خريطة الهجوم المفاجئ الذي شنته أوكرانيا على منطقة كورسك الروسية

[إعلان 1]

لقد ترك الهجوم الأوكراني المفاجئ في السادس من أغسطس/آب روسيا تكافح من أجل صد هذا الهجوم لأكثر من أسبوع، مما أجبرها على الإعلان عن تدابير طارئة بما في ذلك إجلاء مئات الآلاف من المدنيين.

واعترفت كل من كييف وموسكو الآن بالتوغل في منطقة الحدود الروسية. يبلغ عدد سكان منطقة كورسك، الواقعة في غرب روسيا والمتاخمة لأوكرانيا، حوالي 1.2 مليون نسمة.

خريطة الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك الروسية — صورة توضيحية: الجزيرة

ما هي مساحة الأراضي الروسية التي تدعي كييف السيطرة عليها؟

أعلن أوليكساندر سيرسكي، القائد الأعلى للجيش الأوكراني، أن قوات كييف سيطرت على نحو ألف كيلومتر مربع من منطقة كورسك الروسية في 12 أغسطس/آب. ويقول المحللون إن هذا يعادل تقريبا مقدار الأراضي التي استولت عليها روسيا في أوكرانيا هذا العام.

في هذه الأثناء، يقدر معهد دراسة الحرب (الولايات المتحدة) أن أوكرانيا تقدمت بنحو 800 كيلومتر مربع استناداً إلى صور الأقمار الصناعية ومعلومات مفتوحة المصدر.

في 13 أغسطس/آب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تسيطر الآن على 74 مستوطنة روسية في منطقة كورسك، نتيجة للعملية الأوكرانية عبر الحدود.

خريطة الهجوم المفاجئ لأوكرانيا على منطقة كورسك الروسية (صورة 2) — صورة توضيحية: الجزيرة

أين تتم عملية الإخلاء؟

يبلغ طول الحدود البرية بين روسيا وأوكرانيا حوالي 1974 كيلومترًا. وحتى الآن، بسبب الهجوم الأوكراني، أُجبر ما يقرب من 200 ألف روسي على الإخلاء من المناطق الحدودية.

أعلن حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف حالة الطوارئ في 14 أغسطس/آب بسبب استمرار القصف الأوكراني. وقال السيد غلادكوف إن "الوضع في منطقة بيلغورود لا يزال صعبًا ومتوترًا للغاية".

خريطة الهجوم المفاجئ لأوكرانيا على منطقة كورسك الروسية (صورة 3) — صورة توضيحية: الجزيرة

لماذا نفذت أوكرانيا هذه الغارة؟

وقال الرئيس زيلينسكي إن القوات الروسية نفذت ما يقرب من 2100 ضربة مدفعية من منطقة كورسك الروسية على منطقة سومي الأوكرانية منذ الأول من يونيو 2024، وأن عمليات أوكرانيا في كورسك كانت تهدف إلى حماية حدودها من القوات الروسية.

وأكد زيلينسكي أن الهجوم كان تكتيكيا، ولم يكن يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي الروسية، بل إلى إجبار روسيا على وقف إطلاق النار.

وتشير تقارير معهد دراسة الحرب إلى أن لقطات تم تحديد موقعها الجغرافي تظهر أن القوات الأوكرانية كانت نشطة مؤخرًا في سودزا وشمال زاوليشينكا. وفي 12 أغسطس/آب، زُعم أن أوكرانيا استولت على بلدة سودزا، وفقاً لمصادر روسية.

هل تأثر خط أنابيب الغاز بالقرب من سودزا؟

تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية بالقرب من خط الأنابيب الذي تستخدمه روسيا لتزويد الدول الأوروبية بالغاز. ومع ذلك، قال مشغلو الشبكة وشركات الغاز إن تدفقات الغاز لم تنقطع.

تعد مدينة سودزا موطنا لمحطة الضخ الوحيدة التي تنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا. ولا تزال دول أوروبية مثل النمسا والمجر وسلوفاكيا تشتري الغاز من روسيا، وكل هذه الإمدادات تتدفق عبر مدينة سودزا.

تقع مدينة سودجا على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود الأوكرانية، وتستقبل في المتوسط 42 مليون متر مكعب من الغاز الروسي المتدفق عبر خط أنابيبها في طريقه إلى أوروبا كل يوم. يتم قياس هذا التدفق من خلال نظام قياس الغاز في المدينة.

وعلى الرغم من حربها مع روسيا، سمحت أوكرانيا للغاز بالاستمرار في التدفق عبر خطوط الأنابيب التي تعود إلى الحقبة السوفييتية دون قيود.