(NLDO) - ربما تسببت البيانات التي جمعتها مركبة الفضاء InSight التابعة لوكالة ناسا من الكوكب المجاور في حدوث بعض الأخطاء الكبرى.
في محاولة للتعرف على المريخ - الكوكب الذي يتم "رعايته" بعناية من قبل العديد من المركبات الفضائية التابعة لوكالة ناسا - حدد العلماء 123 حفرة اصطدام جديدة تشكلت بين ديسمبر 2018 وديسمبر 2022.
من المحتمل أن يكون 49 منهم قد ضللوا العلماء عند تحليل البيانات الواردة من مركبة الهبوط InSight.
المناظر الطبيعية الساحرة لمنطقة Cerberus Fossae - الصورة: ناسا
مسبار InSight التابع لوكالة ناسا هو مركبة ثابتة، تستخدم لقياس النشاط الزلزالي على الكوكب الأحمر. بعد آخر اتصال في 25 ديسمبر 2022، "مات" InSight بسبب غبار المريخ الذي دفن الألواح الشمسية الخاصة به.
ومع ذلك، خلال أكثر من عامين من التشغيل، تمكن InSight من اكتشاف أكثر من 1300 زلزال على كوكبنا المجاور.
وقد وفرت هذه البيانات الأساس للعديد من الدراسات الرائدة حول المريخ، بما في ذلك فهم البنية الداخلية للكوكب، فضلاً عن فهم أفضل لكيفية تشكل جميع العوالم الصخرية، بما في ذلك الأرض والقمر.
لكن دراستين نشرتا مؤخرا في المجلة العلمية Geophysical Research Letters ، بقيادة وكالة ناسا، تظهران أن الجزء الداخلي من الكوكب الأحمر لا يزال يحتوي على أشياء غير مفسرة.
ومن أبرز البيانات التي تم الحصول عليها بيانات من حفرة تأثير قطرها 21.5 متر في Cerberus Fossae، وهي منطقة معرضة للزلازل بشكل خاص على سطح المريخ، وتقع على بعد 1640 كيلومترًا من InSight.
وتقع الحفرة أبعد بكثير مما توقعه إنسايت استناداً إلى الطاقة الزلزالية للزلزال.
تتمتع قشرة المريخ بخصائص فريدة من نوعها يُعتقد أنها تعمل على تقليل الموجات الزلزالية الناتجة عن الاصطدامات. تشير تحليلات جديدة لاصطدامات كويكب سيربيروس فوساي إلى أن الموجات التي أحدثتها اتخذت مسارًا أكثر مباشرة عبر وشاح الكوكب.
وقال الدكتور كونستانتينوس شارالامبوس من إمبريال كوليدج لندن (المملكة المتحدة)، وهو عضو في فريق إنسايت التابع لوكالة ناسا، إنهم كانوا يعتقدون أن الطاقة التي تم اكتشافها من معظم الأحداث الزلزالية كانت محاصرة في قشرة المريخ.
لكن التحليل الجديد للحفرة الارتطامية في Cerberus Fossae يكشف عن مسار أعمق وأسرع يطلقون عليه "الطريق السريع الزلزالي" عبر الوشاح، مما يسمح للموجات الزلزالية بالسفر لمسافات أبعد عبر الكوكب.
كما بحث الباحثون عن حفر الاصطدام ضمن دائرة نصف قطرها حوالي 3000 كيلومتر من موقع InSight، على أمل العثور على بعض الحفر التي تشكلت أثناء عمليات المركبة.
وبمقارنة الصور التي التقطتها كاميرا السياق على مركبة استطلاع المريخ (MRO) التابعة لوكالة ناسا، اكتشف الباحثون 123 حفرة جديدة، 49 منها تتطابق على الأرجح مع الزلازل التي اكتشفها جهاز قياس الزلازل الموجود على المركبة.
وقال الدكتور شارالامبوس "كنا نعتقد أن حفرة سيربيروس تنتج الكثير من الإشارات الزلزالية عالية التردد المرتبطة بالزلازل الداخلية، ولكن هذا يشير إلى أن بعض النشاط لا ينشأ هناك وربما يأتي في الواقع من الاصطدامات".
ورغم أن هذا الأمر أجبر العلماء على مراجعة بعض النماذج المتعلقة بالبنية الداخلية للمريخ، فإنه فتح أيضاً أبواباً جديدة في دراسة جيولوجيا الكواكب الصخرية.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/va-cham-vu-tru-khien-nasa-lac-loi-o-hanh-tinh-khac-196250206104058717.htm
تعليق (0)