بعد انتصار ديان بيان فو في عام 1954، من أجل بناء الجيش وتعزيز الدفاع الوطني لتلبية المتطلبات الثورية في الفترة الجديدة، نظمت اللجنة العسكرية المركزية ووزارة الدفاع الوطني عملية إعادة تنظيم وبناء وتطوير القوة. وفي 18 أبريل 1955 تم إنشاء إدارة البترول، سلف إدارة البترول، وهي وحدة تابعة للإدارة العامة للإمداد (الإدارة العامة للوجستيات والهندسة حالياً)، مما يمثل ميلاد المنظمة وفتح خطوة جديدة في تطوير صناعة البناء العسكري.
من خلال حروب المقاومة الطويلة، وبناء الوطن، والقتال والدفاع عنه، قامت وزارة البترول على وجه الخصوص وصناعة البناء العسكري بشكل عام بتعزيز وتحسين وتطوير تنظيمها وكوادرها ومهامها باستمرار، وأدت وظيفة الاستشارة الاستراتيجية في أعمال البترول بشكل جيد، وأكدت مكانة ودور صناعة البناء العسكري وأكملت دائمًا المهام الموكلة إليها بشكل ممتاز. وعلى وجه الخصوص، خلال حرب المقاومة ضد الولايات المتحدة لإنقاذ البلاد، وبشجاعة وذكاء وتصميم على القتال والانتصار، بغض النظر عن الصعوبات والتضحيات والمصاعب، أنشأ كوادر وجنود صناعة البترول تدفقًا أسطوريًا يبلغ طوله ما يقرب من 5000 كيلومتر مع أكثر من 300 محطة ضخ وأكثر من 100 نقطة تخزين بسعة تزيد عن 330 ألف متر مكعب . ويمتد خط أنابيب النفط من الحدود الشمالية، عبر الأنهار العميقة والجبال العالية في سلسلة جبال ترونغ سون، ويمر عبر لاوس وكمبوديا المجاورتين، إلى منطقة الجنوب الشرقي، ويشكل شبكة لضمان الدعم في الوقت المناسب لساحة المعركة الجنوبية؛ ضمان إمدادات الوقود الكافية وفي الوقت المناسب لحملة هوشي منه المنتصرة.
التحقق من نظام التكنولوجيا في المستودع 95، المستودع 190، قسم البترول. الصورة : DAO NAM |
بعد إعادة توحيد البلاد، ومع وظيفة تقديم المشورة والتوجيه وتوجيه عمل البترول في الجيش بأكمله، بحثت إدارة البترول بشكل استباقي وابتكرت طريقة التأمين بطريقة لامركزية مناسبة للوحدات، مما خلق اختراقًا مهمًا في عمل إنشاء المصادر وتنظيم تأمين البترول. وفي الوقت نفسه، تحسين جودة وكفاءة استخدام ميزانية الدفاع، وإنشاء مصدر مستقر للبنزين، وضمان البنزين الكافي وفي الوقت المناسب للجيش بأكمله للقيام بمهام التدريب والاستعداد القتالي... والمهام غير المتوقعة.
وفي السنوات الأخيرة، تم استخدام العديد من الأعمال العلمية المتخصصة القيمة بشكل فعال؛ تجهيز المعدات البترولية المتقدمة خطوة بخطوة، مثل مستودعات البترول الميدانية PSG-600 و DC-100، وشاحنات الوقود المتخصصة وخزانات الجيل الجديد الناعمة... وعلى وجه الخصوص، في مواجهة الصعوبات في إنشاء مصادر وقود خاصة مستوردة، قامت وزارة البترول بشكل استباقي بتنسيق البحث والإنتاج والاختبار الناجح للوقود الجديد لتحل محل الوقود المستورد، ووضعها موضع الاستخدام والاحتياط لمهام الجيش. ويؤكد هذا الإنجاز استقلالية صناعة البناء العسكري، وبالتالي تعزيز إمكانات الدفاع الوطني. ويعد هذا إنجازًا مهمًا، إذ يضمن إمدادات مستقرة من الوقود للجيش في جميع المواقف، ويساهم بشكل كبير في التنفيذ الناجح لمهام الدفاع الوطني.
