انخفض معدل المواليد في إسبانيا بنسبة 2% العام الماضي مقارنة بعام 2022، ليصل انخفاض المواليد في البلاد على مدى عقد من الزمان إلى ما يقرب من 25%، مما يجعل إسبانيا الدولة ذات ثاني أدنى معدل مواليد في الاتحاد الأوروبي، بعد مالطا، وفقًا لبيانات مؤقتة من المعهد الدولي للإحصاء (INE) يوم الأربعاء (21 أبريل).
انخفض معدل المواليد في إسبانيا في عام 2023 بنسبة 2% مقارنة بعام 2022. صورة توضيحية: وكالة فرانس برس
وتظهر بيانات يوروستات أن المعدل في إسبانيا هو 1.19 ولادة لكل امرأة، وهو أقل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي البالغ 1.53. وكلاهما أقل بكثير من معدل 2.1 الذي يقول الخبراء إنه ضروري للحفاظ على مستويات السكان.
وإزاء هذا الوضع، دعا خبراء الديموغرافيا والاقتصاد أوروبا إلى إعادة النظر في الجهود المبذولة لزيادة معدل المواليد المتراجع. قامت عدة مناطق في إسبانيا بفرض تدابير مالية وتخفيضات ضريبية لتشجيع الناس على تكوين أسر.
وفي شرحها لسبب الوضع المذكور، قالت السيدة مارتا سيز، وهي محاضرة جامعية مقيمة في مدريد (إسبانيا) متخصصة في علم اجتماع الأسرة، إن إنجاب الأطفال لم يعد هدفاً شائعاً في حياة اليوم. تريد المرأة أن يكون لها مهنة، وتريد تحقيق أهداف معينة قبل الزواج.
وأضافت سيز أن عدم الاستقرار الاقتصادي والبطالة وانخفاض جودة الوظائف وارتفاع أسعار المساكن هي أيضا بعض الأسباب التي تجعل الإسبان يتأخرون في إنجاب الأطفال أو ينجبون عددا أقل من الأطفال عما كان مخططا له في الأصل.
ورغم أن إسبانيا قامت بتسوية سياسات إجازة الأمومة والأبوة، إلا أن السيدة سيز قالت إن هذه الإجراءات لم تكن كافية.
وقال المعهد الوطني للإحصاء إن انخفاض معدل المواليد مرتبط بتأخير الأسر في إنجاب الأطفال. على مدى العقد الماضي، ارتفع عدد النساء فوق سن الأربعين اللاتي يلدن بنسبة 19.3%. وتشكل هذه الفئة العمرية الآن نحو 10.7% من إجمالي الأطفال، مقارنة بنحو 6.8% في عام 2013. وانخفض عدد الأمهات دون سن 25 عاماً بنسبة 26% خلال الفترة نفسها، وهو ما يمثل 9.4% فقط من الإجمالي.
نجوك آنه (بحسب رويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)