بعد العاصفة رقم 3 (ياغي) - أقوى عاصفة في البحر الشرقي خلال الثلاثين عامًا الماضية والسبعين عامًا الماضية في البر الرئيسي الفيتنامي - عانت آلاف الأسر في المقاطعات الشمالية من أضرار جسيمة. لقد جرف الإعصار العنيف منازل وممتلكات ومدخرات سنوات عديدة. وإزاء هذا المشهد من الدمار، وُلد برنامج "العيش بعد الطوفان" بهدف توفير سبل عيش جديدة للناس.

حياة الفيضان.jpeg
انضموا إلى أيدينا لمساعدة الناس في المناطق المتضررة من الفيضانات.

يتم تنظيم برنامج "الحياة بعد الفيضان" من قبل إدارة الشباب العسكريين بوزارة الدفاع الوطني بالتنسيق مع العديد من المنظمات مثل المركز الوطني للمتطوعين واتحاد شباب التلفزيون الفيتنامي ونادي متطوعي آن فوك، ومن المتوقع أن يقام في أوائل ديسمبر.

الهدف الرئيسي من البرنامج هو التبرع بـ 400 ألف دجاجة و 400 خنزير و 40 بقرة للمتضررين.

أجرى اتحاد الشباب العسكري وأعضاء اللجنة المنظمة مؤخرًا مسوحات في المناطق المتضررة بشدة مثل توين كوانغ وها جيانج، وسيواصلون المسوحات في لاو كاي وين باي وكاو بانغ وباك كان. هذه المناطق لا تعاني فقط من صعوبة الوصول إلى الإغاثة بسبب وعورة تضاريسها، بل تواجه أيضًا عواقب وخيمة بعد العواصف والفيضانات.

انضموا إلينا nv.jpeg
سيقوم البرنامج بالتبرع بالعديد من الحيوانات الأليفة للأشخاص المتضررين من العواصف والفيضانات.

وفي حديثه عن الوضع الراهن، قال السيد تشو فيت ها، رئيس نادي آن فوك الخيري: "فقد الناس جميع منازلهم وممتلكاتهم، وتضرر الأرز والمحاصيل بشدة. في الشمال، لا يستطيع الناس زراعة سوى محصولين من الأرز سنويًا، مما يعني أنهم مضطرون للانتظار حتى مايو أو يونيو من العام التالي ليتمكنوا من الحصاد مجددًا".

ويهدف برنامج "العيش بعد الفيضان" إلى مساعدة الناس على الحصول على سبل عيش جديدة وإعادة بناء حياتهم بعد الكوارث الطبيعية. وسوف يركز البرنامج بشكل خاص على دعم الأسر في المناطق النائية التي لا تتلقى سوى القليل من الدعم. الهدف هو إنشاء قاعدة متينة للناس لتنمية الثروة الحيوانية واستعادة اقتصادهم العائلي.

انضموا بأيديكم 3.jpeg
سيتم توزيع الدجاجات المخصصة للتكاثر على الناس.

في عام 2020، دعم البرنامج 10 بلديات في مقاطعتي كوانج بينه وكوانج تري بـ 100 ألف دجاجة تربية و40 بقرة ونحو 20 طنًا من أعلاف الدواجن، مما حقق نتائج مهمة للعديد من الأسر.

"العيش بعد الفيضان" ليس برنامج دعم فحسب، بل هو أيضا رمز للإنسانية، إذ يدل على التضامن والإجماع المجتمعي في التغلب على الصعوبات وإعادة بناء حياة أكثر استدامة للناس في الشمال بعد العواصف والفيضانات.