لقد قامت مقاطعة لام دونج، وهي مقاطعة جبلية ذات خصائص اقتصادية خاصة وجغرافية معقدة، بتنفيذ القرار رقم 18 بشكل استباقي في وقت مبكر، مع التصميم على إجراء إصلاحات قوية في الجهاز التنظيمي، مع ضمان المرونة في الإدارة. وعلى الرغم من تحقيق بعض النتائج من تنفيذ القرار رقم 18، فإن هذه العملية ليست سهلة وليست خالية من الصعوبات والقيود. إن هذه الصعوبات والمشاكل تترافق دائمًا مع التقدم والنجاح.
مركز العمليات الذكية التابع للجنة الأولمبية الدولية في منطقة دا هوآي بعد الاندماج. الصورة: H.Tham |
• صعوبات في تنظيم الجهاز
ومن أكبر الصعوبات التي تواجه تنفيذ القرار رقم 18 في لام دونج هو تعديل الهيكل التنظيمي، وخاصة دمج الوكالات والوحدات في الجهاز الحكومي. ورغم أن دمج الهيئات الإدارية يعد حلاً مهماً لتبسيط الجهاز، فإن تنفيذ هذا الدمج ليس بالأمر السهل، وخاصة في ظل الظروف الفعلية التي تمر بها لام دونج والتي تمر بفترة صعبة للغاية.
تتمتع منطقة لام دونج بهيكل إداري لامركزي إلى حد ما، مع العديد من المناطق والمدن والبلديات النائية، ولكل منها خصائصها الخاصة. إن دمج الوكالات والوحدات في المحليات قد يؤدي إلى إحداث خلل في العمليات، مما يقلل من كفاءة النظام الحكومي لفترة معينة من الزمن. ستواجه المنظمات مثل الإدارات والمكاتب في المناطق والبلدات والبلدات، والتي لديها بالفعل خصائص تشغيلية منفصلة، وظائف ومهام متداخلة عند دمجها، مما يؤدي إلى صعوبات في تنفيذ وحل العمل اليومي.
علاوة على ذلك، فإن إحدى القضايا البارزة هي أن عبء العمل على المسؤولين والموظفين المدنيين يزداد بشكل كبير عندما يتم تقليص حجم الوكالات والوحدات. وهذا لا يؤدي إلى زيادة عبء العمل فحسب، بل يؤدي أيضًا بسهولة إلى الإفراط في العمل، ونقص التخصص في كل مجال، ويقلل من كفاءة التشغيل الإجمالية.
• صعوبات في تدريب وتطوير الموظفين
عند تبسيط الأجهزة، يعد تحسين جودة الموظفين دائمًا متطلبًا مهمًا. ومع ذلك، في لام دونج، وهي مقاطعة جبلية ذات كثافة سكانية وتنمية اقتصادية غير متساوية، فإن اختيار وتدريب الكوادر اللازمة لتلبية متطلبات القرار 18 يواجه العديد من العقبات. يتطلب تغيير الهيكل التنظيمي فريقًا من الموظفين يتمتعون بالمرونة والاستعداد للتكيف مع النماذج التنظيمية الجديدة.
لكن في الواقع فإن تدريب وتكوين فريق من الكوادر ذات القدرات والصفات الكافية للقيام بالمهام في الجهاز الحكومي الجديد يشكل تحديا كبيرا. تواجه منطقة لام دونج نقصًا في الموارد البشرية عالية الجودة، وخاصة في البلديات والمناطق النائية. لقد أثر النقص في الكوادر المؤهلة والكفاءة العالية بشكل مباشر على القدرة على تنفيذ السياسات والإصلاحات. علاوة على ذلك، غالبا ما يفتقر الموظفون المحليون إلى الخبرة في توجيه وتشغيل الوحدات بعد الاندماج. ويؤدي هذا إلى حالة حيث يفتقر بعض المسؤولين إلى الفهم العميق لمجالات عملهم ويفتقرون إلى القدرة على حل المشاكل التي تنشأ في عملية تنفيذ المهام المشتركة للجهاز الحكومي. ويؤدي هذا إلى خلق حالة من الارتباك في الإدارة، مما يؤثر بشكل كبير على فعالية الأنشطة السياسية والاجتماعية المحلية.
