وبحسب وكالة رويترز للأنباء المحدثة في 17 أكتوبر/تشرين الأول، فإن هذا الحدث يمثل أكبر هجوم على مبنى حكومي لبناني منذ أن بدأت إسرائيل حملتها الجوية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بيان للجيش الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي ضرب عشرات الأهداف لحزب الله في مدينة النبطية بالإضافة إلى عشرات الأهداف الأخرى في جنوب لبنان. ومن بين الأهداف التي دمرت شبكة أنفاق تستخدمها قوة الرضوان التابعة لحزب الله في وسط بلدة محيبيب قرب الحدود مع إسرائيل.
تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل العديد من الأشخاص في لبنان. الصورة: وكالة اسوشيتد برس |
وقد لاقت هذه الخطوة الإسرائيلية معارضة شديدة من قبل المسؤولين اللبنانيين، وخاصة الهجوم على النبطية الذي أدى إلى مقتل 16 شخصاً، بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، وإصابة 50 آخرين. وكان رئيس بلدية النبطية يشارك في اجتماع لبحث الجهود المبذولة لتقديم المساعدات للمدنيين لحظة وقوع الغارة الجوية.
ويتهم مسؤولون لبنانيون الحملة ضد جماعة حزب الله اللبنانية بالتحول إلى استهداف الدولة اللبنانية. وقال رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي إن إسرائيل "هاجمت عمدا اجتماعا لمجلس المدينة لمناقشة المساعدات" للنازحين بسبب حملتها.
كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت في 16 أكتوبر/تشرين الأول، فيما أسفرت غارتان جويتان بالقرب من وسط المدينة عن مقتل 22 شخصا وتدمير مبان بأكملها في حي مكتظ بالسكان.
وفي تعليقه على الغارة الجوية الإسرائيلية على النبطية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تدرك أن حزب الله ينشط من أماكن تشمل منازل المدنيين، وبالتالي تدعم الغارات الجوية المحدودة ضد حزب الله.
قال السيد ميلر: "من الواضح أننا لا نريد أن نرى القرية بأكملها تُدمر. لا نريد أن نرى منازل الناس تُدمر ".
وفي الأسابيع الأخيرة، اغتالت إسرائيل عدداً من كبار قادة حزب الله وشنت عمليات برية وجوية في لبنان بهدف ضمان سلامة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين أجبروا على الإخلاء تحت نيران حزب الله.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان أسفرت عن مقتل 2350 شخصاً على الأقل خلال العام الماضي، بينهم مئات النساء والأطفال، ونزوح أكثر من 1.2 مليون شخص. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25% من سكان البلاد يخضعون لأوامر الإخلاء.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول أيضاً، قالت بعثة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) إن قوات حفظ السلام واصلت تسجيل إطلاق دبابة إسرائيلية النار على برج المراقبة التابع لها بالقرب من كفركلا، جنوب لبنان. وقالت قوات اليونيفيل إن كاميرتين دمرتا وتضرر برج الكاميرا.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على بيان اليونيفيل حتى الآن. واتهمت اليونيفيل إسرائيل مرارا وتكرارا بشن هجمات في الماضي، في حين نفت إسرائيل هذه الاتهامات. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن "دولة إسرائيل تولي أهمية كبيرة لأنشطة اليونيفيل وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالمنظمة أو أفرادها" .
تعليق (0)