إن التراث الثقافي سواء كان ملموسا أو غير ملموس يولد من المجتمع، فيبلور قيما جميلة من الحق والخير والجمال، لذا فمن البديهي أن التراث يحرك المجتمع ويرافقه...
وفي هذا التدفق، يعد الاستماع إلى المجتمع أيضًا عاملًا مهمًا، حتى تتمكن قيمة مائة أو ألف عام من "الانعكاس" على نفسها، بعد تاريخ طويل. تبدأ العديد من التراثات كمعتقدات ثقافية شعبية بحتة، ولكن في عملية التعامل مع المجتمع، فإنها تبدأ في الاتصال وإقامة أنشطة أكثر أهمية حول المعتقدات الأصلية. وبالتالي فإن قيمة التراث لها إصدارات أكثر سمكًا من "المعطف" الأصلي، لتناسب المجتمع في كل وقت.
ومع ذلك، فإن العديد من المواقع الأثرية والأنشطة التراثية لم يتم الحفاظ عليها لفترة طويلة وأصبحت غير متناسبة مع الحياة الحديثة. إن الاستماع إلى المجتمع وترك التراث يعيد ضبط نفسه هو وسيلة لاستحضار القيم الجيدة الأصلية وإيجاد طرق لتعزيز القيم لتناسب اتجاهات وأذواق واحتياجات المجتمع المعاصر. إن التراث يحتل دائما مكانة لائقة في هوية الأمة، ولكن القيمة التي تشكلت عبر مئات أو آلاف السنين ليست بابًا مغلقًا يتلطخ بمرور السنين، بل يجب أن يكون الباب مفتوحًا للاستماع والتحرك والتغيير بما يتناسب مع كل وقت وسياق المجتمع القائم.
المصدر: https://www.sggp.org.vn/lang-nghe-de-va-lai-minh-post787845.html
تعليق (0)