في صباح يوم 25 مارس، نظمت إدارة الملكية الفكرية (وزارة العلوم والتكنولوجيا) ورشة عمل لتبادل الخبرات بشأن تعليم الملكية الفكرية لطلاب المدارس الثانوية في فيتنام. وأكد الخبراء في الورشة أن الملكية الفكرية تلعب دورا رئيسيا في تعزيز روح الابتكار منذ سن مبكرة، مما يساعد الطلاب ليس فقط على الوصول إلى الأفكار ولكن أيضا على معرفة كيفية استغلالها لخلق قيم عملية.

ويؤكد الخبراء أن الملكية الفكرية تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز روح الابتكار.
دمج الملكية الفكرية في التعليم العام: خطوة ضرورية
تعتبر الملكية الفكرية مجالًا متخصصًا يتمتع بإمكانيات تطبيقية عالية، ولكن ليس من السهل الوصول إليه، حتى بالنسبة للباحثين أو الشركات. ولمساعدة طلاب المدارس الثانوية على فهم هذا المجال بشكل أفضل، قام المكتب الوطني للملكية الفكرية بالتنسيق مع العديد من المدارس في هانوي لتنظيم أنشطة خارج المنهج الدراسي تحت شعار "التعلم أثناء اللعب".

تحدثت السيدة هوانغ ثوي نجا، مديرة مدرسة تان دينه الابتدائية، في الورشة.
على مدى أكثر من ثلاث سنوات من التنفيذ التجريبي، جمعت الدروس بشكل مرن بين النظرية والتطبيق، باستخدام الأفلام والألعاب لتوضيح مفاهيم الملكية الفكرية. قالت السيدة هوانغ ثوي نجا، مديرة مدرسة تان دينه الابتدائية (منطقة هوانغ ماي، هانوي): " في البداية، كان مفهوم الملكية الفكرية غريبًا بالنسبة للمدرسة الابتدائية، ولكن بفضل الدروس المألوفة، يمكننا دمج هذا المحتوى في المواد الدراسية، مما يساعد الطلاب على تحديد قيمة الإبداع وفهمها بشكل أفضل".

يشارك الطلاب في التعلم حول الملكية الفكرية من خلال الألعاب. (الصورة: إدارة الملكية الفكرية)
إن التطور القوي للعلوم والتكنولوجيا والتكامل الاقتصادي الدولي يفرضان متطلبات ملحة لرفع مستوى الوعي بالملكية الفكرية. وبحسب بحث أجرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، فإن الإبداع يصل إلى ذروته بين سن 12 و20 عاماً، عندما يكتشف الشباب مواهبهم واهتماماتهم الشخصية. ومع ذلك، فإن نظام التعليم التقليدي يميل إلى قمع الإبداع من خلال تقسيم المعرفة إلى مجالات منفصلة.
أكدت السيدة تيدلا ألتاي، رئيسة قسم التعلم الإلكتروني في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، أن "الابتكار هو عصب التقدم، والملكية الفكرية رفيقٌ موثوق. لا يقتصر تعليم الملكية الفكرية المبكر على مساعدة الطلاب على فهم حقوق الملكية الفكرية فحسب، بل يُمكّنهم أيضًا من استغلال أفكارهم لخلق قيمة حقيقية".
التحديات في تعليم الملكية الفكرية في فيتنام

أكد السيد لو هوانج لونج، مدير إدارة الملكية الفكرية، أن تعليم الملكية الفكرية للجيل الشاب ضروري لتشكيل ثقافة الملكية الفكرية وتطويرها تدريجياً.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فإن 87% من طلاب المدارس الثانوية و74% من طلاب المدارس الابتدائية في فيتنام لم يتمكنوا قط من الوصول إلى برامج التعليم الرسمي في مجال الملكية الفكرية، وفقا لمسح أجراه المكتب الوطني للملكية الفكرية. وهذه فجوة هائلة يجب ملؤها لضمان أن يكون الجيل الشاب مجهزًا بشكل جيد لدخول عصر الابتكار والمنافسة العالمية.
وفقًا للسيد لو هوانغ لونغ، مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية: "تلعب الملكية الفكرية دورًا هامًا في تعزيز القدرات التكنولوجية، وتشجيع الابتكار، وتعزيز القدرة التنافسية الوطنية. وللاستفادة منها على أكمل وجه، من الضروري رفع مستوى الوعي، ونشر المعرفة، وتعزيز إنفاذ حماية حقوق الملكية الفكرية".
إن تزويد الطلاب بمعرفة الملكية الفكرية منذ المدرسة الثانوية يساعدهم على توجيه أبحاثهم وحماية ملكيتهم الفكرية وتسويق إبداعاتهم. عندما يتم حماية حقوق الملكية الفكرية، يمكن للأفكار المبتكرة أن تتحول إلى منتجات حقيقية، مما يساهم في تنمية الاقتصاد.
ولتشجيع الابتكار، من الضروري إدراج محتوى الملكية الفكرية في برنامج التعليم الرسمي في أقرب وقت ممكن، مما يساعد الطلاب على فهم قيمة الإبداع ومسؤولية حماية الملكية الفكرية بشكل واضح. وهذه ليست مجرد خطوة استراتيجية للأمام في مجال التعليم فحسب، بل إنها تشكل أيضاً أساساً متيناً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية في فيتنام.
المصدر: https://vtcnews.vn/gan-90-hoc-sinh-viet-nam-chua-tung-tiep-can-giao-duc-ve-so-huu-tri-tue-ar933682.html
تعليق (0)