قد تكون الحملة الضخمة التي يشنها ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين ذات عواقب غير مقصودة على الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة.
وبحسب شبكة CNN، فإن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، منذ ولايته الأولى وحتى حملته الانتخابية هذا العام، كان يعبر دائما بوضوح عن موقفه الصارم بشأن الهجرة غير الشرعية. وقال ترامب قبل الانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني: "في أول يومي في منصبي، سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا. سأقوم بتطهير كل مدينة وبلدة من المجرمين غير الشرعيين وإخراجهم من البلاد في أسرع وقت ممكن". وبعد فوزه في الانتخابات مباشرة، عيّن ترامب أشخاصاً من ذوي التفكير المماثل في مناصب وزارية رئيسية. يتولى توم هومان، المدير السابق لهيئة الهجرة والجمارك الأمريكية، مسؤولية مراقبة الحدود الأمريكية، في حين تتولى كريستي نويم، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، منصب وزيرة الأمن الداخلي. ورغم عدم وجود تفاصيل حتى الآن، فقد أكد السيد ترامب مؤخرا أنه سيعلن حالة الطوارئ الوطنية ويحشد الجيش لترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وبحسب وزارة الأمن الداخلي، سيكون هناك نحو 11 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة بحلول عام 2022. وفي الوقت نفسه، يقدر فريق ترامب أن هذا العدد يتراوح بين 10 إلى 20 مليون شخص. ويقول المراقبون إن حملة الطرد هذه ستكلف ميزانية ضخمة، ربما تصل إلى 300 مليار دولار. لكن ترامب قال في مقابلة مع شبكة إن بي سي إنه "لا يهتم بالمال". 
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. الصورة: نيويورك تايمز
وبالإضافة إلى قضية التكلفة، فإن ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين قد يؤدي إلى آثار غير مقصودة على الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة. وبحسب موقع نورث إيسترن جلوبال نيوز (NGN)، فإن آخر عملية ترحيل واسعة النطاق في الولايات المتحدة جرت في الفترة من 2008 إلى 2013، عندما تم ترحيل ما يقرب من 400 ألف مهاجر غير موثق. في ذلك الوقت، كان بوسع خبراء الاقتصاد التنبؤ بالتأثير، ولكن الحملة كانت صغيرة مقارنة بما أراد ترامب أن يفعله. وقال الخبير الاقتصادي شانتانو خانا لشبكة إن جي إن: "إن الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين قد يفتح فرص عمل للعمال ذوي المهارات المنخفضة. ومع ذلك، قد لا يزال هناك نقص في العمال، حيث يعمل المهاجرون بشكل رئيسي في البناء أو رعاية المسنين، وهي وظائف نادراً ما يسعى إليها الأميركيون". في غضون ذلك، حذر أستاذ الاقتصاد بيتر سيمون من أن عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين من شأنها أن تكشف عن نقاط ضعف بعض الصناعات وأن تؤثر على الاقتصادات المحلية. "إن الاختفاء المفاجئ للعمال ذوي الأجور المنخفضة ولكنهم حيويون سوف يكشف عن حقائق لا تريد أميركا الاعتراف بها. فلن تتمكن من العثور على بستاني أو عامل أسقف أو جليسة أطفال. أو في موقع بناء، سوف يفقد المشرف الأميركي وظيفته عندما يغادر كل العمال المهاجرين"، كما قال السيد سيمون. وبالإضافة إلى نقص العمالة في بعض الصناعات، فإن اختفاء ملايين المهاجرين له تأثير سلبي أيضاً على صناعات الأغذية والخدمات المحلية. وأضاف سيمون: "سيكون هناك عدد أقل من الأشخاص الذين يتناولون الطعام في الخارج، ويدفعون ثمن المشتريات اليومية. وسوف تنتشر الأمور بسرعة كبيرة". وقال البروفيسور سيمون إن عملية الترحيل من شأنها أن تؤدي إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وأن الناس سوف يشعرون بهذا التأثير بوضوح في المستقبل.فيتنام نت.vn
المصدر: https://vietnamnet.vn/chien-dich-truc-xuat-nguoi-nhap-cu-cua-ong-trump-anh-huong-the-nao-toi-nuoc-my-2343378.html
تعليق (0)