لم يتمكن المنتخب الهولندي من الانفجار في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، لكن المدرب رونالد كومان وفريقه تمكنوا رغم ذلك من الفوز على بولندا (2-1). هذا هو الشيء الأكثر أهمية!
في غياب فرينكي دي يونج، يفتقر المدرب كومان إلى "المسرع" في خط الوسط، القادر على التحكم في اللعب ونشر الكرة بثبات. يتكون خط وسط المنتخب الهولندي من جوي فيرمان، وجيردي شوتين، وتيجاني رايندرز - وهي أسماء ربما يتعين على المشجعين البحث عنها على جوجل لمعرفة من هم. وفي الهجوم، يفتقر المنتخب الهولندي أيضًا إلى مهاجم حقيقي. يتميز كودي جاكبو وممفيس ديباي وتشافي سيمونز بالسرعة والمهارة، لكنهم ليسوا جيدين في اللعب وظهورهم للمرمى. ومن السهل أن نتخيل كيف ستلعب هولندا: "تخطي" خط الوسط، والتدرب على الأجنحة، ومحاولة تطوير الكرة بأسرع ما يمكن.
تألق ويجهورست فور دخوله الملعب، ليساعد هولندا على العودة من التأخر إلى الفوز بثلاث نقاط في المباراة الافتتاحية للمجموعة الرابعة.
رويترز
ترتبط سنوات الذروة في كرة القدم الهولندية بلقب "العاصفة البرتقالية"، ولكن كرة القدم الحديثة لا تقتصر على الهجوم مثل الإعصار فحسب، بل تتطلب أيضًا الهدوء واليقين للسيطرة على المباراة، واللعب بسرعة أو ببطء في الوقت المناسب لجذب الخصم إلى الفخ. افتقرت هولندا إلى هذه الجودة في مباراة الليلة الماضية. وبعد أن سمحوا لآدم بوكسا بالتسجيل أولا، اندفع طلاب المدرب كومان إلى الأمام للهجوم وكان لديهم هدف التعادل المحظوظ نسبيا عندما اصطدمت تسديدة جاكبو بساق المدافع البولندي وغيرت اتجاهها. وبينما عززت بولندا تشكيلتها في الشوط الثاني، افتقرت هولندا إلى إيقاع لعب معقول والقدرة على اختراق الدفاع الكثيف للمنافس. كان إشراك ويجهورست في الملعب هو الملاذ الأخير للمدرب كومان. فرغم تسجيله 7 أهداف لصالح هوفنهايم في الدوري الألماني الموسم الماضي، إلا أن ويجهورست لم يكن مهاجمًا جيدًا حقًا. وكان الهدف الذهبي الذي أحرزه ويجهورست في الدقيقة 83 بمثابة "لمعان شفاه" ونهاية للعودة العاطفية لهولندا.
تعليق (0)