صورة مقربة للحدود الأبدية لليل والنهار على كوكب عطارد

أرسلت المركبة الفضائية التوأم "بيبي كولومبو"، التي طورتها وتشغلها أوروبا واليابان بشكل مشترك، صورا التقطتها عن قرب لأقرب كوكب في النظام الشمسي، عطارد.

القطب الشمالي لعطارد كما يظهر من جهاز M-CAM 1 على متن مركبة الفضاء BepiColombo

خلال التحليق السادس والأخير للمهمة في 7 يناير، التقطت مركبة بيبي كولومبو، التي تتكون من مركبتين فضائيتين متجاورتين، صورًا عن قرب لكالديرا مخفية سابقًا على سطح عطارد.

مهمة بيبي كولومبو التي تم إطلاقها في أكتوبر 2018 هي مشروع مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، حيث توفر كل منظمة مركبة فضائية خاصة بها لاستكشاف عطارد.

وخلال أقرب تحليق، حلقت المركبة الفضائية المزدوجة على مسافة حوالي 295 كيلومترًا من سطح عطارد، وفقًا لما ذكره موقع Gizmodo في 11 يناير، نقلاً عن معلومات من وكالة الفضاء الأوروبية.

ومن هذه المسافة، التقط بيبي كولومبو صوراً لسطح عطارد المليء بالحفر، بدءاً من الليل البارد الأبدي بالقرب من القطب الشمالي قبل الانتقال إلى المنطقة الشمالية المضاءة بأشعة الشمس.

تظهر هذه الصورة الحد الفاصل بين النهار والليل الأبدي على كوكب عطارد.

باستخدام كاميرا M-CAM 1، تمكنت مركبة الفضاء BepiColombo من التقاط صور قريبة للحدود التي تفصل الليل عن النهار على كوكب عطارد. في الصورة أعلاه، يمكن رؤية حواف فوهات بروكوفييف، وكاندنسكي، وتولكين، وجورديمر متناثرة عبر سطح عطارد، مما يخلق ظلالاً دائمة قد تسمح بتكوين جيوب من الجليد المائي.

في الواقع، فإن أحد الأهداف الرئيسية لمهمة بيبي كولومبو هو تحديد ما إذا كان عطارد يحتوي على الماء في ظلاله على الرغم من قربه من الشمس.

لا يزال العلماء لا يعرفون تركيب عطارد، لكن المواد التي يتم دفعها من تحت الأرض إلى السطح تميل إلى أن تصبح داكنة بمرور الوقت.

بيبي كولومبو هي المركبة الفضائية الثالثة التي يتم إرسالها على الإطلاق بواسطة البشر إلى كوكب عطارد.

المصدر: https://thanhnien.vn/can-canh-ranh-gioi-ngay-va-dem-toi-vinh-cuu-cua-sao-thuy-185250112104713082.htm