إن تخطي وجبة الإفطار، والسهر حتى وقت متأخر، واستخدام المحليات، وشرب كمية قليلة من الماء، والتوتر، كلها أسباب قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وتصبح من الصعب السيطرة عليها.
قالت الدكتورة ها ثي نغوك بيتش، الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم وعلوم الأعصاب وعلوم السكري من قسم الغدد الصماء والسكري في مستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه، إن السيطرة على نسبة السكر في الدم هو الهدف الرئيسي في علاج مرض السكري، مما يساعد على منع المضاعفات. يواجه العديد من مرضى السكري صعوبة في استقرار مستوى السكر في الدم يومياً.
لا يعتمد التحكم في سكر الدم على الأدوية والنظام الغذائي فقط، بل يرتبط أيضًا بممارسة الرياضة، وعادات نمط الحياة.. وفقًا للدكتور بيش، فإن بعض العادات المذكورة أدناه يمكن أن تتسبب في ارتفاع سكر الدم أعلى من المعدل الطبيعي.
يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بسبب تفاقم مقاومة الأنسولين، مما يسبب ارتفاع السكر في الدم. ينبغي على المرضى تناول وجبة الإفطار بانتظام كل يوم وفي الوقت المحدد، مع ضرورة تناول وجبة إفطار مغذية.
السهر أو قلة النوم يزيد من إفراز هرمون الجوع (الجريلين) ويقلل من إفراز هرمون الشبع (اللبتين)، مما يزيد الشهية. إن عادة تناول الوجبات الخفيفة أو الأكل في وقت متأخر من الليل يمكن أن تؤدي بسهولة إلى زيادة نسبة السكر في الدم.
ويؤثر قلة النوم أيضًا على هرمونات الأنسولين والكورتيزول والإجهاد التأكسدي، مما يؤثر على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري وخطر مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص العاديين.
يؤدي تخطي وجبة الإفطار والسهر إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. الرسم التوضيحي: Freepik
استخدام المحليات : توصي منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام المحليات أثناء اتباع الحمية الغذائية أو إنقاص الوزن. لا تقدم المحليات الصناعية أي فوائد صحية وقد تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
شرب كمية أقل من الماء : يؤدي الجفاف إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر (الإجهاد) ومقاومة الأنسولين، مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. شرب كمية قليلة جدًا من الماء يسبب الجفاف، وهو ليس جيدًا للكلى ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة نسبة السكر في الدم. لذلك فإن شرب كمية كافية من الماء يومياً يلعب دوراً هاماً في علاج مرض السكري، ويساعد المرضى على التمتع بصحة جيدة والوقاية من الأمراض المزمنة.
نمط الحياة المستقرة : تساعد ممارسة التمارين الرياضية أو النشاط البدني اليومي على تقليل مستويات السكر في الدم وزيادة حساسية الجسم للأنسولين. وعلى العكس من ذلك، فإن الأشخاص المصابين بالسكري والذين لا يمارسون أي نشاط بدني، تكون مستويات السكر في الدم لديهم أعلى من الأيام التي يمارسون فيها الرياضة. ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا تساعد في علاج المرض بشكل أفضل.
الضغط النفسي والالتهاب : عندما يكون الجسم في حالة من التوتر أو الالتهاب أو العدوى أو الصدمة أو المرض الخطير، فإن الجسم يزيد بسهولة من إفراز الهرمونات المضادة للأنسولين، مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وقال الدكتور بيش إنه بالإضافة إلى الأسباب الذاتية المتعلقة بأسلوب الحياة والنظام الغذائي، يمكن أن يصاب المرضى بارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عدم فعالية أدوية العلاج أو عوامل أخرى.
عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعا ويصعب السيطرة عليه، يجب على المرضى مراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب. تجنب العادات السيئة التي يمكن أن تؤثر بسهولة على مستويات السكر في الدم.
ويوصي الدكتور بيتش مرضى السكري بعدم تعديل أدويتهم بشكل تعسفي، والتوقف عن تناول الأدوية عندما يستقر مستوى السكر في الدم، والعلاج بأساليب غير مثبتة، وعدم التدخين أو شرب الكحول.
ينبغي على المرضى الحد من تناول الوجبات الخفيفة والأطعمة النشوية، وعدم تخطي وجبات الطعام، وتجنب تناول الكثير من اللحوم الحمراء. اختر الأطعمة الصحية ذات الجودة العالية، وقلل من كمية النشويات والسكر في نظامك الغذائي، واختر مكملات البروتين من النباتات أو الأسماك واللحوم البيضاء، وتناول الكثير من الخضروات الخضراء.
دينه تيان
يطرح القراء هنا أسئلة حول مرض السكري ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)