ميليتاو وحارس المرمى تيبو كورتوا بسبب الإصابات طويلة الأمد.
هونغ دوي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)