وأكدت فون دير لاين أنه في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، دخلت أوروبا "عصر إعادة التسلح"، مشددة على الحاجة الملحة إلى تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا.
وفي رسالة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي قبل قمة المجلس الأوروبي في السابع من مارس/آذار، اقترحت خطة "إعادة تسليح أوروبا" لتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة.
وقالت إن الخطة لا تتعلق فقط بالتعامل مع التحديات قصيرة الأجل، بما في ذلك دعم أوكرانيا، بل أيضا بوضع الأسس لاستراتيجية طويلة الأجل من شأنها أن تساعد أوروبا على تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها.
وبحسب بيان المفوضية الأوروبية، فإن مبادرة "إعادة تسليح أوروبا" تتضمن سلسلة من المقترحات لتعبئة الموارد المالية لدعم استثمارات الدفاع في الدول الأعضاء على المدى القصير وعلى مدى العقد المقبل.
وتتضمن الخطة عدة نقاط رئيسية، والتي بموجبها سيقوم الاتحاد الأوروبي بتعديل القواعد المالية للسماح للدول الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي دون انتهاك حدود الميزانية.
وبحسب الخطة، إذا زادت دول الاتحاد الأوروبي الإنفاق الدفاعي بنسبة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، فقد يؤدي ذلك إلى خلق حيز مالي يصل إلى ما يقرب من 650 مليار يورو، لدعم تنفيذ مشاريع دفاعية مهمة.
وفي الوقت نفسه، سيطلق الاتحاد الأوروبي برنامج قروض بقيمة 150 مليار يورو لمساعدة الدول الأعضاء على الاستثمار المشترك في القدرات العسكرية الرئيسية، بما في ذلك الدفاع الجوي والصاروخي، وأنظمة المدفعية، والصواريخ والذخيرة، والطائرات بدون طيار وأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، والأمن السيبراني، والتنقل العسكري.
وتعزز الخطة أيضًا المشتريات المشتركة بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يساعد على خفض التكاليف وزيادة التنسيق بين القوات المسلحة الأوروبية، مع تسهيل تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وعلاوة على ذلك، سيشجع الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء على استخدام برامج التنمية الإقليمية للاستثمار في الدفاع، بالإضافة إلى السعي إلى جذب استثمارات القطاع الخاص في الدفاع من خلال مبادرات خاصة وتعزيز دور البنك الأوروبي للاستثمار.
وأكدت السيدة فون دير لاين أن خطة "إعادة تسليح أوروبا" ستساعد الاتحاد الأوروبي على القيام بدور أكثر استباقية في المجال الأمني، مع مواصلة التعاون الوثيق مع الشركاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
المصدر: https://nhandan.vn/ec-cong-bo-ke-hoach-tai-vu-trang-chau-au-tri-gia-800-ty-euro-post863114.html
تعليق (0)