نشرت وكالة رويترز للأنباء في السابع من مايو/أيار مقالا بعنوان "فيتنام تحتفل بالذكرى السبعين لانتصار ديان بيان فو التاريخي". وذكرت الصحيفة أن قدامى المحاربين والقادة الكبار والدبلوماسيين تجمعوا في ديان بيان فو لحضور فعاليات إحياء الذكرى السبعين للنصر على الاستعمار الفرنسي.
ورغم هطول الأمطار المستمرة، تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في الملعب الرئيسي في ديان بيان فو لمشاهدة العروض العسكرية والعروض الفنية، وكذلك للاستماع إلى الخطب التي بثت على التلفزيون الوطني"، بحسب ما كتب موقع رويترز.

في السابع من مايو، احتفلت فيتنام بالذكرى السبعين لانتصار ديان بيان فو.
وعلقت وكالة الأنباء هذه على أن معركة ديان بيان فو التاريخية تعتبر واحدة من أعظم معارك القرن العشرين. وأدت الهزيمة الفرنسية إلى توقيع اتفاقيات جنيف في عام 1954.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس الوزراء فام مينه تشينه قوله إن انتصار ديان بيان فو كان انتصارا لكل الدول الاستعمارية في العالم في ذلك الوقت وأن فيتنام ستسعى لتحقيق نصر جديد في ديان بيان فو على الصعيد الاقتصادي.
يقول البروفيسور كارل ثاير، الخبير الأسترالي الذي أمضى سنوات عديدة في دراسة فيتنام، لرويترز: "إن أحد الدروس المستفادة من حملة ديان بيان فو هو أن فيتنام لابد وأن تحدد بوضوح مصالحها الوطنية وتسعى إلى تحقيق هذه المصالح على نحو استراتيجي. وقد منهج فيتنام هذا النهج من خلال الدبلوماسية الخيزرانية، وهي دبلوماسية حازمة لا تلين في التعامل مع المبادئ الأساسية، ولكنها مرنة في السبل والوسائل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية".
وذكرت عدة وكالات أنباء أخرى أن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو حضر الحدث؛ ويستعرض أيضًا أهم المحطات والأحداث التاريخية، ويصف أجواء الاحتفال.

وحضر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو الحدث، وهي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول فرنسي كبير ساحة المعركة السابقة ويحضر مراسم الذكرى السنوية في ديان بيان فو.
وقال السيد جان إيف جينارد (92 عاما)، أحد المحاربين القدامى الفرنسيين الثلاثة العائدين إلى ديان بيان فو لحضور الذكرى السنوية، إنه "لا يزال مرتبطا للغاية" بفيتنام. وذكرت وكالات الأنباء الفرنسية أن المحاربين القدامى الفرنسيين الثلاثة زاروا متحف ديان بيان فو التاريخي للنصر، حيث لاقوا ترحيبا من السكان المحليين.
وبمناسبة الذكرى السبعين لانتصار ديان بيان فو، نشرت وكالات الأنباء في لاوس وإسبانيا والمكسيك مقالات تشيد بانتصار ديان بيان فو.
نشرت صحيفة باساكسون، الناطقة باسم اللجنة المركزية لحزب الشعب الثوري اللاوسي، مقالاً في السابع من مايو بعنوان "الأهمية التاريخية لانتصار ديان بيان فو". وقد أشار المقال بوضوح إلى أن انتصار ديان بيان فو كان بمثابة ذروة وأشمل وأشرس وأشد اختبار للقوة في مهمة الإنقاذ الوطني التي قام بها جيش الشعب الفيتنامي ضد الاستعمار القديم وتدخل ومساعدة الإمبريالية الجديدة.

نشرت وكالة أنباء لاوس مقالاً عن الذكرى السبعين لانتصار ديان بيان فو.
وأكدت الافتتاحية أن كل الانتصارات العظيمة التي تحققت على أرض المعركة في الدول الثلاث لاوس وفيتنام وكمبوديا أجبرت العدو على الدخول في طريق مسدود وإضعافه بشكل متزايد. كلما قاومت شعوب الدول الهند صينية الثلاث، أصبحت القوى الثورية أقوى واكتسبت زمام المبادرة، ونموّت كمًا ونوعًا. وتعززت روح التضامن والتحالف القتالي بين دول الهند الصينية الثلاث بشكل متزايد.
نشرت صحيفة "الوحدة والنضال"، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الشعبي الإسباني، مقالا بعنوان "بعد 70 عاما من معركة ديان بيان فو"، أشادت فيه بـ"النصر الساحق الذي هز العالم" للجيش والشعب الفيتنامي.
وأكدت صحيفة "فوسيس ديل بيريوديستا" المكسيكية: "بعد 70 عاما، لا تزال أصداء انتصار ديان بيان فو تتردد وكأنها ملحمة بطولية خالدة من القرن العشرين".
مصدر
تعليق (0)