تنفيذًا لشعار بناء صناعة بناء عسكرية "ثورية ومنضبطة ونخبوية وحديثة تدريجيًا"، تشاورت إدارة البترول مع الإدارة العامة للوجستيات والهندسة واللجنة العسكرية المركزية ووزارة الدفاع الوطني للتركيز على تحسين القدرة التنظيمية والقيادية لموظفي البترول، وإتقان التنظيم المتزامن والمتخصص على جميع المستويات الثلاثة. حيث تم تحديد أن بناء القوى هو المركز، وأن ابتكار المعدات والوسائل هو المفتاح؛ تعبئة كافة الموارد إلى أقصى حد في ظل ظروف التكامل والتنمية الوطنية، وتلبية متطلبات مهمة بناء الوطن والدفاع عنه في الوضع الجديد.
وفي الفترة المقبلة، ولضمان توفير الوقود الجيد للجيش بأكمله للقيام بمهامه، ستواصل صناعة البناء العسكري استيعاب المبادئ التوجيهية ووجهات نظر الحزب بشأن بناء الدفاع الوطني، ووجهة نظر اللوجستيات الشعبية، وموقف الحرب الشعبي لحماية الوطن. إجراء البحوث والتنبؤات وتقديم المشورة بشكل استباقي بشأن تحسين جودة وكفاءة أعمال البترول. ضمان إمدادات كافية وفي الوقت المناسب من الوقود للمهام العادية والطارئة للجيش في جميع الحالات. - تكثيف تنفيذ المشاريع والخطط لبناء مستودعات وقود منتظمة وموحدة على المستويات الثلاثة، بما يساهم في ضمان القدرة التخزينية الكافية لكامل الجيش، وتكثيف تنفيذ المشاريع الخاصة بتجهيز معدات التزود بالوقود المتخصصة للطائرات والسفن الحربية. توجيه التنفيذ الشامل لكافة جوانب العمل البترولي بشكل أساسي ومتين ومركّز ورئيسي.
التركيز على إتقان التنظيم والكوادر وبناء عمل بترولي منتظم في ظروف جديدة. ضمان السلامة المطلقة للمستودعات والخزانات والتكنولوجيا وأنابيب النفط والهيئات والوحدات. التركيز على التدريب لتحسين القدرة على استغلال والتحكم في المعدات البترولية المجهزة بالجيل الجديد والتكنولوجيا العالية؛ تدريب المعدات الجديدة والوسائل التقنية وخطوط الأنابيب الميدانية في التدريبات والمناورات على كافة المستويات. تعزيز الإصلاح الإداري العسكري، والاختراقات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي لتحسين كفاءة العمل البترولي.
بعد 70 عامًا من البناء والقتال والتطوير، لا يزال كوادر وجنود صناعة البناء العسكري يتذكرون دائمًا تعاليم العم هو "البنزين الثمين كالدم". اجتهدوا دائما في التدريب والاجتهاد والتغلب على كل الصعوبات والتحديات، وكونوا مستعدين لقبول التضحيات، وبناء تقاليد "الصمود والشجاعة في القتال؛ الديناميكية والإبداع في العمل؛ الاقتصاد والعلم في الإدارة؛ الديمقراطية والتضامن في البناء". يواصل كوادر وجنود صناعة البناء العسكري تعزيز التقاليد والإنجازات والتجارب القيمة التي خلفتها الأجيال السابقة، ويعملون بحماس ويتنافسون لبناء صناعة بناء عسكرية ثورية ومنضبطة ونخبوية وحديثة ومتماسكة وقوية، ويكملون جميع المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.
اللواء نجوين فان لوك، مدير إدارة البترول
المصدر: https://www.qdnd.vn/quoc-phong-an-ninh/xay-dung-quan-doi/xay-dung-nganh-xang-dau-quan-doi-cach-mang-chinh-quy-tinh-nhue-tien-len-hien-dai-824359
تعليق (0)