وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني شي جين بينج تفقد في 17 أكتوبر/تشرين الأول لواء صواريخ تابعا للجيش الصيني متمركزا في مقاطعة آنهوي بجنوب شرق البلاد. وكانت هذه أول زيارة عامة لوحدة قوة الصواريخ منذ عام 2016، وأظهرت لقطات للزيارة العديد من الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
الرئيس الصيني شي جين بينغ يتفقد لواء من قوة الصواريخ في 17 أكتوبر. (الصورة: شينخوا)
وتأتي جولة التفقد بعد ثلاثة أيام فقط من التدريبات العسكرية المشتركة "السيف 2024بي"، والتي شاركت فيها القوات الجوية والجيش والبحرية وقوة الصواريخ الصينية.
وتأتي التدريبات بعد أيام من تصريح الرئيس التايواني وليام لاي تشينج تي بأن بكين ليس لديها السلطة لتمثيل الجزيرة. وبعد يوم من تلك التدريبات، زار شي جين بينج جزيرة دونغشان في مقاطعة فوجيان، التي تقع مقابل تايوان.
وقال الخبير العسكري سونغ تشونغ بينغ إن "برامج القوة الصاروخية تهدف إلى إرسال إشارة إلى الولايات المتحدة بأن القدرات العسكرية للصين تتحسن باستمرار، سواء في تكنولوجيا الصواريخ النووية أو التقليدية، حيث يتم تحديث الأسلحة والتكتيكات باستمرار".
وقال السيد سونغ إن القوة يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في الصراع المحتمل في مضيق تايوان و"تمنع القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة من التدخل في الشؤون الداخلية للصين، وخاصة فيما يتعلق بتايوان".
تم تصوير لقطات من جولة شي التفقدية للقاعدة في آنهوي بواسطة قناة CCTV الرسمية.
وقال المعلق العسكري في هونغ كونغ ليانغ قوه ليانغ إن الصواريخ التي ظهرت في اللقطات هي من طراز DF-26، وهو جيل جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي تعمل الصين على تطويرها بنشاط في السنوات الأخيرة، والتي أطلق عليها اسم "قاتل حاملات الطائرات" أو "غوام إكسبريس" بسبب قدرتها على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
25 قاذفة صواريخ من طراز DF-26 تظهر في لقطات كاميرا المراقبة . ومن بين هذه المركبات، اصطفت 20 مركبة بشكل منظم في الهواء الطلق لإجراء الاختبار، في حين أظهرت خمس مركبات عملية الإطلاق في الداخل. ويشير هذا إلى أن لواء صواريخ DF-26 يمتلك ما لا يقل عن 25 قاذفة صواريخ.
وقال ليانغ إن هذا كان "أمراً لا يمكن تصوره" في الأيام الأولى لفيلق المدفعية الثاني، سلف قوة الصواريخ، عندما كان كل لواء مجهزاً بصاروخ باليستي واحد فقط. تم تحويل فيلق المدفعية الثاني إلى قوة الصواريخ في عام 2015 كجزء من إصلاح عسكري أوسع نطاقا.
وبحسب الخبير ليانغ، يسلط التقرير الضوء على زيادة كبيرة في القدرات القتالية لألوية القوة الصاروخية، حيث أصبحت الآن "قادرة على الحركة والبقاء على قيد الحياة بشكل كبير" وتصل إلى أحد "أعلى مستويات التطور التكنولوجي في العالم".
وتظهر قاذفات الصواريخ في لقطات من جولة شي جين بينج التفقدية. (المصدر: CCTV)
الدور الحاسم لـ DF-26
ويتمتع صاروخ DF-26 بالقدرة على التبديل بسرعة بين الرؤوس الحربية التقليدية والنووية، كما يتمتع بنظام توجيه متطور يسمح بتعديل مسار الصاروخ أثناء الطيران.
وتشير البيانات العامة إلى أن طول صاروخ DF-26 يبلغ نحو 14 متراً، وقطره 1.4 متر، ووزن إطلاقه 20 طناً. ويستطيع الصاروخ حمل رأس حربي واحد يزن 1.8 طن أو ثلاثة رؤوس حربية مستهدفة بشكل مستقل، مع مدى أقصى يبلغ 5000 كيلومتر وقدرة على الإطلاق من خلال التنقل.
تحتوي كل قاذفة على ناقلتين صاروخيتين مخصصتين، مما يعني أن كل قاذفة مجهزة بإجمالي ثلاثة صواريخ. ولذلك، فإن لواء صواريخ DF-26 قادر على إطلاق أكثر من 75 صاروخًا في وقت واحد، مما يؤدي إلى تدمير مجموعة واحدة أو حتى عدة مجموعات قتالية لحاملات الطائرات المعادية.
قال مالكولم ديفيس، المحلل البارز في المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية: "إذا فشل الردع، ستستخدم الصين ضربات دقيقة بعيدة المدى لمنع الوصول والحركة في غرب المحيط الهادئ. وتُعد صواريخ DF-26 وDF-21D أساسية في هذه الاستراتيجية".
وقال الخبير ديفيس إن صاروخ دي إف-26 يمكن استخدامه لاستهداف القواعد العسكرية الأميركية في جزر ريوكيو (اليابان) وجوام وربما شمال أستراليا. في هذه الأثناء، يعد صاروخ DF-21D صاروخا باليستيا متوسط المدى من الجيل المبكر والذي يمكن استخدامه لاستهداف السفن الحربية.
وأضاف الخبير ديفيس أن جولة شي التفقدية تؤكد جاهزية الجيش الصيني وسط التوترات المتزايدة في مضيق تايوان.
صاروخ DF-26 خلال عرض عسكري في بكين، الصين، سبتمبر/أيلول 2015. (الصورة: شينخوا)
وبحسب الخبير ليانغ غوليانغ، ورغم أن القاعدة ووحدة التشغيل التي تفقدها السيد شي لم يتم تحديدها، فمن المرجح أنها كانت القاعدة 61، وهي واحدة من ست قواعد للجيش الصيني مسؤولة عن إطلاق الصواريخ.
وتعتقد أكاديمية القوات الجوية الأمريكية أن هذه القاعدة تركز بشكل أساسي على تايوان.
ويصف الخبير سونغ تشونغ بينج قوة الصواريخ بأنها "العمود الفقري" لاستراتيجية الردع النووي للجيش الصيني. وقال إنه إذا تدخلت الولايات المتحدة، فإن الصراع في مضيق تايوان سوف ينتشر إلى ما هو أبعد من المنطقة المحيطة، وهذا يعني أن قوة الصواريخ يجب أن تكون جاهزة للقتال بشكل كامل.
وقال سونغ إن "تحديث أنظمة الأسلحة يستغرق وقتا، لذلك يجب على قوة الصواريخ تعظيم إمكانات المعدات الحالية واستخدام تكتيكات جديدة للفوز بالصراعات العسكرية إذا نشأت في المستقبل".
[إعلان 2]
المصدر: https://vtcnews.vn/vai-tro-va-suc-manh-lu-doan-ten-lua-df-26-trung-quoc-ar903409.html
تعليق (0)