من يرسم صور الفائزين بجائزة نوبل؟

نيكلاس إلمهيد وصور الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2024 - تصوير: نيكلاس إلمهيد

هذه صور الحائزين على جائزة نوبل مرسومة بخطوط سوداء جريئة، مع تفاصيل صفراء زاهية.

المؤلف الرئيسي هو نيكلاس المهيد - فنان البورتريه الرسمي للحائزين على جائزة نوبل - منذ عام 2012.

وباعتباره أحد الأشخاص القلائل الذين لديهم إمكانية الوصول المبكر إلى قائمة الحائزين على الجائزة قبل أن تصبح عامة، تم تكليف المهيد بإنشاء أول صورة رسمية لكل فائز، وهو تقليد استمر لأكثر من عقد من الزمان.

أين بدأت هذه الشراكة؟

ووفقا لصحيفة دكا تريبيون ، بدأ السبب بنقص الصور عالية الجودة للفائزين في مجال العلوم.

عندما تم تعيين المهيد لأول مرة كمدير فني في Nobel Media، قسم الاتصالات لجائزة نوبل، كان يواجه صعوبة في كثير من الأحيان في العثور على صور يمكن استخدامها للإعلانات حول الجائزة المرموقة.

وسرعان ما حققت رسومات المهيد الأولية التي رسمت بقلم التحديد الأسود في عام 2012 انطباعاً كبيراً، حتى أن العديد من وسائل الإعلام الكبرى استخدمتها للإعلان عن الفائزين.

اللون الأصفر المميز الذي يستخدمه نيكلاس إلمهيد في رسم البورتريه - تصوير: نيكلاس إلمهيد

بحلول عام 2017، أخذ المهيد عمله إلى المستوى التالي. قدمت شركة نوبل ميديا ​​اللون الأصفر كلون أساسي للإعلانات، حيث قام المهيد بتجربة أنواع مختلفة من الطلاء الأصفر.

وفي النهاية، اختار استخدام ورق الذهب، وهي عبارة عن ورق معدني رقيق يتم لصقه على القطعة بغراء خاص.

يخلق الجمع بين ورق الذهب والضربات السوداء الجريئة تأثيرًا بصريًا قويًا وفريدًا من نوعه - وهي الصورة التي أصبحت الآن مرادفة لجائزة نوبل.

رغم أن عمل المهيد مع شركة نوبل ميديا ​​ربما يكون مساهمته الأكثر شهرة، إلا أنه لا يشكل سوى جزء واحد من مسيرة المهيد الفنية.

التقليد الأيقوني

عندما لا يكون مشغولاً برسم صور الفائزين بالجوائز، يقضي المهيد وقته في العمل على مشاريع إبداعية أخرى، بما في ذلك الرسوم المتحركة لعملاء مثل المنتخب السويدي لكرة القدم.

نيكلاس إلمهيد وصور العلماء الذين فازوا بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024 - تصوير: نيكلاس إلمهيد

وعلى الرغم من اتصالاته الوثيقة مع بعض من أكثر العلماء تألقاً في العالم، يكشف المهيد على موقعه الإلكتروني أنه لم يتلق قط ردود فعل مباشرة من الحائزين على جائزة نوبل حول صورهم الشخصية.

وأضاف مازحا أن السبب ربما يعود إلى الانشغال والاهتمام الكبير الذي واجهه الفائزون فور الإعلان، ما ترك لهم وقتا قليلا للتفكير في صورهم الرسمية.

وفي هذه الأثناء، استقبل الجمهور أعماله بحماس، حيث أصبحت صور إلمهيد جزءًا لا يتجزأ من تقليد جائزة نوبل.

ما بدأ كحل عملي لمشكلة لوجستية تحول إلى تقليد سنوي مميز. لا تمثل صور المهيد مجرد تصوير للفائزين، بل هي أيضًا تكريم لإنجازاتهم.

المصدر: https://tuoitre.vn/ai-ve-chan-dung-nhung-nguoi-doat-giai-nobel-20241018103317427.htm