في مقال نشر في صحيفة الشعب اليومية ، لسان حال الحزب الشيوعي الصيني، في 21 فبراير/شباط، تعهد وزير المالية لان فوآن بأن وزارته سوف "تركز على تعزيز قدرات الابتكار التكنولوجي، وزيادة تمويل الحكومة المركزية للعلوم والتكنولوجيا، ودعم الاختراقات في التقنيات الأساسية الرئيسية بشكل كامل" هذا العام.

وأضاف "سندعم مبادرات التنمية عالية الجودة لسلاسل الصناعات التحويلية الرئيسية، وسنعزز الدعم لتحول التكنولوجيا المتقدمة في قطاع التصنيع، وسنواصل تنفيذ سياسات الحوافز للشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة والمبتكرة" .

شترستوك الصين
ستعطي الصين الأولوية للدعم المالي للاختراقات التكنولوجية هذا العام. الصورة: شترستوك

وتعهد أيضا بزيادة الإنفاق المالي هذا العام، مع ارتفاع العجز وزيادة إصدار السندات، فضلا عن زيادة الإنفاق المستهدف مع التركيز على تحسين سبل عيش الناس وتعزيز الاستهلاك.

أصبحت الحاجة إلى دعم مالي أقوى ومحركات نمو جديدة أكثر إلحاحًا بالنسبة للصين، وسط سوق العقارات المتعثرة والحرب التجارية مع الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تشتد خلال فترة الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.

ومن المتوقع الإعلان عن أرقام محددة بشأن نسبة العجز وحجم إصدار السندات في الاجتماع السنوي للدورتين الشهر المقبل.

وقال دينج شوانج كبير الاقتصاديين في ستاندرد تشارترد "السوق توصلت إلى إجماع إلى حد كبير بشأن نسبة العجز، مع تقارب التوقعات تدريجيا نحو 4%".

وقد حافظت الصين تقليديا على سقف رسمي للعجز المالي يبلغ نحو 3%، مع بعض الاستثناءات. على سبيل المثال، ارتفعت نسبة العجز إلى 3.6% في عام 2020، عندما حدثت جائحة كوفيد-19، وارتفعت إلى 3.8% في عام 2023 بعد إصدار تريليون يوان من السندات الحكومية الخاصة للإغاثة من الكوارث وإعادة الإعمار.

وأكد السيد دينغ أن تعزيز مشاريع البنية التحتية سيظل مهما من الناحية المالية. وأضاف أن "العام الجاري يمثل العام الختامي للخطة الخمسية الرابعة عشرة التي تهدف إلى تحديث واستكمال مشاريع البنية الأساسية".

(وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست)