أصدرت منظمة أوكسفام لمكافحة الفقر والظلم تقريرا أظهر أن الأثرياء أصدروا في عام 2019 ما يعادل ثلثي سكان العالم.
وقال أميتاب بيهار، المدير التنفيذي بالنيابة لمنظمة أوكسفام الدولية، في بيان يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن الأثرياء للغاية يلوثون الكوكب بمستويات مدمرة، ويعرضون البشرية للحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف"، داعياً زعماء العالم إلى "إنهاء عصر الأثرياء للغاية".
أصدرت منظمة أوكسفام تقريرا أظهر أنه في عام 2019، أصدر أغنى 1% من أغنياء العالم (77 مليون شخص) ما نسبته 16% من انبعاثات الكربون العالمية، وهو ما يعادل انبعاثات أفقر 66% من سكان العالم (5 مليارات شخص).
كانت انبعاثات الكربون الصادرة عن أغنى 1% من سكان العالم أعلى من انبعاثات جميع السيارات ووسائل النقل البري في جميع أنحاء العالم في عام 2019. كما أن أغنى 10% من سكان العالم أصدروا نصف انبعاثات الكربون العالمية في ذلك العام.
وهذه هي أحدث البيانات التي جمعتها منظمة أوكسفام، وهي اتحاد من المنظمات الخيرية العاملة في نحو 90 بلدا. وعلقت صحيفة الجارديان بأن هذه هي الدراسة الأكثر شمولاً على الإطلاق بشأن عدم المساواة المناخية.
وقال ديفيد شلوسبيرج، مدير معهد سيدني للبيئة في جامعة سيدني: "هذه النتائج ليست مفاجئة، ولكنها مهمة".
أقلعت طائرة خاصة في 31 أكتوبر/تشرين الأول من مطار جورج في جنوب أفريقيا، حيث تم تركيب نظام الألواح الشمسية. الصورة: وكالة فرانس برس
وبينما يستعد صناع السياسات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا العام، قال السيد شلوسبرج إن بيانات أوكسفام تقدم طريقة جديدة لمناقشة العدالة المناخية، بما يتجاوز الموضوع الحساس المتمثل في دور البلدان الصناعية في ظاهرة الانحباس الحراري العالمي.
وقال السيد شلوسبرج "إنها قضية كبيرة تتعلق بالعدالة المناخية، فالدول لا تريد أن تدفع ثمن ما فعلته في الماضي. لذا فإننا لن نتحدث عن المسؤولية في الماضي، بل سنتحدث عن الحاضر".
إن اقتراح أوكسفام ليس جديدًا، وهو الحل الذي يواصل الناشطون البيئيون النضال من أجله: فرض الضرائب على الأثرياء واستخدام تلك الأموال للاستثمار في الطاقة المتجددة.
دعت منظمة أوكسفام إلى فرض ضريبة جديدة على الشركات والمليارديرات في العالم، قائلة إن فرض ضريبة بنسبة 60% على دخل 1% من أغنى أغنياء العالم من شأنه أن يخفض الانبعاثات بأكثر من إجمالي المملكة المتحدة ويجمع 6.4 تريليون دولار سنويا لتمويل الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت مقترحات أيضاً لفرض ضرائب على الأنشطة ذات الكربون العالي، مثل شراء واستخدام الطائرات الخاصة واليخوت والسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
قبل بضعة أشهر، اقترح السيناتور الأمريكي إدوارد جيه ماركي فرض ضريبة على السفر بالطائرات الخاصة، داعياً الأثرياء إلى دفع نصيبهم العادل من التكاليف البيئية.
فرضت كندا العام الماضي ضريبة بنسبة 10% على شراء الطائرات الخاصة واليخوت والسيارات الفاخرة. في السنوات الأخيرة، واجه العديد من المشاهير انتقادات عامة لاستخدامهم طائرات خاصة، وأبرزهم عارضة الأزياء كايلي جينر، التي استخدمت طائرة خاصة في رحلة مدتها 14 دقيقة.
وقال شلوسبرج "إن الناس يدركون أهمية عدم المساواة وتأثيرها على تغير المناخ. وتحظى الضرائب المنفصلة المفروضة على الأنشطة ذات الانبعاثات العالية بدعم شعبي، ويمكننا أن نرى بعض البلدان تتعرض لضغوط متزايدة لبذل المزيد من الجهود في هذا الصدد".
نغوك آنه (وفقا لصحيفة واشنطن بوست )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)