الصين - هزت مأساة الطالب الصيني مجتمع الإنترنت في الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليار نسمة، مما دق ناقوس الخطر مرة أخرى بشأن الضغوط الاجتماعية على جيل الشباب.
الشخصية الرئيسية في القصة هو طالب يدعى تيو هوا من مدينة تشوكو، مقاطعة خنان (وسط الصين). واجه صدمة كبيرة عندما لم يحصل على النتائج المرجوة في امتحان القبول بالجامعة، حسب الصفحة 163 .
بخيبة أمل وخجل وعدم قدرة على مواجهة الواقع، غادر منزله، ليبدأ رحلة تجوال دامت ثماني سنوات دون أي رد.
لحسن الحظ، تمكنت منظمة خيرية مشهورة تساعد في البحث عن الأشخاص المفقودين في الصين من العثور على شياو هو وأعادته إلى عائلته.
ومع ذلك، وعلى عكس صورة اللقاء السعيد المليء بالدموع الذي توقعه الكثيرون، كانت لحظة اللقاء بين الأب والابن تيو هوا مليئة بالتوتر والغرابة.
وفي الفيديو الذي نشرته المنظمة، تأثر الأب بشدة لدرجة أنه أصبح عاجزًا عن الكلام، لكن ابنه بدا غير مهتم.
كان على المتطوعين أن يتحدثوا ويقولوا لتيو هوا: "أليس هو والدك؟". لقد هز رأسه فقط وظل صامتًا.
لقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى أدرك الطالب الأمر بشكل أكثر وضوحًا. عندما أدركت أن الرجل أمامها هو والدها البيولوجي، لا تزال تيو هوا تحافظ على المسافة وتتجنب عينيه. على مدى السنوات الثماني الماضية، بحث والداه بلا كلل، لكن عودته المتأخرة كانت مليئة بالمأساة.
وأخبره عامل الجمعية الخيرية بما مرت به العائلة خلال البحث الطويل. قالوا إن والدته، بسبب الحزن والقلق الشديد، أصيبت بمرض خطير وتوفيت.
وقد أدت هذه القصص إلى تغيير موقفه تدريجيا. فبكى الأب واحتضنه قائلاً: أنت ابني، هيا بنا إلى البيت!
وانتشر الفيديو بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، ولفت انتباه العديد من مستخدمي الإنترنت في هذا البلد.
لا يتفق الكثيرون مع قرار تيو هوا بالهروب من المنزل، قائلين: "إن الفشل في امتحان القبول بالجامعة لا يعني أن كل الأبواب مغلقة. إن هذا القرار أصاب والديه بخيبة أمل كبيرة".
إلا أن بعض الآراء الأخرى أشارت إلى وجود خلل في سلوكه وحالته. ومن مظهره المتعب، وعينيه الضبابيتين، وردود أفعاله البطيئة، افترض كثير من الناس أنه عانى من صدمة نفسية خطيرة بعد الصدمة التي تعرض لها قبل سنوات.
تثير هذه القصة مرة أخرى تأملاً عميقاً حول الضغوط غير المرئية التي يواجهها جيل الشباب في المجتمع الحديث في الصين.
ولا يأتي هذا الضغط من التوقعات الأسرية والاجتماعية للنجاح الأكاديمي فحسب، بل يأتي أيضاً من معايير الإنجاز والنماذج المثالية التي يجب على الشباب اتباعها.
في بيئة تنافسية للغاية، وخاصة في امتحانات القبول بالجامعة، لا يُنظر إلى الفشل على أنه نكسة شخصية فحسب، بل أيضًا بمثابة خيبة أمل لمن حولك. ويمكن أن يؤدي هذا إلى آثار نفسية سلبية، مما يجعل الشباب يشعرون بعدم كفاءتهم أو عدم استحقاقهم لحب ورعاية عائلاتهم.
وبدون الدعم والتعاطف في الوقت المناسب، قد تدفع هذه المشاكل النفسية الشباب إلى حالة من العزلة والارتباك.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://vietnamnet.vn/nam-sinh-bo-nha-di-suot-8-nam-vi-truot-dai-hoc-ngay-tro-ve-khong-nhan-ra-cha-2365550. إتش تي إم إل
تعليق (0)