السباق لجذب المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي

Báo Tuổi TrẻBáo Tuổi Trẻ22/02/2025

من خلال المساعدة في زيادة كفاءة الإنتاج وتحسين الخدمات وتعزيز الابتكار، أشعلت الذكاء الاصطناعي منافسة شرسة بين البلدان في جذب الموارد البشرية عالية الجودة.


Cuộc đua thu hút nhân tài AI toàn cầu - Ảnh 1.

روبوتات شبيهة بالبشر معروضة في مؤتمر نظمته جمعية صناعة الذكاء الاصطناعي في شنغهاي في الصين في 21 فبراير - الصورة: وكالة فرانس برس

في السنوات الأخيرة، ارتفع الطلب العالمي على المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، متجاوزًا إلى حد كبير العرض من الموارد البشرية عالية الجودة، مما تسبب في "نقص خطير في المواهب" في العديد من أنحاء العالم، وخاصة في الصين والولايات المتحدة.

عندما لا يلبي العرض الطلب

أصبحت المنافسة على المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين شرسة حيث تواصل الشركات الكبرى مثل Xiaomi وAlibaba تعزيز فرق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بينما تنضم أيضًا المزيد والمزيد من الشركات من قطاعات أخرى إلى هذا الاتجاه.

وبحسب صحيفة ستريتس تايمز في 21 فبراير/شباط، فإن العديد من الشركات على استعداد لإنفاق مبالغ ضخمة لجذب المواهب، حتى أنها "تصطاد" ​​من المنافسين وتوسع نطاق بحثها إلى السوق الدولية.

ويأتي هذا الارتفاع في الطلب على الموارد البشرية من نجاح شركة DeepSeek - وهي شركة صينية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تعتمد على نموذج تفكير مفتوح المصدر صدم العالم، وأحدث موجة من عمليات بيع الأسهم في شركات التكنولوجيا الأميركية. وقد أدى هذا إلى إثارة سباق للحصول على المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين.

وبحسب منصة التوظيف الصينية Zhilian Zhaopin، ارتفعت طلبات توظيف مهندسي الذكاء الاصطناعي هناك بنسبة 69.6% في الأسبوع الأول من التوظيف الربيعي الذي بدأ في 4 فبراير.

ومع ذلك، لا يزال العرض غير قادر على مواكبة الطلب، حيث تظهر التوقعات أنه بحلول عام 2030، ستحتاج الصين إلى 6 ملايين عامل في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين أن الموارد البشرية المحلية لا تستطيع تلبية سوى ثلث هذا العدد، مما يؤدي إلى نقص يبلغ نحو 4 ملايين عامل.

وذكر تقرير صادر عن جامعة الشعب الصينية في أغسطس 2024 أيضًا أن هناك نقصًا خطيرًا في المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وخاصة في المجالات العليا مثل علماء الذكاء الاصطناعي والأشخاص ذوي الخبرة متعددة التخصصات.

ولا يقتصر هذا النقص على الصين، بل إنه منتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة ــ الدولة الرائدة في مجال البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وفي سياق التحول الرقمي القوي، ارتفع الطلب على الموارد البشرية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في بلاد النجوم والأشرطة أيضًا بشكل كبير.

أظهر تقرير "ارتفاع الوظائف في عام 2025" الذي أجرته LinkedIn في هذا السوق أن وظائف مثل مهندسي الذكاء الاصطناعي ومستشاري الذكاء الاصطناعي تتصدر قائمة الوظائف الأسرع نموًا، مع زيادة الطلب عليها بنسبة 74% خلال السنوات الأربع الماضية.

ومع ذلك، وعلى غرار الصين، تواجه الولايات المتحدة أيضًا نقصًا حادًا في المواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يهدد بخنق الابتكار والنمو في البلاد.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على المتخصصين في التكنولوجيا من 6 ملايين وظيفة في عام 2023 إلى 7.1 مليون وظيفة في عام 2034، مما يجعل الصناعة تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لسد النقص في العمالة.

