تسرب الغاز الطبيعي من خط أنابيب نورد ستريم 2 في هذه الصورة الملتقطة في 27 سبتمبر 2022.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن محققين في الثامن من يناير/كانون الثاني أن المسؤولين البولنديين المتورطين كانوا بطيئين في تقديم المعلومات وأخفوا أدلة رئيسية حول تحركات المخربين على الأراضي البولندية.
ويأمل المحققون الآن أن تساعد الحكومة الجديدة في وارسو، التي تولت السلطة الشهر الماضي، في تسليط الضوء على الهجوم.
ويعتقد المحققون الأوروبيون منذ فترة طويلة أن الهجوم انطلق من أوكرانيا عبر بولندا. لكنهم قالوا إن عدم تعاون وارسو الكامل جعل من الصعب تحديد ما إذا كانت الحكومة البولندية السابقة على علم بالهجوم.
الصحفي الاستقصائي سيريمور هيرش: الهجوم الأميركي على خط أنابيب نورد ستريم يستهدف ألمانيا
قال عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين إنهم يفكرون في التواصل مع مكتب رئيس الوزراء البولندي الجديد دونالد توسك للمساعدة في التحقيق في أكبر عمل تخريبي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
انفجر خط أنابيب نورد ستريم الذي يربط روسيا بألمانيا تحت بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول 2020. ويؤدي هذا إلى زيادة الضغوط على ألمانيا وغيرها من الدول لكي تصبح مستقلة عن إمدادات الوقود الروسية.
إن أي إشارة إلى أن بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قد تخفي معلومات عن هجوم على حليف لها من شأنه أن يقوض الثقة في التحالف الذي يواجه أحد أكبر التحديات التي يواجهها منذ تأسيسه.
بالنسبة لموسكو، فإن أي تحرك بولندي يشير إلى تورطه في أعمال تخريب قد يعتبر بمثابة عمل عدواني من جانب حلف شمال الأطلسي.
ويجب أن يكون واضحا أن المحققين لم يقدموا أدلة على تورط الحكومة البولندية في الانفجارات، ويشيرون إلى أنه حتى لو كان بعض المسؤولين البولنديين متورطين، فإن القيادة السياسية ربما لم تكن على علم بذلك.
لكن المحققين يقولون إن جهود المسؤولين البولنديين لعرقلة التحقيق أثارت بشكل متزايد الشكوك حول دور وارسو ودوافعها.
ونفت أوكرانيا كافة الاتهامات بالتورط. في هذه الأثناء، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالمسؤولية عن الهجوم، لكن الولايات المتحدة نفته.
نقطة الاشتباك: أوكرانيا تفتقر إلى قذائف المدفعية وتستخدم الطائرات بدون طيار؛ إسرائيل تجعل أميركا أكثر قلقا
بعد توليه منصبه، أقال رئيس الوزراء توسك رؤساء جميع وكالات الاستخبارات، بما في ذلك تلك التي شاركت في التحقيق في مشروع خط أنابيب نورد ستريم.
وقال ممثلو الادعاء البولنديون المشرفون على التحقيق المحلي إنهم يتعاونون مع دول أخرى، لكنهم لم يجدوا أي دليل على تورط بولندا. ورفض حرس الحدود ووكالة الأمن الداخلي البولندية التعليق.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)