تزايدت المخاوف بشأن تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة وصحة الإنسان بشكل حاد في الآونة الأخيرة.
وفي أول توقعات الطقس بشأن التلوث البلاستيكي، قدر العلماء سقوط ما بين 44 و48 كيلوغراما من الألياف البلاستيكية في سماء باريس كل 24 ساعة، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس اليوم 26 مايو، نقلا عن حسابات أجراها علماء يدرسون هذه الظاهرة في فرنسا منذ عام 2015.
أثناء هطول الأمطار الغزيرة، من المرجح أن يتضاعف عدد الألياف البلاستيكية المتساقطة من السماء إلى الأرض عشرة أضعاف.
وتأتي هذه الأحداث المناخية المثيرة للقلق في الوقت الذي يجتمع فيه دبلوماسيون من 175 دولة في باريس لحضور مؤتمر يستمر خمسة أيام من 29 مايو/أيار إلى 2 يونيو/حزيران، بهدف تطوير أداة ملزمة قانونا بشأن التلوث البلاستيكي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مؤلف التقرير ماركوس جوفر، رئيس جهود أبحاث النفايات البلاستيكية في منظمة مينديرو (ومقرها في بيرث بأستراليا)، قوله: "إن الحقيقة بشأن المطر البلاستيكي يمكن أن تساعد المفاوضين على التركيز بشكل أفضل على طاولة المفاوضات".
وقال الخبير جوفر "تتسرب جزيئات البلاستيك إلى البيئة الطبيعية. وفي نهاية المطاف، يدخل هذا الخليط السام إلى جسم الإنسان ويسبب أضرارًا لا يمكن تصورها لصحة الإنسان".
اكتشف العلماء أن غالبية الألياف البلاستيكية المتساقطة على مساحة 2500 كيلومتر مربع من باريس جاءت بشكل رئيسي من النايلون والبوليستر، وربما من الملابس. وتنطلق شظايا أخرى من الإطار في لحظة الضغط على فرامل السيارة.
ويقدر الخبراء أن ما يصل إلى 10 أطنان من الألياف البلاستيكية تسقط على منطقة باريس سنويا.
تعتمد توقعات الطقس للمطر البلاستيكي في باريس على الألياف البلاستيكية التي يبلغ حجمها 50 ميكرونًا على الأقل، وليس على المواد البلاستيكية الدقيقة. للمقارنة، يبلغ عرض شعرة الإنسان حوالي 80 ميكرون. تتمتع جزيئات البلاستيك الدقيقة بقطر أقل من 5 ملم.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)