لتحسين الصحة البدنية، يحتاج الناس إلى الاهتمام بأدمغتهم، وزيادة النشاط البدني، والاهتمام بصحة الأمعاء.
ويقول الخبراء إن الوزن أو مؤشر كتلة الجسم ليس هو الوسيلة الوحيدة لقياس الصحة. في يونيو 2023، أعلنت الجمعية الطبية الأمريكية (AMA) أن BMA هو "مقياس غير كامل" لأنه لا يقيم الدهون في الجسم بشكل مباشر. للحصول على وجهة نظر أكثر شمولية للصحة، تشجع الدكتورة باربرا باور، وهي طبيبة في مركز ويكسنر الطبي التابع لجامعة ولاية أوهايو، الناس على إعادة تركيزهم على الأساسيات، بما في ذلك الدماغ، والحركة، والأمعاء، والمناعة، والنوم.
تحسين صحة الدماغ
ولتعزيز الصحة الإدراكية، يوصي الدكتور باور بممارسة أنشطة ترفيهية صحية مثل الألغاز والسودوكو. يحتاج الناس إلى تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كمية كافية من الماء، والحصول على نوم جيد، والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا في تحسين صحة الدماغ. ويوصي الخبراء باتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على الأطعمة النباتية والحبوب الكاملة والأسماك والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون. يحتوي النظام الغذائي المتوسطي على كميات أقل من اللحوم الحمراء والملح مقارنة بالنظام الغذائي الأمريكي النموذجي.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي المتوسطي عن كثب هم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. في النظام الغذائي المتوسطي، تعتبر الأحماض الدهنية أوميجا الموجودة في زيت الزيتون البكر الممتاز والدهون الصحية الأخرى ضرورية لضمان وظيفة الخلايا الطبيعية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وزيادة التركيز العقلي وإبطاء التدهور المعرفي لدى كبار السن.
زيادة النشاط البدني
وبحسب الدكتور باور، فإن نمط الحياة المستقرة، مثل العمل بانتظام من المنزل والجلوس أمام الكمبيوتر، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تؤدي فترات طويلة من عدم النشاط إلى إجهاد العضلات، مما يضع ضغطًا على المفاصل. وللتغلب على هذه الحالة، ينصح الأطباء بضبط المنبه كل ساعة لتذكير نفسك بالاستيقاظ، أو المشي، أو الذهاب إلى الحمام، أو حتى مجرد التحرك في المنزل.
ويوصي الخبراء بأن يمارس الأشخاص التمارين الرياضية بانتظام، ويراقبون أجسامهم عن كثب، ويسجلون أي ألم غير عادي يشعرون به أثناء ممارسة النشاط البدني. وبحسب ميلاني أفالون، خبيرة الصحة في المعهد الوطني للتغذية، فإن ممارسة التمارين الرياضية تخلق شكلاً من أشكال التوتر الذي يعود بالنفع على الصحة، ويساعد في الحفاظ على التوازن الداخلي، ويحفز الاستجابات الخلوية للصحة وطول العمر.
وتقول أفالون: "إن ممارسة التمارين الرياضية لها فوائد على الهرمونات، فهي تزيد من عدد الميتوكوندريا (التي تعمل كآلات لإنتاج الطاقة في الجسم)".
امرأة تمارس اليوغا. الصورة: فريبيك
العناية بصحة المعدة والأمعاء
يقول الدكتور باور أن فقدان الوزن غير المبرر يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالسرطان. زيادة الوزن غير المبررة تعني أنك تستهلك المزيد من الأطعمة غير الصحية وتتبع نمط حياة غير مستقر.
يقول الخبراء إن عدم انتظام حركة الأمعاء قد يكون بسبب ضعف حركة الأمعاء، أو قلة النشاط، أو سوء التغذية، أو قلة شرب الماء، مما يؤدي إلى التهابات الأمعاء.
يقول الدكتور باور: "عسر الهضم هو علامة على مرض الارتجاع المعدي المريئي أو التهاب المريء".
وتشمل المحفزات المحتملة الأخرى عدم تحمل الطعام أو الحساسية تجاهه، أو خلل في المعدة، أو أمراض الجهاز الهضمي.
لتحسين صحة المعدة والأمعاء، ينصح الخبراء بتناول كميات كبيرة من الخضراوات والفاصوليا والفواكه والأطعمة المخمرة وتجنب تناول المحليات الصناعية. تشمل الأطعمة التي توفر البوليفينول، والتي تدعم الجهاز الهضمي بشكل عام، النبيذ الأحمر، وقشور العنب، والكاكاو، والشوكولاتة الداكنة، والبصل، والتوت الأزرق، واللوز، والشاي الأخضر، والبروكلي.
ثوك لينه (وفقا لصحيفة نيويورك بوست )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)