تم اكتشاف زحل مؤخرًا مع 128 قمرًا آخر - صورة: نيويورك بوست
الأقمار المكتشفة حديثًا هي في الغالب أجسام صغيرة على شكل حبة بطاطس، ويبلغ قطرها بضعة كيلومترات فقط.
وقد تم الاعتراف بهذا الاكتشاف رسميًا من قبل الاتحاد الفلكي الدولي (IAU).
غالبًا ما تتجمع الأقمار الجديدة معًا، مما يشير إلى أنها قد تكون بقايا أجسام أكبر انفصلت خلال المائة مليون سنة الماضية.
تمتلك معظم الأقمار مدارات إهليلجية، مائلة نسبيًا إلى مدارات الأقمار الأقرب إلى الكوكب.
ويقول العلماء إن المراقبة الدقيقة لهذه الأقمار الصغيرة ستساعدنا على فهم فترة الفوضى في النظام الشمسي المبكر بشكل أفضل، عندما كانت الكواكب تدور في مدارات غير مستقرة وكانت الاصطدامات متكررة.
إذن، لماذا تمتلك الأرض قمرًا واحدًا وزحل لديه 274 قمرًا؟
ويقول الخبراء إن الاختلاف قد ينبع من عوامل عديدة تتعلق بحجم وجاذبية وموقع كل كوكب في النظام الشمسي.
ويعتقد أن قمر الأرض تشكل من اصطدام هائل بين الأرض المبكرة وجسم بحجم المريخ يسمى ثيا منذ حوالي 4.5 مليار سنة.
أدى هذا الاصطدام إلى خلق كمية كبيرة من الحطام، والتي اندمجت فيما بعد لتشكل القمر الذي نراه اليوم.
أدى حجم القمر الكبير نسبيًا مقارنة بالأرض والمسافة القريبة بين الجسمين إلى حدوث قفل مد وجزر، مما جعل القمر يواجه دائمًا جانبًا واحدًا فقط تجاه الأرض.
على النقيض من ذلك، فإن زحل هو كوكب غازي عملاق يتمتع بقوة جاذبية قوية، مما يسمح له بجذب العديد من الأجسام المحيطة به والاحتفاظ بها.
الأرض لديها قمر واحد فقط - صورة: نيويورك بوست
تتراوح أقمار زحل في الحجم والخصائص، من الأقمار الكبيرة مثل تيتان، إلى الأقمار الصغيرة التي لا يتجاوز قطرها بضعة كيلومترات.
يعتبر زحل أكثر كتلة بكثير من الأرض، مما يؤدي إلى جاذبيته الأقوى، مما يسمح له بجذب واستبقاء المزيد من الأقمار الطبيعية.
يقع كوكب زحل في المناطق الخارجية من النظام الشمسي، حيث توجد العديد من الأجسام الجليدية الصغيرة. تم الاستيلاء على هذه الأجسام بسهولة بواسطة جاذبية زحل، وأصبحت أقمارًا.
تشير الدراسات إلى أن العديد من أقمار زحل الصغيرة قد تكون أجزاء من أقمار أكبر دمرت في تصادمات سابقة.
وقد تم بعد ذلك التقاط هذه الأجزاء بواسطة جاذبية زحل، مما أدى إلى تشكيل أقمار جديدة.
كم عدد الأقمار التي تمتلكها الكواكب الأخرى؟
قبل الإعلان عن الاكتشافات الجديدة حول زحل، كان كوكب المشتري يحمل الرقم القياسي بوجود أكثر من 90 قمراً حوله. ومن بين هذه الأقمار، الأبرز هي الأقمار الجاليليّة الأربعة - أيو، وأوروبا، وجانيميد، وكاليستو - التي اكتشفها عالم الفلك جاليليو جاليلي في القرن السابع عشر.
جانيميد، أكبر قمر في النظام الشمسي، أكبر حتى من عطارد.
لدى أورانوس حاليًا 27 قمرًا معترفًا بها، في حين يمتلك نبتون 14 قمرًا.
تريتون - أكبر أقمار نبتون - يتميز بالدوران حول الكوكب في الاتجاه المعاكس لمعظم الأقمار الأخرى في النظام الشمسي.
يملك المريخ قمرين صغيرين، فوبوس ودييموس، ويعتقد أنهما كويكبان "تم التقاطهما" بواسطة جاذبية الكوكب الأحمر من حزام الكويكبات القريب.
ويتوقع العلماء أنه بعد حوالي 50 مليون سنة، سوف يصطدم فوبوس أو يتفكك أثناء اقترابه من المريخ بسبب الجاذبية.
المصدر: https://tuoitre.vn/vi-sao-trai-dat-co-1-mat-trang-con-sao-tho-toi-274-20250318141810082.htm
تعليق (0)