TS. وقال نجوين فان دانج إن الدورة السادسة للجمعية الوطنية الخامسة عشرة هي حدث سياسي مهم له العديد من المعاني. (الصورة: NVCC) |
أولاً، هذه دورة منتصف المدة، لذلك سوف يستعرض المجلس الوطني التقارير منتصف المدة فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والأهداف للفترة بأكملها.
ثانياً، حجم العمل في هذه الدورة ضخم حيث سيقدم مجلس الأمة آراءه حول 8 مشاريع قوانين؛ ومن المتوقع أن يتم إقرار 9 مشاريع قوانين؛ النظر في العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية واتخاذ القرارات بشأنها في نفس الوقت.
ثالثا، يقوم مجلس الأمة بتصويت الثقة على المناصب المنتخبة أو المعتمدة من قبل مجلس الأمة. ولذلك فإن الدورة السادسة المقبلة لن تحمل التوقعات المعتادة فحسب، بل إن بعض المحتويات قد تحظى باهتمام خاص من الناخبين.
توقعات عالية
في السنوات الأخيرة، وبفضل الجهود المبذولة لتجديد العمليات، أصبحت جلسات الجمعية الوطنية، أعلى هيئة سلطة للدولة في بلدنا، تحظى باهتمام الناخبين والرأي العام بشكل متزايد.
من المتوقع أن يكون مستوى الاهتمام من قبل الشعب وقطاع الأعمال أعلى في الدورة البرلمانية النصفية المقبلة، لأن مراجعة وتقييم ما حدث في النصف الأول من الدورة البرلمانية يمكن أن يؤدي إلى تعديلات في السياسات، مما يؤثر بشكل كبير على القدرة على تنفيذ الأهداف التي حددتها الجمعية الوطنية في بداية الدورة البرلمانية الخامسة عشرة.
وفيما يتعلق بالوظيفة التشريعية، فإن التوقع الأول بطبيعة الحال هو أن يتم مناقشة عدد 17 مشروع قانون وربما تمريرها في الجمعية الوطنية. إن القوانين الجديدة التي يتم سنها أو القوانين المعدلة القائمة سوف تؤثر على حياة الناس وعمليات الأعمال التجارية في العديد من الجوانب.
والأمر الأكثر أهمية هو أن استكمال النظام القانوني وتحسينه سيظل دائما قضية مهمة، وينتظرها عدد كبير من الناخبين. لأن النظام القانوني المتكامل على نحو متزايد من شأنه أن يعزز الظروف المؤسسية لأنشطة الحكم الوطني لسنوات عديدة قادمة.
ثانياً، سوف تقوم الجمعية الوطنية بدراسة وتقييم القضايا السياسية الساخنة التي تؤثر على حياة العديد من الفئات الاجتماعية المختلفة. لقد أصبح جائحة كوفيد-19 المنتشر على مستوى العالم، بما في ذلك في بلدنا، العامل السياقي الأكثر أهمية، ليس فقط لأنه كان له تأثير قوي على حياة الناس وعمليات الأعمال والأجهزة العامة في النصف الأول من الدورة، ولكن أيضًا على القدرة على تنفيذ الأهداف التي حددتها الجمعية الوطنية للدورة بأكملها. ولذلك، فمن الطبيعي أن يتوقع الناس والشركات أن تؤدي قرارات تعديل السياسات إلى تسريع النمو الاقتصادي واستقرار الحياة.
التوقع الثالث، حول نوعية جلسات الاستجواب في منتدى الجمعية الوطنية: على مدى سنوات عديدة، كانت أنشطة الاستجواب التي يقوم بها نواب الجمعية الوطنية مع أعضاء الحكومة بمثابة نقطة مضيئة في الحياة السياسية المحلية. ومن خلال جلسات الأسئلة والأجوبة، لا يقوم نواب الجمعية الوطنية بأداء وظيفتهم الرقابية فحسب، ويؤدي أعضاء الحكومة مسؤولياتهم، ولكن الأهم من ذلك، أن الناخبين سيتعلمون المزيد عن الحالة الحالية للبلاد والقضايا الناشئة والحلول.
وبالتالي، فإن جودة الأسئلة والأجوبة سيكون لها تأثير كبير على ثقة الناخبين في نظام الأجهزة العامة، وقدرة الحكومة على العمل، وكذلك القدرة على حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في الفترة المقبلة.
أما التوقع الرابع من الناخبين فهو تقرير اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية بشأن نتائج رصد تسوية عرائض الناخبين المرسلة إلى الدورة الخامسة، وكذلك التقرير الذي يلخص آراء وعرائض الناخبين والشعب التي أجرتها اللجنة المركزية لجبهة الوطن الفيتنامية، المرسل إلى الدورة السادسة للجمعية الوطنية الخامسة عشرة. ويتوقع أغلب الناخبين أن يتم النظر في آرائهم وتوصياتهم أو اتخاذ القرار بشأنها أو اقتراحها للحل من قبل نواب الجمعية الوطنية في الفترة المقبلة.