• قضايا في الإدارة المالية
ومن العوامل المهمة في تنفيذ القرار رقم 18 أن إعادة تنظيم الوكالات والمنظمات يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع الإدارة المالية السليمة. ومع ذلك، لا تزال المشاكل المالية في مناطق مثل لام دونج تواجه العديد من الصعوبات. تحتاج الهيئات الإدارية بعد الاندماج إلى تخصيص ميزانية معقولة للحفاظ على عملياتها. ولكن في سياق الميزانية الإقليمية المحدودة، واجهت عملية تخصيص التمويل للوكالات بعد الاندماج العديد من المشاكل والقيود...
كما أن الميزانية المحدودة تقلل من القدرة على تنفيذ برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة في المناطق الريفية والمناطق التي تضم أقليات عرقية. تحتاج مشاريع الاستثمار أو البنية الأساسية أو برامج الضمان الاجتماعي إلى تمويل كامل، ولكنها تواجه صعوبات عندما لا يتم تخصيص الموارد المالية بشكل صحيح أو يتم خفضها أثناء عملية تبسيط الجهاز.
• القيود المتعلقة بالمستويات الحكومية
ورغم أن القرار رقم 18 يهدف إلى تبسيط الجهاز لتحسين كفاءة العمليات الحكومية، إلا أن الواقع في لام دونج يشير إلى أن الارتباط بين مستويات الحكومة في تنفيذ المهام لا يزال صعباً. إن دمج الأجهزة الإدارية لا يعني أن كافة أجزاء الجهاز الحكومي سوف تعمل بسلاسة وكفاءة.
عندما يتم دمج الوكالات، فإن تقسيم المهام والصلاحيات قد لا يكون واضحًا حقًا، مما يؤدي إلى التداخل أو عدم التنسيق بين الوحدات. وهذا لا يقلل من فعالية التوجيه والإدارة فحسب، بل يسبب أيضًا صعوبات في تنفيذ مهام التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك، قد يواجه بعض الموظفين صعوبة في التكيف مع عمليات العمل الجديدة، وهو ما يعطل جزئيا عمل حل المشاكل على مستوى القاعدة الشعبية.
وعلى الرغم من الصعوبات والقيود العديدة التي واجهتها عملية تنفيذ القرار 18، فإن لام دونج لا يزال يواصل السعي للتغلب على التحديات. وتشكل الصعوبات في تنظيم الأجهزة، وتدريب الموظفين، وإدارة المالية، والربط بين مستويات الحكومة مشاكل لا مفر منها في مثل هذه العملية الإصلاحية الكبرى. وقد أدت هذه الصعوبات إلى خلق دروس قيمة حول كيفية تنفيذ الإصلاحات الإدارية بمرونة وفعالية، وبالتالي تعزيز قدرة الجهاز الحكومي وتحسين نوعية الخدمات العامة للشعب. وسوف يتغلب لام دونج تدريجيا على الصعوبات والقيود الحالية، بفضل مثابرته وإبداعه في إيجاد الحلول، وسيواصل كونه نموذجا نموذجيا في تنفيذ القرار رقم 18 في المقاطعات والمدن في جميع أنحاء البلاد.
(يتبع)
[إعلان 2]
المصدر: http://baolamdong.vn/chinh-tri/202503/bai-du-thi-giai-bua-liem-vang-nam-2025-tien-phong-tinh-gon-lam-dong-cung-dat-nuoc-buoc-vao-ky-nguyen-moi-ky-3-a3c5c3a/
تعليق (0)