تشير دراسة جديدة إلى أن تلوث الرصاص خلال العصر الروماني ربما أدى إلى انخفاض درجات الذكاء بما يصل إلى ثلاث نقاط.
وركزت الدراسة، التي نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، على آثار تلوث الرصاص على صحة الإنسان خلال ذروة الإمبراطورية الرومانية، والتي استمرت حوالي 200 عام، بدءًا من حوالي عام 27 قبل الميلاد.
وبحسب ما أوردته يورونيوز في 8 يناير/كانون الثاني، قام باحثون بفحص سجلات ثلاث عينات من قلب الجليد تم جمعها من القطب الشمالي لتحديد مستوى تلوث الرصاص بدقة عالية.
ترميم فسيفساء رومانية في إيطاليا
وقال البروفيسور جو ماكونيل، الذي قاد الدراسة: "لقد أخذنا قياسات فيزيائية لتلوث الرصاص، واستخدمنا النمذجة الجوية لتحديد تركيزات الرصاص في أوروبا قبل 2000 عام، ثم استخدمنا هذه الارتباطات الوبائية الحديثة لربط تلوث الهواء بمستويات الرصاص في الدم لدى الأطفال".
وبحسب الأبحاث، تم إطلاق أكثر من 500 كيلوطن من الرصاص في الغلاف الجوي خلال الفترة الرومانية بسبب أنشطة التعدين. وقد جمع العلماء هذه القياسات مع الأبحاث الحديثة حول مستويات الرصاص والتدهور الإدراكي لتحديد فقدان معدل الذكاء، وخلصوا إلى أن التعرض للرصاص خلال العصر الروماني كان كافياً لخفض معدل الذكاء بمقدار 2.5 إلى 3 نقاط، وكان أولئك القريبون من المناجم أكثر تأثراً.
ويقول العلماء إن الدراسة تهدف إلى زيادة فهم خطورة التسمم بالرصاص في سياق تلوث الهواء. كما نظر الفريق في الاستنشاق المباشر للرصاص في الهواء فقط، وليس من التربة والنباتات والمياه.
وقال السيد ماكونيل: "إن انخفاض معدل الذكاء بمقدار 2.5 إلى 3 نقاط قد لا يبدو كبيرا، ولكن عندما تفكر في حجم السكان بأكمله، فهذه قضية مهمة".
ماذا كان الأطفال يرسمون على الجدران قبل 2000 سنة؟
بالإضافة إلى تلوث الهواء، يتعرض الناس للرصاص بطرق أخرى عديدة من خلال الأدوات، والدهانات، ومستحضرات التجميل. ومن المعروف اليوم أن التعرض للرصاص يضر بشكل خاص بالأطفال الصغار والنساء في سن الإنجاب. وتقول منظمة الصحة العالمية إن التعرض للرصاص حتى بمستويات منخفضة يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/vi-sao-nguoi-la-ma-bat-ngo-giam-iq-185250109085656541.htm
تعليق (0)