أظهرت الدراسة الجديدة أن ما يقرب من نصف أنواع الحيوانات في العالم في انحدار، حيث يعد تدهور الموائل بسبب النشاط البشري أحد الأسباب الرئيسية لذلك.
نمر - وهو أحد الأنواع المصنفة على أنها معرضة للخطر في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة - على مشارف مومباي، الهند. الصورة: نايان خانولكار
في كثير من الأحيان يتم رصد حجم فقدان التنوع البيولوجي من خلال القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، حيث يتم منح كل نوع تصنيف حالة الحفظ وفقًا لحالته. وبحسب هذا النظام فإن نحو 28% من الأنواع مهددة بالانقراض.
ولتوفير وجهة نظر أكثر دقة، نظر المؤلفون في دراسة جديدة نشرت في مجلة Biological Reviews ، إلى التغيرات في الكثافة السكانية لأكثر من 71 ألف نوع تمتد إلى خمس مجموعات رئيسية من الفقاريات (الثدييات والطيور والزواحف والبرمائيات والأسماك) والحشرات. ونتيجة لذلك، فإن 48% من الأنواع تتناقص في أعدادها، ويتم تقييم 49% منها على أنها مستقرة، و3% فقط تتزايد في حجم السكان، حسبما أفاد موقع IFL Science في 24 مايو.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور دانييل بينشيرا دونوسو من جامعة كوينز بلفاست (المملكة المتحدة): "إن طريقة البحث الجديدة والتحليل على نطاق عالمي توفر صورة أكثر وضوحًا عن المدى الحقيقي لخسارة التنوع البيولوجي العالمي والتي لا تستطيع الطرق التقليدية توفيرها".
وأضافت كاثرين فين، الخبيرة في جامعة كوينز بلفاست (المملكة المتحدة)، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "من بين الأنواع الحيوانية على الأرض التي تم تقييمها، فإن ما يقرب من النصف في حالة انحدار. والأسوأ من ذلك أن العديد من الأنواع التي لم تكن تعتبر مهددة بالانقراض هي في الواقع في حالة انحدار".
وبالمجمل، فإن 33% من الأنواع المصنفة على أنها "غير مهددة" حسب القائمة الحمراء لا تزال أعدادها تتناقص. وقال الفريق "إذا لم يضعف هذا الاتجاه، فقد يتعرض 2136 نوعًا إضافيًا للتهديد في المستقبل القريب".
وأشار فريق البحث أيضًا إلى أن أعداد الحيوانات في المناطق الاستوائية تتراجع بشكل أكثر حدة، بينما في المناطق المعتدلة فهي أكثر استقرارًا، بل إن بعضها يتزايد. وهناك أيضًا اختلافات بين مجموعات الحيوانات. على سبيل المثال، هناك 63% من البرمائيات في انحدار، مقارنة بـ 28% فقط من الزواحف.
ويقول العلماء إن الدراسة الجديدة تقدم أدلة إضافية على أن التنوع البيولوجي العالمي يدخل في "انقراض جماعي سادس"، حيث تتعرض ثراء النظام البيئي ووظيفته والتنوع البيولوجي والصحة البشرية للتهديد بشكل متزايد.
ثو تاو (وفقا لـ IFL Science )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)