لا تقتصر ثقافة المرور على الالتزام بقانون المرور فحسب، بل تشمل أيضًا مكافحة المخالفات المرورية. إن بناء ثقافة المرور مسؤولية كل فرد. وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة بالنسبة للشباب لأنها لا تساهم فقط في الحد من حوادث المرور، بل تشكل أيضا سلوكا حضاريا وآمنا عند المشاركة في حركة المرور لأصحاب المستقبل في البلاد.
يتم تدريب أعضاء اتحاد الشباب على مهارات القيادة لضمان السلامة عند المشاركة في حركة المرور.
في الآونة الأخيرة لم تتم السيطرة على حالة حوادث المرور في المحافظة بشكل خاص والبلاد بشكل عام، خاصة وأن مخالفات السلامة المرورية التي تؤدي إلى حوادث مرورية يشارك فيها الشباب تشكل دائمًا معدلًا مرتفعًا بشكل مثير للقلق. تذكروا في نهاية عام 2022، حادث مروري خطير في منطقة تريو سون أدى إلى مقتل 3 شبان على الفور، ترك أصداءً كثيرة لا تزال صدمت السكان المحليين. وكان الشبان الثلاثة يقودون سياراتهم بسرعة عالية ولم يكونوا يرتدون الخوذات. وهذا أيضًا جزء من الطريق به "نقطة سوداء" لحوادث المرور. رغم التحذيرات من خلال اللوحات الإرشادية، يبدو أن العديد من الشباب لا يزالون غير مبالين، ولا يرتدون الخوذات، ويتعرجون، ويسيرون بسرعة، ويتجاوزون بتهور، مما يؤدي إلى حوادث مرورية.
عند المشاركة في حركة المرور، ليس من الصعب رؤية صور العديد من الشباب، وحتى الطلاب، وهم يسيرون بسرعة، ويتجاوزون بتهور، ويفتقرون إلى الوعي بطاعة قوانين المرور. يطلب العديد من الشباب والشابات، وكثير منهم تحت سن 18 عامًا، من والديهم أو أشقائهم الأكبر سنًا أن يعلموهم "بعض الحركات الأساسية" قبل ركوب دراجاتهم النارية في الشارع. ولغرض وحيد هو التعبير عن شخصيتهم، يركب هؤلاء الشباب في كثير من الأحيان في صفوف، في ثلاثة أو أربعة، ويتحركون داخل وخارج حركة المرور، مما يسبب الفوضى في العديد من الأحياء ويجعل المارة خائفين للغاية وساخطين.
حادث مروري وقع بسبب عدم مراعاة أحكام قانون المرور.
لدى الرأي العام العديد من التساؤلات للشباب حول الثقافة المرورية، فماذا يجب على الشباب فعله للمساهمة في بناء الثقافة المرورية اليوم؟ هل صحيح أن بعض الشباب اليوم يحبون "التباهي" بمخالفة قوانين المرور عمداً؟!
قال السيد لي آنه فينه، من بلدة تريو سون، مقاطعة تريو سون: "شهدتُ بأم عينيّ حوادث وتصادماتٍ عديدةً أثناء عبوري التقاطعات. ومن الغريب أن سائقي المركبات الذين يمرون عبر التقاطعات ومفترقات الطرق يقودون بسرعةٍ كبيرة، وخاصةً الشباب الذين يتجاهلون الخطر، ويتجاوزون الطريق الرئيسي لتجنب الطرق الوعرة والوعرة، رغم أن الناس ينظرون إليهم بنظراتٍ غير مريحة... إن ظاهرة عدم ارتداء خوذة الرأس مع الاستمرار في القيادة بتهورٍ أمرٌ شائع...".
حتى الآن، غالبًا ما نعتقد خطأً أن ثقافة المرور لا تعني إلا الالتزام بقوانين المرور واتخاذ المواقف والسلوكيات الصحيحة عند المشاركة في حركة المرور. ومع ذلك، فإن السلوكيات مثل التحكم في الغضب عند وقوع حوادث المرور، والاستعداد لمساعدة الأشخاص في حوادث المرور... هي أيضًا مهمة للغاية ولكن نادرًا ما يتم ذكرها. على وجه الخصوص، لا يزال هناك الكثير من الناس الذين لا يبالون، وغير مبالين، ويعتبرون مصائب الآخرين "ليست من شأنهم". حتى مجرد الوقوف هناك والنظر بفضول، دون التفكير في رعاية الضحية أو إنقاذها. روت السيدة لي ثي فونغ (من مدينة ثانه هوا): "قبل فترة وجيزة، بينما كنت أسير في الشارع، صدمتني طالبتان من الخلف. سقطتُ أنا والطالبة، ولحسن الحظ كان الاصطدام خفيفًا، فلم نتعرض إلا لخدوش في الجلد. لكن الغريب أن سكان المنطقة، رغم رؤيتهم للحادث، ظلوا غير مبالين، ولم يكلفوا أنفسهم عناء الركض للمساعدة...".
منذ فترة طويلة يعتبر العديد من الخبراء أن بناء ثقافة المرور يعد إجراءً مهمًا للسيطرة على الحوادث المرورية. إن بناء ثقافة المرور مسؤولية كل فرد. وتعتبر هذه القضية مهمة بشكل خاص للشباب لأنها لا تساهم فقط في الحد من حوادث المرور بطريقة مستدامة، بل تشكل أيضًا سلوكًا مثقفًا وآمنًا عند المشاركة في المرور لأصحاب المستقبل في البلاد. وفي هذا الصدد، أكد الرفيق فونغ تو لينه، نائب أمين عام اتحاد الشباب الإقليمي، قائلاً: "إن بناء ثقافة مرورية يهدف إلى غرس الوعي والمسؤولية لدى الناس عند المشاركة في حركة المرور، ليس فقط لمصلحتهم الخاصة، بل أيضًا لضمان سلامة الآخرين. لذلك، ينبغي على كل شاب اتخاذ إجراءات عملية للمساهمة في بناء ثقافة مرورية. ولا يمكن الحد من حوادث المرور إلا برفع مستوى الوعي لدى الجميع، حيث يلعب الشباب الدور الأهم والأهم".
المقال والصور: لي فونج
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)