كشفت دراسة بحثية نشرت مؤخرا في مجلة BMC Public Health عن تأثير أنماط النوم المختلفة على "الشيخوخة الناجحة" لدى كبار السن.
يتم تعريف "الشيخوخة الناجحة" بأنها العيش لفترة أطول مع الحفاظ على الصحة الإدراكية والجسدية الجيدة.
قام علماء من كلية الصحة العامة بجامعة ونتشو الطبية في تشجيانغ بالصين بالتحقيق في تأثيرات أنماط مدة النوم المختلفة على الشيخوخة الناجحة لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
يتمتع الأشخاص الذين يتمتعون بأنماط نوم طبيعية ومستقرة (7 ساعات بانتظام) بأعلى معدل للشيخوخة الناجحة.
استخدمت الدراسة بيانات من مسح أجري بين عامي 2011 و2020، وشمل 3306 مشاركًا تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين كانوا خاليين من المرض في بداية الدراسة.
تم حساب إجمالي وقت نوم المشاركين كمجموع وقت النوم الليلي ووقت القيلولة النهارية باستخدام بيانات عادات النوم المبلغ عنها ذاتيًا. تم تحليل تقارير النوم التي تم تسجيلها في أعوام 2011 و2013 و2015 لتحديد مسار عادات النوم.
قام الباحثون بتعريف الشيخوخة الناجحة على أساس خمسة معايير، بما في ذلك الخلو من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري؛ أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل؛ الإدراك الجيد؛ بعض علامات الاكتئاب؛ السعادة الاجتماعية من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية مثل الأحداث المجتمعية أو الألعاب.
على مدى تسع سنوات، استوفى 455 شخصًا معايير الشيخوخة الناجحة.
وقد حدد الباحثون خمسة أنماط للنوم:
الاستقرار قصير المدى : بانتظام كل يوم لمدة 5 - 5.5 ساعات
الاستقرار الطبيعي : بانتظام كل يوم لمدة 7 ساعات تقريبًا
الاستقرار على المدى الطويل : بانتظام كل يوم حوالي 8 - 8.5
زيادة التقلب : زادت مدة النوم من 5.5 ساعات في عام 2011 إلى أكثر من 8 ساعات في عام 2015
انخفاض التقلبات : انخفضت مدة النوم من أكثر من 8 ساعات في عام 2011 إلى 5 ساعات في عام 2015.
ووجدت النتائج أن المجموعة التي تتمتع بأنماط نوم طبيعية ومستقرة كان لديها أعلى معدل للشيخوخة الناجحة، بنسبة 18.1 في المائة، وفقًا لموقع News Medical.
يتم تعريف الشيخوخة الناجحة بأنها العيش لفترة أطول مع الحفاظ على الصحة الإدراكية والجسدية الجيدة.
كما أن أنماط النوم الطويلة والمنتظمة مفيدة أكثر للشيخوخة الناجحة. وعلى العكس من ذلك، فإن أنماط النوم القصيرة والمستقرة والتنوع المتزايد يقللان من فرص الشيخوخة الناجحة.
إن تقلبات النوم وحدها أعطت نتائج غامضة.
وهكذا، فإن نمط النوم الطبيعي والمستقر (7 ساعات بانتظام) يؤدي إلى صحة أفضل لدى كبار السن، في حين أن النوم غير المنتظم (زيادة التباين) أو القصير (أقل من 6 ساعات) يشكل مخاطر على الصحة البدنية والمعرفية.
واستنتج مؤلفو الدراسة: يجب على كبار السن أن يحصلوا على نوم منتظم، والتأكد من أن 7 - 8 ساعات يومياً هي الأفضل.
النوم أقل من 7 ساعات، أو النوم أكثر من 8 ساعات، أو النوم بشكل غير منتظم، كل ذلك يقلل من معدل الشيخوخة الناجحة.
تشير نتائج الأبحاث إلى أن زيادة تقلبات النوم وقلة استقرار النوم يضران بالشيخوخة الناجحة. ويسلط هذا الضوء على أهمية مراقبة تغيرات النوم لدى كبار السن ومتوسطي العمر، وفقًا لموقع News Medical.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/phat-hien-kieu-ngu-toi-uu-nhat-de-nguoi-lon-tuoi-song-tho-hon-185241108093747008.htm
تعليق (0)