(NLDO) - كشف تحليل جيني جديد عن كيفية تسلل الحمض النووي لنوع منقرض إلى دم الإنسان العاقل.
تشير دراسة جديدة قادتها عالمة الوراثة السكانية بريا مورجاني من جامعة كاليفورنيا في بيركلي (الولايات المتحدة) إلى أن الحمض النووي للإنسان البدائي في دم الإنسان العاقل الحديث يأتي من فترة واحدة مطولة من الاختلاط منذ حوالي 47000 عام.
معرض في كهف باتشو كيرو بالقرب من دريانوفو - بلغاريا، والذي يحتوي على بقايا بعض هجينات الإنسان العاقل والإنسان البدائي التي يبلغ عمرها من 35000 إلى 45000 عام - الصورة: العلوم / الأصول القديمة
الإنسان العاقل - الإنسان الحديث - هو نحن، والنياندرتال هو نوع آخر من نفس جنس الإنسان، والذي انفصل عن أسلافه منذ 500 ألف عام على الأقل.
وكما أظهرت بعض الدراسات السابقة، فإن أسلافنا من البشر، أثناء الهجرة من أفريقيا ثم الانتشار إلى أوروبا وآسيا، واجهوا العديد من الأنواع البشرية الأخرى.
ومن بين هذه الأنواع، نشأ التزاوج بين نوعين على الأقل، وهما إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا.
لكن كيف يحدث ذلك بالضبط يظل لغزا. وحتى الآن كانت كل الأدلة على هذا التزاوج غير مباشرة إلى حد كبير ــ على سبيل المثال، لا يزال نحو 2% من الحمض النووي للإنسان البدائي موجودا بوضوح في الجينوم البشري الحديث.
وبحسب ملخص بحثي في المجلة العلمية "ساينس"، فإن 59 جينومًا قديمًا للإنسان العاقل، والتي تم تسلسلها بالتفصيل، ساعدت العلماء الأميركيين على إعادة اكتشاف تلك الفترة الغامضة من التعايش.
وتشمل أقدم الحمض النووي رجل أوست-إيشيم في غرب سيبيريا (45 ألف سنة)، وامرأة زلاتي كون في جمهورية التشيك (45 ألف سنة)، وأفراد من كهف باتشو كيرو في بلغاريا (35 ألف إلى 45 ألف سنة)، وكهف بيشتيرا كو أواسي في رومانيا (40 ألف سنة).
وبعد ذلك، حددوا مناطق الحمض النووي للإنسان البدائي في جينومات هؤلاء البشر العاقلين القدماء وفي جينومات 275 من البشر العاقلين المعاصرين من مختلف أنحاء العالم.
قام برنامج كمبيوتر بوضع نموذج لتطور جينات إنسان نياندرتال على مر الزمن، مع تقدير عدد الأجيال التي كان من الممكن أن يستغرقها هذا الجينوم الهجين ليصبح متطورًا كما هو عليه اليوم.
وقد تم اقتراح الرقم 47000 سنة منذ ذلك الحين، بالإضافة إلى الأدلة التي تشير إلى أن التزاوج بين النوعين حدث بشكل مستمر لمدة تتراوح بين 6000 و7000 سنة.
لا يقدم هذا البحث رؤى مهمة حول التطور البشري والهجرة فحسب، بل يؤكد أيضًا أن البشر المعاصرين يمتلكون بعض جينات إنسان نياندرتال.
ترتبط هذه الجينات بتصبغ الجلد، والاستجابة المناعية، والتمثيل الغذائي، وبعض الأمراض... إن التعرف عليها له أهمية كبيرة في مجال الطب ويمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة للأمراض.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/nguoi-homo-sapiens-lai-voi-loai-khac-47000-nam-truoc-196240529102444363.htm
تعليق (0)