إن الحد من التلوث البيئي، وتقليل إنتاج النفايات، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وتجنب الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي هي الأهداف التي يهدف إليها التعليم البيئي المستدام. ومع ذلك، تحتاج العديد من المدارس إلى المشورة والدعم لتبني ممارسات نمط الحياة الخالية من النفايات، ولكنها لا تعرف كيفية استدامة برامجها التعليمية.
تأسس برنامج "مدرسة بلا نفايات وما بعدها" (ZHub) من قبل مركز دعم التنمية الخضراء GreenHub في عام 2021. نشأ البرنامج من فكرة الرغبة في ممارسة التعليم لتغيير العادات، وزيادة وعي الطلاب والطالبات والمجتمع حول حماية البيئة، والحد من استخدام المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، وتشجيع إعادة الاستخدام واستخدام المواد الصديقة للبيئة، وتشكيل نمط حياة يقلل من النفايات. بعد 4 سنوات من التأسيس، أصبحت شبكة ZHub تضم 7 مدارس أساسية و150 مدرسة مشاركة في 6 مقاطعات ومدن.
وقالت منسقة البرنامج، تو ثي هوانج لينه، إن البرنامج يهدف إلى تثقيف الطلاب وأسرهم حول أنماط الحياة الخضراء؛ تعزيز مشاركة الأعمال في المسؤولية الاجتماعية؛ تشجيع شركات السياحة الخضراء على مشاركة القيم الخضراء. يقوم برنامج ZHub بالتنسيق مع المدارس لتقييم الوضع الحالي واحتياجات كل مدرسة، ثم يقوم بتصميم أنشطة بناء القدرات للطلاب والمعلمين؛ إنشاء نموذج منشأة استعادة المواد (MRF) لتقليل كمية النفايات التي تذهب إلى مكبات النفايات. وفي الوقت نفسه، التركيز على الأنشطة المجتمعية لزيادة مستوى الانتشار والتواصل بين الطلاب وأولياء الأمور، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول المدرسة.
في عام 2024، تعاونت ZHub مع مدرسة To Hien Thanh الابتدائية (مدينة Can Tho) لتنظيم برنامج "التجربة - يوم القمامة صفر"، بمشاركة أكثر من 500 طالب وأولياء أمور. وفي هذا الحدث، تعرف الآباء والطلاب على أنواع مختلفة من النفايات من خلال ممارسة تصنيف النفايات وإعادة التدوير، وتبادلوا المواد القابلة لإعادة التدوير مقابل هدايا صديقة للبيئة. تعمل مبادرات التعلم التجريبي هذه على تزويد الأطفال بالمهارات التي يحتاجونها لمعالجة التلوث البيئي وتبني نمط حياة منخفض النفايات. وقال هوانج لينه: "تأمل المجموعة أنه من خلال اتخاذ إجراءات صغيرة مثل عدم استخدام المصاصات البلاستيكية، وإحضار زجاجات المياه الشخصية بدلاً من استخدام الأكواب البلاستيكية، وما إلى ذلك، يمكننا المساهمة في حماية البيئة للأجيال القادمة".
وبفضل دعم المعلمين وأولياء الأمور، نجحت المدارس في تعزيز أنشطة التعليم البيئي بطريقة مستدامة. ومن خلال هذا البرنامج، لم يعد الطلاب فقط بل أصبح لدى المعلمين وأسرهم وعي أكبر بشأن الحد من إنتاج النفايات في سلوك الاستهلاك اليومي. ومن هناك، يصبح الطلاب والمعلمون دعاة لعائلاتهم والمجتمع حول ممارسة تصنيف النفايات عند المصدر.
تعليق (0)