كشف تسريب استخباراتي أن إسرائيل تستخدم طائرة بدون طيار متطورة بعيدة المدى للقيام بعمليات استطلاع فوق إيران وحتى الشرق الأوسط.
في 25 أكتوبر/تشرين الأول، أفاد موقع "آرمي ريكيونيشن"، نقلاً عن موقع "ميدل إيست آي"، أن تسريباً استخباراتياً كشف أن إسرائيل تستخدم طائرة بدون طيار متطورة بعيدة المدى لمراقبة إيران، مما يشير إلى المستوى العالي من الاستعداد في البلاد لسيناريوهات الهجوم المحتملة على أهداف استراتيجية في إيران.
وتظهر المعلومات المسربة، المأخوذة من وثيقتين استخباراتيتين أميركيتين، والتي أكد البنتاغون الآن صحتها، حجم ونطاق استراتيجية الطائرات بدون طيار الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
رسم توضيحي يصور طائرات إسرائيلية بدون طيار تحلق سراً فوق الأراضي الشرق أوسطية، مع خلفية ترمز إلى العمليات السرية فوق إيران. تنقل الطائرات بدون طيار عالية التقنية وعناصر المناظر الطبيعية الاستراتيجية موضوع مهام المراقبة السرية. (مصدر الصورة: تقدير الجيش) |
وبحسب وثائق من وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية (NGA)، تم تداول معلومات استخباراتية على قناة "ميدل إيست سبكتاتور" على تطبيق تيليجرام الأسبوع الماضي، وكشفت عن تصعيد عسكري مع تفاصيل عن مواقع الصواريخ والتدريبات الجوية التي تستهدف إيران. وعلى وجه التحديد، كانت الولايات المتحدة تخطط لمشاركة هذه المعلومات الاستخباراتية مع المملكة المتحدة، لكن التسريب حدث قبل تمرير أي بيانات حساسة إلى السلطات البريطانية.
ومن النقاط البارزة في هذا التسريب ظهور طائرة RA-01، وهي طائرة إسرائيلية بدون طيار خفية لم يتم الكشف عنها من قبل. وتصف الوثائق نشاط الطائرات بدون طيار في مطار رامون في إسرائيل في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول، مما يدل على جاهزية إسرائيل وقدرتها على إجراء عمليات مراقبة سرية فوق الأراضي الإيرانية وكذلك منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
لقد أثبتت إسرائيل منذ فترة طويلة أنها رائدة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار مع طائراتها المتقدمة القادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام المعقدة، من الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع إلى الضربات التكتيكية. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك طائرة إيتان (Heron TP) التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي طائرة بدون طيار استراتيجية قادرة على الطيران بشكل مستمر لأكثر من 30 ساعة. وتتمتع طائرة إيتان، المجهزة باتصالات عبر الأقمار الصناعية وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء، بالقدرة على دعم مهام الاستطلاع على ارتفاعات عالية، مما يسمح لإسرائيل بإجراء عمليات مراقبة في مناطق نائية مثل إيران.
إلى جانب ذلك، تتضمن سلسلة طائرات هيرمس بدون طيار، التي طورتها مجموعة إلبيت سيستمز، نسختين، هيرمس 450 وهيرمس 900، اللتين تتمتعان بمتانة فائقة. تتمتع طائرة هيرمس 900 بقدرة على العمل بشكل مستمر لمدة تصل إلى 36 ساعة، وهي مناسبة تمامًا لمهام الاستخبارات والدعم طويلة الأمد. إن المرونة في تكوين الحمولة في مركبة هيرميس تسمح لها بالتكيف مع المهام المعقدة. وقد أثبتت طائرة هيرمس 450، على وجه الخصوص، جدارتها في مناطق الصراعات الشديدة مثل غزة ولبنان، حيث لعبت دوراً حيوياً في توفير المعلومات الاستخباراتية في ساحة المعركة.
من بين الطائرات بدون طيار الإسرائيلية متعددة الأدوار، تحظى طائرة Shoval (Heron 1) التابعة لـ IAI بتقدير كبير لتصميمها الأمثل للمهام التي تتطلب ضوضاء منخفضة وقدرات مراقبة خفية، مما يجعلها مناسبة تمامًا لعمليات المراقبة الحضرية. وعلى وجه الخصوص، يدعم هذا النوع من الطائرات بدون طيار ذات التوقيع الصوتي الأدنى عمليات المراقبة السرية في البيئات الحضرية الحساسة والكثيفة. وبالإضافة إلى ذلك، تنشر إسرائيل أيضًا طائرات بدون طيار تكتيكية مثل Skylark، التي تستخدم بشكل أساسي للاستخبارات الأرضية، وطائرة Orbiter UAV "كاميكازي" - وهو نوع من الذخيرة المصممة لتدمير نفسها عند الاصطدام، مما يساعد على القضاء على الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال وسريع.
[إعلان 2]
المصدر: https://congthuong.vn/china-military-central-dong-reveals-information-israel-for-uav-flying-trinh-sat-tren-bau-troi-iran-354767.html
تعليق (0)