كان إندريك يجلس على مقاعد البدلاء باستمرار في ريال مدريد. |
ولم يواجه هذا اللاعب الشاب صعوبات في الحصول على فرصته مع الفريق الملكي الإسباني فحسب، بل حتى في المنتخب البرازيلي لم يظهر ما كان ينتظره المشجعون.
تم تجاهله حتى مع سبعة تغييرات
في 21 مارس/آذار، حقق المنتخب البرازيلي فوزًا مهمًا على كولومبيا بنتيجة 2-1 في تصفيات كأس العالم 2026. إلا أن المفاجأة كانت غياب إندريك عن المباراة، رغم إجراء المدرب دوريفال جونيور سبعة تغييرات، بدلًا من الخمسة المسموح بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وجاء ذلك بعد تعرض حارس المرمى أليسون بيكر لارتجاج في المخ، ما منح المنتخب البرازيلي فرصة لإجراء تبديل آخر. ولكن حتى في هذا الوضع غير المتوقع، لم يُمنح إندريك الفرصة للعب من قبل المدرب دوريفال، وهو ما يُظهر بشكل أكبر عدم الثقة التي يواجهها.
منذ انضمامه إلى ريال مدريد، لم يتمكن إندريك من إيجاد مكان ثابت في الفريق الأول. طوال هذا الموسم، لم يشارك اللاعب البرازيلي الشاب سوى بنسبة 4% من الوقت ولم يكن لاعباً أساسياً في الدوري الإسباني.
ورغم ذلك، أظهر إندريك مؤشرات إيجابية في بطولة كأس ملك إسبانيا، حيث سجل أربعة أهداف في أربع مباريات. ومع ذلك، فإن قلة فرص اللعب في الدوري الإسباني أثرت بشكل خطير على تأثير إندريك في المنتخب البرازيلي.
أدى قلة وقت اللعب مع ريال مدريد إلى تقليص قيمة إندريك في نظر المدرب دوريفال جونيور. هذه المرة، لم يتم استدعاؤه حتى إلى المنتخب البرازيلي في القائمة الأولية للمباراة ضد كولومبيا، حتى أصيب نيمار وتم استدعاء إندريك ليحل محله. ومع ذلك، وحتى عندما أتيحت الفرصة، لم يتم منح هذه الموهبة الشابة فرصة اللعب في مباراة مهمة.
لم يظهر إندريك الكثير مع ريال مدريد. |
قبل ذلك، واجه إندريك أيضًا صعوبة في إظهار نفسه في كوبا أمريكا 2024. ورغم أنه كان لاعبًا أساسيًا في مباراة نصف النهائي ضد أوروغواي، إلا أن أداءه لم يكن كافيًا لمساعدة الفريق على التغلب على الخصم، وتم إقصاء البرازيل بعد ركلات الترجيح. ومنذ ذلك الحين، لم يلعب إندريك سوى 28 دقيقة مع المنتخب الوطني.
ما هو مستقبل إندريك؟
وبالنظر إلى المستقبل، فإن فرص إندريك في إثبات جدارته سواء في ريال مدريد أو المنتخب البرازيلي غير واضحة. مباراة البرازيل القادمة هي الكلاسيكو ضد الأرجنتين، وهي مباراة حاسمة في سباق التأهل لكأس العالم 2026. مع ذلك، ومع المنافسة الشرسة من لاعبين أكثر خبرة مثل ماتيوس كونيا، وجواو بيدرو، وإيستيفاو، يبدو من غير المرجح أن يحصل إندريك على مكان أساسي في هذه المباريات.
بحسب وسائل الإعلام العالمية، موهبة إندريك لا يمكن إنكارها. وأثبت قدراته في المباريات الصعبة، وأبرزها الهدف الذي سجله على ملعب ويمبلي في مباراة ودية بين البرازيل وإنجلترا. ما يحتاجه إندريك هو وقت اللعب والثقة من المدربين للتطور والتألق.
فهل تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لإندريك لتأمين مكان أساسي في ريال مدريد والمنتخب البرازيلي، أم سيواصل النضال من أجل الحصول على فرصته؟ الزمن وحده هو الذي سيخبرنا بذلك.
تعليق (0)