نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيشينا ستقود وفد كييف لمناقشة عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي (صورة: رويترز).
من المقرر أن يفتح الاتحاد الأوروبي محادثات العضوية مع أوكرانيا بعد ظهر يوم 25 يونيو/حزيران (بالتوقيت المحلي)، وهي الخطوة التي تمنح أوكرانيا دفعة سياسية جديدة، على الرغم من أن طريق كييف للانضمام إلى الكتلة لا يزال طويلاً وصعباً.
ومن المتوقع أن يكون الاحتفال في لوكسمبورج رمزيا أكثر منه جوهريا، بحسب وكالة رويترز. ولن تبدأ المفاوضات بشكل جدي إلا بعد أن يقوم الاتحاد الأوروبي بمراجعة التشريعات الأوكرانية للتوصية بكل الإصلاحات اللازمة لتلبية معايير الكتلة.
وبالإضافة إلى أوكرانيا، بدأ الاتحاد الأوروبي أيضاً محادثات لضم مولدوفا، وهي دولة سوفييتية سابقة أخرى. وتشير خطوة الاتحاد الأوروبي إلى أن البلدين يسيران على الطريق نحو تكامل أعمق مع الكتلة الغربية.
قدمت مولدوفا طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2022، في حين قدمت أوكرانيا طلبها في فبراير/شباط من نفس العام. وقد حصلت كلتا الدولتين على صفة المرشح في يونيو/حزيران 2022.
أعربت أوكرانيا منذ سنوات عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حتى أنها أدرجت هذا الهدف في دستورها.
وقال إيغور جوفكفا، مستشار السياسة الخارجية للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن هذا التطور من شأنه أن يعزز الروح المعنوية للشعب الأوكراني.
وأضاف "هذا أمر بالغ الأهمية. إن الطريق إلى العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي التي تستحقها أوكرانيا لا رجعة فيه".
ستترأس نائبة رئيس الوزراء أولغا ستيفانيشينا الوفد الأوكراني في مؤتمر الانضمام. ستلقي وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب كلمة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، حيث تتولى بلجيكا الرئاسة الدورية الرئيسية للاتحاد.
إن الرحلة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي صعبة بالنسبة للدول المرشحة، إذ يتعين عليها إجراء الإصلاحات اللازمة لتلبية معايير الاتحاد الأوروبي في مجموعة من القضايا، من مكافحة الفساد إلى الإدارة الزراعية إلى توحيد القواعد الجمركية.
وتخلق الحرب بين روسيا وأوكرانيا تحديات هائلة لكل من كييف وبروكسل، مما يثير تساؤلات لا يريد أي منهما الإجابة عليها في الوقت الراهن، مثل ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على الانضمام بينما لا تزال روسيا تسيطر على جزء من أراضيها.
وسوف يتعين على أوكرانيا ومولدوفا التغلب ليس فقط على العقبات التقنية والقانونية لكي تصبحا عضوين، بل أيضا على الحواجز السياسية.
تحتاج الدول المرشحة إلى موافقة جميع الدول الأعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الأوروبي لفتح وإغلاق كل مرحلة من مراحل المفاوضات. وهذا يمنح بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي القدرة على عرقلة المفاوضات. على سبيل المثال، أرجأت المجر في السابق العملية مستشهدة بمخاوف بشأن معاملة أوكرانيا للمجريين العرقيين في البلاد.
ويقول المحللون إن انضمام أوكرانيا ومولدوفا، إلى جانب دول أخرى في غرب البلقان وجورجيا، إلى الاتحاد الأوروبي سوف يتطلب إصلاحاً جذرياً لقواعد الاتحاد في كل شيء بدءاً من التنمية الاقتصادية والدعم الزراعي إلى صنع القرار.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://dantri.com.vn/the-gioi/ukraine-bat-dau-tien-gan-toi-giac-mo-eu-20240625080229629.htm
تعليق (0)