ودعا المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة ليو بانغوو الجانب الأمريكي إلى التوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية وتسليحها، وخلق الظروف اللازمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جاي شانكار مع نظيره الصيني وانغ يي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا في 21 فبراير. (المصدر: X/@DrSJaishankar) |
أدلى السيد ليو بهذه التصريحات تعليقا على التدابير الجديدة التي اتخذتها واشنطن للحد من الاستثمارات الصينية في الصناعات الأميركية الاستراتيجية.
وشدد المتحدث باسم السفارة الصينية على أن "التوسع المفرط في مفهوم الأمن القومي وعرقلة التبادلات الاقتصادية والتجارية الطبيعية عمداً لأغراض سياسية يتعارض مع مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة والتجارة الحرة التي تدعي الولايات المتحدة دعمها". وأشار إلى أن مثل هذه التحركات تؤدي أيضًا إلى زعزعة استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، وهو ما لا يخدم مصالح أي طرف.
وقال المتحدث باسم السفارة إن التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة يعود بالنفع على الجانبين وشعبي البلدين. وأضاف الدبلوماسي أن بكين ستتابع التطورات عن كثب وتدافع بقوة عن حقوقها ومصالحها.
وفي 21 فبراير/شباط، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مذكرة للأمن القومي. وبحسب إعلان البيت الأبيض، فإن هذا القرار يهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي وحماية مصالح الأمن القومي الأميركي، بما في ذلك ضد التهديدات من الصين.
في هذه الأثناء، وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ (جنوب أفريقيا) في 21 فبراير/شباط، أجرى وزير الخارجية الهندي إس جاي شانكار ونظيره الصيني وانغ يي مناقشة لمدة 30 دقيقة حول عدد من القضايا العاجلة، بهدف تعزيز التعاون ومعالجة المخاوف طويلة الأمد بين البلدين.
ومن بين النقاط الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال إدارة السلام والهدوء على طول الحدود المشتركة. وأكد وزيرا الخارجية أهمية الحفاظ على الاستقرار في المناطق الحدودية، وهي المنطقة التي شهدت توترات في السنوات الأخيرة.
وهناك قضية مهمة أخرى تتمثل في استئناف رحلات الحج إلى جبل كايلاش وبحيرة مانساروفار في التبت. تم تعليق الحدث السنوي لأول مرة بسبب جائحة كوفيد-19 والصراع في وادي جالوان في عام 2020. وفي نهاية المحادثات، أكد الوزيران أن الحج سيستأنف في صيف عام 2025.
إلى ذلك، اتفق وزير الخارجية جايشانكار ونظيره وانغ يي على عقد اجتماع للوكالات الفنية من كلا الجانبين قريبًا لوضع اللمسات الأخيرة على إطار استعادة الخدمات الجوية، وخلق ظروف أكثر ملاءمة للسفر بين البلدين.
وتم تعليق الرحلات الجوية بين البلدين خلال فترة الوباء والتوترات الجيوسياسية، لكن مع هذا الاجتماع تجددت الآمال في استعادة هذه الاتصالات.
وتطرق وزيرا الخارجية أيضًا إلى المناقشات الأوسع نطاقًا المتعلقة بمجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون، وهما المنصات التي تواصل الهند والصين التعاون من خلالها. ويأتي اجتماع جوهانسبرج في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك زيارة نائب وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري إلى بكين. وتشير هذه الأنشطة إلى تغيير إيجابي في العلاقات بين الهند والصين.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/trung-quoc-keu-goi-my-ngung-vu-khi-hoa-van-de-thuong-mai-tang-cuong-hop-tac-voi-an-do-305283.html
تعليق (0)