" لا تيأس أبدا"
هذه هي الرسالة التي كررها المدرب فيليب تروسييه في جلسات التدريب الماضية. عاش المنتخب الفيتنامي حالة من التقلبات العاطفية، بدءاً من اللحظات السعيدة ضد اليابان وحتى الألم بعد الهزيمة أمام إندونيسيا. الشجاعة والجودة المهنية والقدرة على التكيف مع الظروف الجديدة هي "الأرجل الثلاثة للحامل الثلاثي" الذي يبقي الفريق في اللعبة. لقد فقد فريق المدرب تروسييه توازنه لأنه لم يكن لديه كل العوامل المذكورة أعلاه، ولكن فقط العاطفة النادرة التي خلقها اللاعبون الشباب الحريصون على تجربتهم الأولى على "البحر الكبير".
المدرب تروسييه
المنتخب الفيتنامي ( يسار ) لن يستسلم أمام العراق.
عندما اختنقت عواطف أحد أصغر الفرق في البطولة تحت وطأة الضغط وخيبة الأمل بسبب الخروج المبكر، ماذا بقي للمنتخب الفيتنامي للتنافس مع العراق؟ وفي سياق السيطرة على اللعب، الذي لا يزال مفهوماً غامضاً لم يتمكن طلاب السيد تروسييه من تعريفه، ناهيك عن مناقشة كيفية اللعب، فإن الفريق الفيتنامي مجبر على إحياء روحه. وهذا هو مصدر التشجيع الذي قدمه الاستراتيجي الفرنسي لطلابه في الأيام الأخيرة. بروح عالية ورغبة متجددة وجاهزية للاندفاع نحو المعركة بكل حماس، سيكون لدى المنتخب الفيتنامي فرصة الصمود أمام العراق.
لأنه على الرغم من أنهم متأكدون من أنهم زعيم المجموعة، فإن العراق على الأرجح لن يستسلم. انظروا كيف أن قطر، رغم تأكدها من صدارة المجموعة، لا تزال مهيمنة على الفريق الصيني، لنرى أن الفرق القوية ستلعب أفضل ما لديها في كل مباراة من أجل خلق إيقاع نفسي مستقر للجولات التالية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الفوز من أجل الحفاظ على موقعه في تصنيف الفيفا ورغبة اللاعبين البدلاء الذين سيتواجدون على أرض الملعب في هذه المباراة في إثبات أنفسهم هي الدوافع التي ستدفع العراق لتقديم أفضل ما لديه أمام المنتخب الفيتنامي.
ومن ناحية أخرى، يتمتع كوانج هاي وزملاؤه أيضًا بالحافز الكافي للعب بإصرار. إنها الرغبة في مغادرة كأس آسيا بمباراة جميلة، لإحياء الروح للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث سيخوض المنتخب الفيتنامي مباراتين مهمتين للغاية مع إندونيسيا في مارس/آذار، ثم مباراة العودة أمام العراق. علاوة على ذلك، مع وجود العديد من اللاعبين الشباب في تشكيلة فيتنام الحالية، فإن كل مباراة تعتبر بمثابة هدية. إن خوض مباراة عادلة واكتساب الخبرة ضد فريق قوي مثل العراق هي فرصة لمنتخب فيتنام تحت 23 سنة لكسب المزيد من الخبرة للنهائيات الآسيوية بعد ثلاثة أشهر.
تعديل السيد تروسيه
لتحسين الأداء مقارنة بالخسارة أمام إندونيسيا، أو الهزيمة أمام العراق قبل ثلاثة أشهر، يحتاج المدرب تروسييه إلى إجراء بعض التعديلات. أولاً، فيما يتعلق بالأفراد، سيرحب الاستراتيجي الفرنسي بعودة دينه باك. المهاجم المولود في عام 2004 قدم أداءً جيدًا للغاية ضد اليابان في دور المهاجم المنسحب. في مواجهة فريق منضبط مثل العراق، يحتاج المنتخب الفيتنامي إلى "رأس حربة" يجرؤ على الاحتفاظ بالكرة والاختراق والتحرك بجرأة مثل دينه باك. قد يعود هونغ دونج لتعزيز خط الوسط مع توان آنه وتاي سون. بفضل خط وسط قوي ومنظم، يستطيع طلاب السيد تروسييه الحفاظ على روحهم القتالية، بدلاً من أن "يبتلعهم" الخصم في الوسط.
ويحتاج الفريق الفيتنامي أيضًا إلى زيادة قدرته على المنافسة والتصادم. في الخسارة أمام العراق قبل ثلاثة أشهر، فاز توان آنه وزملاؤه فقط بنسبة 40% من النزاعات في المباراة بأكملها. وفيما يتعلق بالكرات الجوية وحدها، فإن معدل نجاح فيتنام في المنافسة هو 32%. التحمل مشكلة كبيرة، لأنه بحسب الإحصائيات في آخر 15 إلى 20 دقيقة من هذه المباراة، فقد الفريق الفيتنامي السيطرة بشكل كامل لأن اللاعبين كانوا مرهقين ولم يتمكنوا من مواكبة الخصم.
ومارس المنتخب الفيتنامي العديد من التمارين استعدادا للمباراة ضد العراق، من بينها تمارين خاصة بالملاكمة لزيادة التأثير وتدريب عضلات الجزء العلوي من الجسم وتحسين التوازن. ورغم أن هذه التدريبات صعبة لرفع القوة البدنية واللياقة البدنية للمنتخب الفيتنامي في أيام قليلة إلا أنها تظهر إصرار المدرب تروسييه وفريقه والتحضير الجاد للمباراة أمام العراق. كل ذلك بهدف مغادرة كأس آسيا بوداع جميل، لخلق الحافز والثقة في الرحلة الطويلة التي يجب على المنتخب الفيتنامي أن يواصلها.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)