أدى الاتجاه نحو الادخار إلى تدفق المستهلكين في الولايات المتحدة إلى خطط الهاتف المحمول منخفضة التكلفة وخدمة الجيل الخامس، مما ساعد شركة الاتصالات T-Mobile على تجاوز توقعات وول ستريت للمشتركين الجدد في الخدمة اللاسلكية كل ربع سنة.
كانت شركة T-Mobile شركة الاتصالات التي تمتلك أغلبية المشتركين في السوق الأمريكية خلال الأرباع الثلاثة الماضية، وذلك بفضل الحزم المخفضة وميزة 5G التي اكتسبتها بعد الاستحواذ على شركة النقل Sprint في عام 2020 مقابل 23 مليار دولار.
وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن الشركة أضافت 760 ألف مشترك في خدمة الهاتف المدفوع لاحقاً، وهو أعلى رقم في ثماني سنوات، متجاوزة منافسين مثل AT&T وVerizon فضلاً عن 708,800 مشترك توقعهم الخبراء.
وانخفضت إيرادات T-Mobile في الربع الثاني من عام 2023 بنسبة 2.6% إلى 19.02 مليار دولار، وهو أقل من التقديرات البالغة 19.31 مليار دولار، وفقًا لبيانات Refinitiv. ومع ذلك، لا تزال الشركة تشهد نمواً في عدد المشتركين في خدمات الدفع المسبق والدفع الآجل في "سوق مشبعة للغاية".
ومع ذلك، قال المحلل جيمي لوملي من شركة ثيرد بريدج إن الانخفاض على أساس سنوي قد يكون علامة على أن "قوة استراتيجيات التسعير" بدأت تتضاءل مع استقرار السوق.
رفعت شركة T-Mobile توقعاتها للعام بأكمله لنمو عدد المشتركين في خدمات الاتصالات اللاسلكية، متوقعة أن يرتفع العدد إلى ما بين 5.6 مليون و5.9 مليون، من 5.3 مليون إلى 5.7 مليون في السابق.
وشهدت الشركة إقبال عدد كبير من العملاء على خطط منخفضة التكلفة مثل "Go5G Plus" و"Phone Freedom"، بدلاً من العقود التي تمتد لثلاث سنوات والتي تقدمها الشركات المنافسة.
كما أن معدل فقدان العملاء لدى T-Mobile أفضل من منافسيها، حيث يبلغ 0.77%، مقارنة بـ 0.83%/شهرياً لدى Verizon و0.79% لدى AT&T.
وفي الوقت نفسه، حققت شركة الاتصالات رقم واحد في السوق الأمريكية - فيريزون - ربعًا ماليًا أعلى من المتوقع، ويرجع ذلك أساسًا إلى خفض التكاليف وزيادة عدد المشتركين في الخدمات اللاسلكية لعملاء الأعمال، بالإضافة إلى شبكة 5G فائقة السرعة.
تواجه شركات الاتصالات الأميركية أزمة إعلامية، بدأت مع بعض المعلومات التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال حول كابلات الرصاص المهجورة لشركات الاتصالات والتي تسبب تلوثاً بيئياً، بما في ذلك المواقع التي تديرها شركة فيريزون.
وقال أنتوني سكيداس، المدير المالي لشركة فيريزون: "هذه قضية تاريخية، وليس لدينا سجل جيد لكمية الرصاص الموجودة على الكابلات"، مضيفًا أنه "من السابق لأوانه" التنبؤ بالتأثير المالي المحتمل.
وقال مات بريتزمان، المحلل في شركة هارجريفز لاندزداون، إن هذه القضية "ستظل سحابة كثيفة على الصناعة حتى تظهر أدلة موثوقة على التأثير المالي أو البيئي".
(بحسب رويترز)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)