مخاوف
إلى جانب التوقعات المتنوعة، من المرجح أن تحظى ثلاثة محتويات محددة باهتمام خاص من الناخبين والشعب: مشروع قانون الأراضي (المعدل)، ومشروع قانون الأعمال العقارية (المعدل)، والتصويت على الثقة لـ44 منصباً. وإذا كان تعديل القانون من شأنه أن يؤثر على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فإن هذا التصويت بالثقة من خلال الأنظمة الجديدة من شأنه أن يكون له تأثير معين على الحياة السياسية الداخلية في الفترة المقبلة.
من المؤكد أن مشروع قانون الأراضي (المعدل) سيكون على رأس اهتمامات الناخبين على مستوى البلاد. بعد مرور عشر سنوات على تطبيقه، كشف قانون الأراضي لعام 2013 عن العديد من العيوب التي خلقت حواجز لم تمنع استغلال موارد الأراضي بشكل سليم فحسب، بل أدت أيضًا إلى العديد من العواقب الخطيرة. ومن أبرز هذه المشاكل المضاربة على الأراضي، والهدر في استخدام الأراضي، فضلاً عن الصراعات الاجتماعية والشكاوى المطولة المتعلقة بالأرض.
ومن ثم، فإن إحدى أهم النقاط المثيرة للقلق في قانون الأراضي المعدل هي الطريقة الجديدة لحساب أسعار الأراضي عندما تنفذ الدولة سياسات استرداد الأراضي والتعويض. ويتوقع الناخبون أن يساعد إطار الأسعار الجديد وطريقة الحساب التي أصدرتها الدولة في مساعدة أسعار الأراضي المعوضة على الاقتراب من أسعار المعاملات السوقية.
أما الأمر الثاني فهو قانون تنظيم الأعمال العقارية (المعدل). تشير المناقشات المهنية الأخيرة إلى أن الشركات مهتمة بشكل خاص بعدد من القضايا المتعلقة بعمليات المعاملات، وعقود المعاملات، وأنظمة نقل العقارات. وبشكل أكثر تحديدًا، تتعلق هذه القواعد بمعاملات العقارات التي يتعين أن تمر عبر طوابق العقارات، وتتطلب توثيق وتصديق عقود معاملات العقارات، أو التداخلات والازدواجية مع قانون الأراضي. يلعب سوق العقارات دورًا مهمًا بشكل خاص في الاقتصاد، وخاصة في البلدان النامية مثل فيتنام.
ومن ثم، من أجل ضمان نضج سوق العقارات بشكل متزايد وتعزيز الأنشطة التجارية، يتعين على النظام القانوني ضمان المساواة بين الشركات، وحماية حقوق الملكية، والحد من التدخل الإداري من قبل وكالات الدولة.
أما الهم الثالث فهو التصويت على منح الثقة لـ 44 منصباً منتخباً أو معتمداً من قبل مجلس الأمة. ورغم أن هذه هي المرة الرابعة التي يجري فيها مجلس الأمة تصويتا على الثقة، فإن التصويت هذه المرة من المرجح أن يجذب المزيد من الاهتمام العام لأن نتائج تصويت الثقة لن تستخدم كمرجع في عمل الموظفين فقط كما في السابق. وبدلاً من ذلك، قد يتعين على أولئك الذين حصلوا على أكثر من نصف إلى أقل من ثلثي إجمالي الأصوات، مما يمنحهم تصنيف "ثقة منخفضة"، الاستقالة، أو مواجهة تصويت على الثقة في الدورة التالية. وسيتم إقالة أولئك الذين حصلوا على أكثر من ثلثي إجمالي الأصوات مع تصنيف "ثقة منخفضة" من مناصبهم.
ومن الواضح أن تصويت الثقة في هذه الدورة سيكون حساساً للغاية، وربما يؤثر على القدرة على الاستمرار في مناصب 44 شخصاً يشغلون مناصب منتخبة أو معتمدة من قبل الجمعية الوطنية أو الاضطرار إلى مغادرة مناصبهم. ولهذا السبب فإن ممثلي الجمعية الوطنية الخامسة عشرة يتعرضون لضغوط لكي يكونوا محايدين وموضوعيين ومسؤولين أمام الناخبين في جميع أنحاء البلاد. وبغض النظر عن النتيجة، فإن هذا التصويت على الثقة سوف يكون بلا شك موضوعا للمناقشة والتحليل من قبل العديد من الناخبين.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)