وفي السنوات الأخيرة، لم تعد المكتبة الإقليمية مجرد مكان لعرض الكتب والصحف؛ خدمة القراء في الموقع والإقراض، ولكن أيضًا مساحة مفيدة وملعبًا لرعاية وتعزيز مواهب واهتمامات الطلاب في المقاطعة. تنفذ المكتبة الإقليمية سنويا مجموعة متنوعة من الأنشطة والمسابقات الثقافية والفنية من خلال مجموعة من الأنشطة المتميزة مثل: الاحتفال بالعيد، الاحتفال بالربيع، أنشطة الصيف، الاستجابة ليوم الكتاب وثقافة القراءة...
وعلى وجه الخصوص، يتم بشكل مستمر ابتكار الأنشطة وإنشاؤها وترويجها نحو القواعد الشعبية والمناطق النائية والمناطق التي تعيش فيها الأقليات العرقية. على سبيل المثال، نظمت المكتبة الإقليمية مؤخرًا سلسلة من الأنشطة من 23 يناير إلى 29 فبراير. بالإضافة إلى تقديم وعرض منشورات الصحف والمجلات الربيعية في الموقع، نظمت المكتبة الإقليمية أيضًا مسابقات للتصوير الفوتوغرافي ومسابقات للرسم ومسابقات عبر الإنترنت للتعرف على تاريخ الحزب والوطن والبلاد، وجذبت أكثر من 3000 متسابق من الطلاب وأعضاء النقابات والشباب من مدارس المقاطعة للمشاركة. وعلى الرغم من أن وقت التنفيذ كان قصيرًا جدًا، إلا أنه في غضون شهر واحد، أظهر العدد الكبير من المرشحين المستجيبين الجاذبية والتنسيق الوثيق بين المكتبة الإقليمية والوحدات في المنظمة، وخاصة المرونة في تنظيم المنصات عبر الإنترنت وخارجها، مما يخلق الظروف للطلاب للحصول على فرصة لتجربة والاستمتاع إلى جانب وقت دراستهم. شاركت كاثر جيو نها، الصف الثامن/الثاني، مدرسة ثوان باك الثانوية للأقليات العرقية، في مسابقة الرسم وفازت بجائزة التشجيع. قالت: أنا شغوفة جدًا بالرسم والتلوين، ولكن هناك مسابقات قليلة تُنظم لي للتنافس وإظهار موهبتي. بعد أن أبلغتني المدرسة، قمت بالتسجيل وفزت بالجائزة. هذه ليست فرحتي فقط بل فرحة عائلتي أيضًا. مع المعاني التي تحملها، فإن العديد من الآباء والأسر يثقون بأبنائهم ويدعمونه ويرافقونه للمشاركة في الأنشطة التي تنظمها المكتبة الإقليمية. وبفضل ذلك يساهم في جذب وتنمية عدد وجمهور القراء إلى المكتبة.
تستقطب المكتبة الإقليمية العديد من القراء من كافة الأعمار.
وقال مدير المكتبة الإقليمية السيد دينه شوان هونغ: إن المكتبة الإقليمية، إدراكاً منها للدور المهم في تبادل المعرفة، وخدمة القراءة والتعلم مدى الحياة لدى الناس، نفذت العديد من الأنشطة لخدمة القراء. وبالإضافة إلى اهتمام المحافظة ببناء المرافق وتجهيزها بالكامل بالمعدات والكتب، فقد عمل موظفو المكتبة خلال الفترة الماضية على تعزيز روح المسؤولية والابتكار والإبداع في أداء مهامهم. التركيز بشكل خاص على تحسين مستوى وجودة خدمة القراءة في الموقع من خلال إصدار وتبادل بطاقات القراءة؛ بناء مساحة واسعة ونظيفة وجميلة للقراءة؛ رتب الكتب والوثائق التي تتغير حسب كل حدث وموضوع لإضفاء طابع جديد. إلى جانب ذلك، تقوم المكتبة بتنظيم خدمة توصيل الكتب والصحف عبر الهاتف المحمول في جميع أنحاء المحافظة؛ توزيع الوثائق على الهيئات والوحدات والمدارس، خاصة في المناطق النائية والجبلية، مما يقلل الفجوة في الاستمتاع وتنمية ثقافة القراءة بين المناطق. وفي عام 2023، قدمت المكتبة خدماتها لـ 818,923 قارئًا، وهو ما يمثل 910% من الخطة، وهو ما يقرب من ضعف ما كان عليه في عام 2022.
مستغلة اتجاه التحول إلى قراءة الكتب على المنصات الإلكترونية، تركز المكتبة على تعزيز تطبيق تكنولوجيا المعلومات، وجلب منشورات الصحف والمجلات إلى المنصات الرقمية مثل: بناء عمود لتقديم الأعمال الجديدة، ومنشورات المعلومات على نظام موقع المكتبة الإقليمية، والفيسبوك، ويوتيوب؛ رقمنة المستندات النادرة والفريدة والمستندات المتخصصة. وعلى وجه الخصوص، في منتصف عام 2023، نفذت المكتبة الإقليمية خدمات إضافية للقراء صباح يوم السبت، مما أدى إلى خلق "رياح جديدة" لتهيئة الظروف للقراء للحصول على مزيد من الوقت للذهاب إلى المكتبة لاستغلال واستخدام الوثائق للدراسة والبحث والترفيه.
ومن خلال الأنشطة العملية والمفيدة، إلى جانب الجهود والمحاولات في ابتكار أساليب العمل، أكدت المكتبة الإقليمية بشكل متزايد دورها كجسر للمعرفة، مما يساهم في الحفاظ على وتشكيل "جيل القارئ" ومجتمع التعلم في المستقبل.
لي ثي
مصدر
تعليق (0)