حلول جذب المواهب بالذكاء الاصطناعي

تعمل الصين على تنفيذ سلسلة من التدابير الجذرية لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب المتزايد وسط المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا. ومن أبرز الاستراتيجيات المتبعة لجذب المواهب تقديم رواتب مغرية.

وبحسب جيسون يانج، الرئيس التنفيذي لشركة Touch HR المتخصصة في استقطاب الكفاءات ومقرها شنتشن، فإن خريجي الدكتوراه يمكنهم توقع رواتب سنوية تتراوح بين 800 ألف يوان (حوالي 110 آلاف دولار) ومليون يوان، في حين أن أعلى راتب رآه يُعرض على المواهب الكبرى هو من 10 ملايين إلى 20 مليون يوان سنويا.

وأمام حقيقة مفادها أن العرض المحلي لا يستطيع تلبية الطلب، تعمل الصين أيضاً على تكثيف جهودها لجذب المواهب الأجنبية، وخاصة الصينيين الذين درسوا وعملوا في الولايات المتحدة.

وتركز البلاد أيضًا على تطوير التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي محليًا، حيث أنشأت جامعات كبرى مثل جامعة تسينغهوا وجامعة رينمين الصينية أقسامًا للذكاء الاصطناعي وبنت مناهج متخصصة لتوسيع الموارد البشرية المحلية.

ومن الجدير بالذكر أن أكثر من 500 جامعة وكلية أطلقت تخصصات في الذكاء الاصطناعي منذ عام 2018، بعد عام واحد فقط من إعلان بكين عن خططها لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وعلى الرغم من عدم خروجها من سباق المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد نفذت الولايات المتحدة أيضًا العديد من المبادرات القوية لجذب أفضل المواهب في هذا المجال والاحتفاظ بها. وكان أحد أهم الجهود هو إطلاق مبادرة الذكاء الاصطناعي في فبراير 2019.

أنشأ الأمر التنفيذي استراتيجية وطنية للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وشجع على زيادة الاستثمار الفيدرالي، وتبادل البيانات، والتعاون بين الحكومة والجامعات والقطاع الخاص.

ومن خلال إنشاء نظام بيئي يدعم الابتكار والتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي، ساهمت المبادرة في استقطاب أفضل الخبراء العالميين مع تعزيز تطوير القوى العاملة المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وعلاوة على ذلك، وللتنافس بشكل مباشر مع جهود الصين لجذب المواهب، قامت الحكومة الأميركية أيضاً بتعديل سياسات الهجرة والتأشيرات لفتح الباب أمام العمال ذوي المهارات العالية من مختلف أنحاء العالم.

تم تصميم برامج مثل تأشيرة H-1B لجذب المتخصصين الدوليين، وخاصة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، من خلال تبسيط عملية التقدم للحصول على التأشيرة وتقديم حوافز للشركات لتوظيف العمال الأجانب.

الحاجة إلى تحديث المهارات باستمرار

ويطرح التطور السريع للذكاء الاصطناعي أيضًا تحديات كبيرة في تدريب الموارد البشرية عالية الجودة والحفاظ عليها. وتشير مجلة هارفارد بيزنس ريفيو إلى أن دورة حياة بعض المهارات التكنولوجية انخفضت إلى 2.5 سنة فقط، مما أجبر العمال على تحديث مهاراتهم باستمرار لمواكبة وتيرة التطور التكنولوجي.

وهذا يخلق ضغوطًا كبيرة للحفاظ على قوة عاملة تلبي متطلبات صناعة الذكاء الاصطناعي، ويُظهر أن نقص المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي سيظل يمثل تحديًا مشتركًا على مستوى العالم في السنوات القادمة.

Cuộc đua thu hút nhân tài AI toàn cầu - Ảnh 2. جوجل تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي للعلماء

تسخن شركة جوجل سباق الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق نظام مساعد الذكاء الاصطناعي للعلماء والذي يمكنه إكمال دراسة طبية حيوية مدتها 10 سنوات في يومين فقط.


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/cuoc-dua-thu-hut-nhan-tai-ai-toan-cau-20250222063128744.htm

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

No videos available