قطاع الجمارك يعزز جهود الوقاية من التهريب والغش التجاري. في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، تم اكتشاف ما يقرب من 13 ألف حالة، وجمع أكثر من 522 مليار دونج للميزانية.
منع التهريب والاحتيال تجارة وهي مهمة هامة لقطاع الجمارك في ظل تزايد تعقيد هذه الأنشطة وكثرة الحيل المتطورة فيها. في كثير من الأحيان يستغل المهربون الطرق البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات التجارة الإلكترونية لنقل البضائع بشكل غير قانوني. وأمام هذا الوضع، اتخذ قطاع الجمارك العديد من الإجراءات لتعزيز الكشف عن المخالفات ومعالجتها.

تم اكتشاف ومعالجة ما يقرب من 13000 انتهاك
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك، تمكنت الصناعة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 من اكتشاف ومعالجة 12949 مخالفة تتعلق بالتهريب والغش التجاري والنقل غير المشروع للبضائع. وتقدر القيمة الإجمالية للسلع المخالفة بنحو 23,757 مليار دونج. والجدير بالذكر أنه تم إحالة 21 قضية إلى القضاء، وإحالة 128 قضية أخرى إلى الجهات المختصة لتقديم توصيات بشأنها. بلغ إجمالي الأموال التي تم تحصيلها للميزانية من أنشطة مكافحة التهريب 522.58 مليار دونج.
وتشمل أساليب التهريب الشائعة التي اكتشفتها الجمارك إخفاء البضائع داخل الأمتعة المسجلة، والإعلان الكاذب عن البضائع، وتزوير الوثائق والسجلات، واستخدام خدمات التوصيل السريع لنقل البضائع المهربة. ويستغل المخالفون أيضًا منصات التجارة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي لبيع سلع مقلدة وذات جودة رديئة. ومن بين الحالات النموذجية التي وقعت في هاي فونج في مايو/أيار 2024، عندما اكتشفت إدارة الجمارك في هاي فونج شحنة تصدير لمنتج تجاري أعلن أنه فاصوليا حمراء، لكنها في الواقع تحتوي على خردة فولاذية.
كما نجح قطاع الجمارك في اكتشاف ومنع العديد من حالات الاتجار بالمخدرات ونقلها. ومن بين القضايا البارزة مشروع HP524 الذي تم تنسيقه من قبل إدارة الجمارك والشرطة في هانوي. هانوي (عضوان من لجنة التوجيه في هانوي 389) وفرع الجمارك في شمال هانوي. من خلال علامات غير عادية في 46 عبوة من عصير التفاح المرسلة من ألمانيا إلى فيتنام، ألقت السلطات القبض على 4 أشخاص وصادرت 179 كيلوغراما من مخدر MDMA الاصطناعي. كانت طريقة المتهمين هي إخفاء المخدرات في علب عصير التفاح عن طريق قطع العلب إلى نصفين وإغلاقها بختم لتجنب اكتشافها من قبل السلطات.
على مدى الأشهر التسعة الماضية، أشرف قطاع الجمارك وبالتنسيق مع قوات الشرطة وحرس الحدود على اكتشاف وضبط 245 قضية تتعلق بالمخدرات، حيث تم القبض على 296 شخصاً وضبط 1.64 طن من المخدرات المختلفة. ويظهر هذا مدى تعقيد أنشطة التهريب والحاجة إلى زيادة التنسيق بين السلطات.
حل وقائي فعال
ولمعالجة مشكلة التهريب والغش التجاري التي تتفاقم بشكل متزايد، وجهت اللجنة التوجيهية 389 التابعة لوزارة المالية الإدارة العامة للجمارك والإدارة العامة للضرائب والجهات ذات الصلة بتكثيف مكافحة التهريب والغش التجاري. ومن الحلول التي تم تنفيذها جمع المعلومات ومسح المنطقة وتطبيق الإجراءات المهنية في التفتيش والإشراف والرقابة الجمركية لمنع وكشف المخالفات ومعالجتها بشكل صارم. وعلى وجه الخصوص، تشمل العناصر الرئيسية التي تحتاج إلى مراقبة دقيقة المخدرات، والسلع الخاضعة للضريبة، والسلع المستوردة المشروطة، والسلع المعرضة لخطر الاحتيال التجاري.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل قطاع الجمارك أيضًا على تعزيز التعاون مع قوات أخرى مثل الشرطة وحرس الحدود وإدارة السوق والبنوك لتطوير خطط التحقيق ومنع التهريب. وفي الوقت نفسه، ستواصل إدارة الجمارك التنسيق مع السلطات الجمركية في البلدان الأخرى لتبادل المعلومات وتعزيز التدابير المهنية لمنع التهريب والاحتيال التجاري عبر الحدود بشكل فعال.
وقال الخبير الاقتصادي نجوين مينه فونج إن أنشطة التهريب والاحتيال التجاري قد تصبح أكثر تعقيدا في الأشهر الأخيرة من العام بسبب زيادة الطلب الاستهلاكي، وخاصة على طول الحدود. ومن ثم فإن التنسيق الوثيق بين القوى الوظيفية أمر في غاية الأهمية لتقليل الانتهاكات.
وتؤكد الحلول والنتائج التي تم التوصل إليها الجهود المتواصلة التي يبذلها قطاع الجمارك في مكافحة التهريب والغش التجاري. ومع ذلك، لتحقيق الفعالية المستدامة، فإنه يتطلب التزامن والتصميم من قبل الوكالات ذات الصلة، والمشاركة الفعالة من المجتمع بأكمله. إن الرقابة الصارمة على السلع المستوردة والمصدرة، إلى جانب رفع الوعي بالامتثال للقانون بين الشركات والأفراد، ستكون عوامل مهمة في المساعدة على تقليل الانتهاكات في هذا المجال.
مصدر
تعليق (0)