في 22 سبتمبر/أيلول، افتتحت قمة المستقبل رسميا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة العديد من كبار قادة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وممثلي المنظمات غير الحكومية والعلماء والمال والأعمال.
ترأس الأمين العام والرئيس تو لام وفدًا فيتناميًا رفيع المستوى لحضور المؤتمر.
حضر العديد من كبار قادة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية قمة المستقبل التي افتتحت رسميا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة (صورة: VNA).
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يمر بمرحلة تحول وأن هذه القمة المستقبلية تشكل لحظة مهمة لاقتراح تدابير مبتكرة للقضايا التي تتجاوز تدريجيا الحلول الحالية مثل الصراعات وتأثيرات تغير المناخ والكوارث الطبيعية والأوبئة وما إلى ذلك.
أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فليمون يانغ أنه وسط التحديات، هناك العديد من الفرص المحتملة لتحسين وإصلاح وتعزيز التعاون العالمي من أجل الصالح العام للبشرية، ودعا الدول إلى الاتحاد من أجل مستقبل مزدهر للجميع.
وتعتبر قمة المستقبل فرصة فريدة من نوعها للمجتمع الدولي للاتفاق على رؤية وسبل خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وفي المؤتمر، أكد المندوبون على ضرورة تعزيز الإصلاحات القوية والشاملة للمؤسسات المتعددة الأطراف، وتعزيز دور وصوت البلدان النامية في المؤسسات المالية العالمية، والمساهمة في تعبئة الاستخدام الكافي والأكثر فعالية للموارد لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
في سياق التطور السريع للعلوم والتكنولوجيا، دعا المندوبون إلى البناء المبكر للأساس لإطار حوكمة عالمي جديد للتكنولوجيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
وفي كلمته في الجلسة العامة الأولى للمؤتمر، قال الأمين العام والرئيس تو لام إن الذكاء البشري ساعد في تغيير العالم والحياة البشرية، لكن البشر هم أيضًا سبب العديد من التحديات مثل تغير المناخ والأوبئة واستنزاف الموارد أو إنتاج أسلحة الدمار الشامل.
الأمين العام والرئيس تو لام يلقي كلمة في الجلسة العامة (صورة: VNA).
وأكد الأمين العام والرئيس أن الخيارات في الوقت الحاضر سوف تشكل المستقبل، وقال إن أهداف التنمية المستدامة في العالم والمصالح الإنسانية يجب أن توضع في المركز وهي أعلى الأهداف.
وعليه، فإن الإنجازات العلمية والتكنولوجية يجب أن تخدم التقدم الاجتماعي، وأن تكون موجهة نحو الإنسان، وتحرر الناس، وتنميهم بشكل شامل، وتحسن الحياة باستمرار، وتضمن مصالح وسعادة البشرية والأجيال القادمة.
- التركيز على التنمية الاقتصادية وبناء مجتمع عادل ومتحضر وتحسين نوعية حياة الناس والقضاء على الجوع والحد من الفقر، فضلاً عن تعزيز التعاون، وعدم تحويله إلى أداة لمحاربة الدول، أو ضد تطلعات السلام والتنمية والإنصاف والعدالة للشعوب.
ولتحقيق ذلك، دعا الأمين العام والرئيس تو لام في هذه المرحلة الحرجة إلى تعزيز التضامن والتعاون والاحترام المتبادل، والامتثال للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ؛ حل الخلافات والنزاعات بالوسائل السلمية.
وفي الوقت نفسه، من الضروري زيادة الاستثمار والبحث في المجالات التي تخدم الناس مثل الطب والتعليم والتدريب والتحول الرقمي والتحول الأخضر والحلول لخدمة الجماهير.
وأكد الأمين العام والرئيس أن البلدان، وخاصة البلدان الكبيرة، بحاجة إلى التصرف بمسؤولية ومشاركة الإنجازات المشتركة في البحث العلمي والتكنولوجي من أجل التنمية المتبادلة؛ دعم الدور المركزي والقيادي للأمم المتحدة ، إلى جانب المنظمات الإقليمية، بما في ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا، في تعزيز التعاون والاستجابة للتحديات العالمية والاستفادة من الفرص الناشئة عن التقدم العلمي والتكنولوجي.
وقال الأمين العام والرئيس تو لام إن البشرية تواجه فرصة تاريخية لإدخال العالم إلى عصر جديد، عصر جديد وأفضل من التنمية، من أجل التنمية التقدمية والعدالة الاجتماعية، من أجل حياة مزدهرة وحرة وسعيدة للشعب عندما يكون لدى الجميع تصور موحد، والعمل معًا، وبذل الجهود والتعاون بشكل وثيق وفعال.
وأكد في الوقت نفسه التزام فيتنام بالمساهمة بنشاط وفعالية في الجهود المشتركة لبناء عالم سلمي وتنمية متساوية من أجل حياة مزدهرة وسعيدة للبشرية.
وفي هذه المناسبة، اعتمد المؤتمر بالإجماع أيضًا وثيقة المستقبل، والوثيقة الرقمية العالمية، وإعلان الأجيال القادمة. وتتضمن هذه الوثائق محتوى شاملاً، وتحدد إجراءات وأهدافاً طموحة في جميع مجالات التعاون في الأمم المتحدة .
وتتضمن بعض الأولويات المحددة في الوثائق زيادة الاستثمار، وتعبئة الموارد لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وإنشاء أطر ومبادئ أساسية لتعزيز التعاون والابتكار الرقمي، وتحويل وتعزيز مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، من أجل خلق مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
قمة المستقبل هي مبادرة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره "أجندتنا المشتركة" لعام 2021، بهدف تعزيز المناقشة والتعاون، وبناء حلول مبتكرة لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، وتطوير العلوم والتكنولوجيا، والعدالة الاجتماعية والتقدم، فضلاً عن تعزيز فعالية الحوكمة العالمية.
تعليق (0)