من المحزن أن أكون بعيدًا عن زملائي في العمل. يسعدني العمل بشكل احترافي في بيئة جديدة. هل تشعر بالقلق بشأن ما إذا كان بإمكانك إكمال المهام الموكلة إليك بشكل جيد؟

ثم حدث ما لم يكن متوقعا. إن وباء كوفيد-19 يحدث على مستوى العالم. ليس فقط في فيتنام ولكن أيضًا في العالم، لم يتوصل العلماء بعد إلى نظام علاج لهذا المرض الجديد وما زال إعداد لقاح فعال في مرحلة الاختبار... والعالم كله يكافح لمحاربة الوباء. نحن - الممرضات في الخطوط الأمامية للوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها - نحن نفس الشيء. بغض النظر عن الصعوبات والمشاق والابتعاد عن العائلة والأطفال... فإننا نعمل ليلًا ونهارًا في بيئة قاسية حيث المخاطر والأخطار تكون دائمًا قريبة في متناول اليد.

كيف يمكنني أن أنسى اليوم الأول الذي دخلت فيه إلى الدائرة الداخلية، حيث كنت أعتني بشكل مباشر بمرضى F0 الذين تلقوا العلاج في القسم A4. لأول مرة أرتدي معدات الحماية الشخصية الكاملة من الرأس إلى أخمص القدمين وأعمل لمدة 6 ساعات متواصلة. وبعد ذلك كانت هناك الحياة في السكن الجامعي، حيث كان علينا أن ننام في أسرة بطابقين، ونعيش معًا، ونتقاسم كل كعكة وكأس من الحليب. ثم عند العمل في نوبة الليل (تبدأ النوبة في الساعة 0:00 كل يوم)، لا يحتاج أحد إلى الاتصال بأحد، بل في الوقت المحدد يتجمع الجميع وينتظرون السيارة لتقلهم للدخول إلى الداخل لأداء المهمة. بغض النظر عن المطر أو البرد، نحن جميعًا متحدون وعازمون على عدم التأخير ولو لدقيقة واحدة لأن زملاءنا في الفريق والمرضى ينتظرون خلفنا.

صورة توضيحية: صحيفة جيش الشعب

عند وصولنا إلى منطقة العمل، ارتدينا ملابسنا الواقية بسرعة ودخلنا لتسليم المناوبة إلى الطاقم السابق للراحة. إلى جانب "دورة" رعاية المرضى المتواصلة، لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق والتوتر عندما يذهب جميع الموظفين كل 3 إلى 5 أيام إلى الدائرة الداخلية لجمع العينات لبعضهم البعض لإجراء اختبار كوفيد-19.

خلال فترة انتظار نتائج الاختبارات، كان الجميع متوترين وقلقين. اعتني بزملائك، اعتني بنفسك! أتساءل هل الجميع آمنون لمواصلة مكافحة الوباء وإكمال المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه؟ وبعد ساعات العمل المرهقة، لدينا لحظات من الاسترخاء، وممارسة الرياضة معًا مثل تنس الطاولة، وكرة الريشة، والتمارين الرياضية... عندما نفتقد المنزل، نخرج فقط إلى الشرفة وننظر نحو عائلتنا بأفكار كثيرة، على أمل أن يتم دفع الوباء قريبًا حتى نتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية، والعودة إلى عائلتنا الحبيبة.

الآن انتهى الوباء. لدينا الخبرة والقدرة على التعامل مع آثاره. من أجل صحة الجنود والشعب، مازلنا ملتزمين بعملنا ليلًا ونهارًا. عند استقبال مريض في القسم، نشعر بالتوتر والقلق مثل أقاربه. وعندما يغادر الإنسان سرير المستشفى بسلام ويعود إلى حياته الطبيعية، نشعر بالحافز للعمل مرة أخرى. ورغم أن هناك صعوبات ومصاعب لا يستطيع أحد التنبؤ بها، إلا أن هناك أمراً واحداً مؤكداً: لن يتخلى أحد منا عن مناصبه أو مرضانا. لقد مررنا بأيام صعبة وخطيرة، وخاصة التجربة المهنية التي لا تنسى خلال أيام مكافحة وباء كوفيد-19، والتي ستكون تجربة مدى الحياة، تمنحنا القوة لإكمال مهمة الجنود الطبيين العسكريين في الخطوط الأمامية.

الخميس هانغ

* يرجى زيارة قسم الصحة لرؤية الأخبار والمقالات ذات الصلة.