يناير في الريف... - صحيفة كوانج بينه الإلكترونية

Việt NamViệt Nam18/02/2025

[إعلان 1]

(QBĐT) - خرجت إلى حقول القرية في شهر يناير، وامتلأت عيناي باللون الأخضر الهادئ. وتغطي حقول الأرز الخضراء الصغيرة الوطن بطبقة جديدة واسعة من الأمل. يتدفق النهر الأخضر الواسع بلطف، مثل تهويدة الأرض المتبقية في الضباب. هبت ريح الربيع بلا نهاية عبر الزهور البرية، وظلت رائحتها باقية في قلبي. في سماء الريف الواسعة، تتحرك بعض السحب البيضاء ببطء ولطف مثل قصيدة جديدة كتبتها أيدي الربيع السحرية.

حديقة أحدهم مليئة بحقول الفاصوليا، وتمتد في ضوء الشمس الرقيق الحريري. "شهر ديسمبر هو الشهر المناسب لزراعة البطاطس. "في شهر يناير ازرع الفاصوليا، وفي شهر فبراير ازرع الباذنجان." خلال أيام الراحة، يستمر كل محصول في متابعة الآخر في الدوران اللامتناهي لعجلة الزمن. تنمو أشجار الفاكهة من التربة الرسوبية الغنية، ومغذيات الوطن، والقلوب الطيبة للعديد من الناس الذين يزرعونها ويعتنون بها ليل نهار.

أتذكر الينابيع القديمة، كما زرعت والدتي الفاصولياء الخضراء والفول السوداني في الأرض أمام المنزل. زرعت الأم الفاصوليا في صفوف منتظمة ثم غطتها بطبقة من القش الرطب. تقع حديقة أمي بجوار البئر القديم، وكل يوم، صباحًا ومساءً، عليها أن تحمل دلاء من الماء لسقي حديقة الفاصوليا لتجعلها خضراء. بفضل الأيدي الحريصة والتوقع الصامت الذي وضعته والدتي في كل قطعة أرض، وبحلول بداية الصيف، وسط أشعة الشمس الساطعة التي تتساقط على الريف، ستتمكن عائلتي بأكملها من حصاد الفاصوليا معًا. ستقوم الأم بإزالة جميع الفاصوليا المكسورة والفاسدة، ثم تجلس وتنخلها، وتغسل كل الأوساخ والغبار المتبقي على الفاصوليا المستديرة الممتلئة.

صورة توضيحية. المصدر: الانترنت
صورة توضيحية. المصدر: الانترنت

كانت والدتي تدخر في كثير من الأحيان القليل من المال لإعطائه للأقارب والجيران، تغليفًا للحب البسيط والعطوف لأهل الريف. ويتم تقسيم جزء منه لغليه أو عمل حساء حلو للأطفال الذين ما زالوا ينتظرون. قامت أمي بنشر الباقي في الفناء ليجف في الشمس عدة مرات، ثم وضعته في أكياس لحفظه لصنع الحلوى، والأرز اللزج، والعصيدة، أو كانت تستخدمه لعصر زيت الطهي من الفول السوداني. في أحد الأيام، عندما جاء موسم الأمطار، جلست والدتي تحمص الفاصوليا، وتطحنها، وتخلطها بالملح والسكر، وتأكلها مع الأرز الساخن. ويبقى الطعم الحلو المألوف إلى الأبد بين جميع الأذواق البشرية. بهذه البساطة والصدق، نشأنا أنا وأمي معًا، وكانت أرواحنا منسوجة بعمق بمودة عميقة.

في شهر يناير/كانون الثاني، تمتلئ قلوب الناس بالحماس لاستقبال موسم الحصاد الجديد. وتتألق عيون الجميع في الحقول بالأمل في الطقس الملائم والحصاد الوفير. تنادي أسراب الطيور البرية بعضها البعض للعودة إلى مظلة الأشجار المحملة بالفاكهة، وتغني أغانيها الساحرة مثل خيوط من الخرز، وتدور حول كتل الأوراق المتمايلة في ضوء الشمس. يظهر بين خضرة الشهر القمري الأول لون أزهار الريف المشبعة بالربيع. بجانب منزل أحدهم يوجد زقاق زهور شوان مظلل، والسماء كلها أرجوانية مثل بقع الحبر على السحب البيضاء. تسقط أزهار الفوفل والجريب فروت أمام الشرفة في أحلامي، وتبقى مع رائحة الريف التي تذوب على شفتي الحمراء، وشعري يتساقط على كتفي فتاة القمر المكتمل. في الحديقة، كانت أسراب النحل والفراشات ترفرف حول أزهار الخردل وأزهار القرع، فتصبغ ضفتي النهر باللون الأصفر من الشوق، وتتأمل بنظرة حزينة.

لا يزال شهر يناير مليئًا بالحزن والانفصال، عندما يحين الوقت للأطفال لمغادرة مدنهم والتوجه إلى المدينة. أثناء موسم لم الشمل، يذكر الأطفال الذين نشأوا تحت جذور الخيزران وحقول القش أنفسهم بالحفاظ على تقاليد عائلاتهم سليمة، حتى تظل نار جذورهم مشتعلة بثبات وتضيء كل طريق للحب. وكما كتب الموسيقي الراحل ترينه ذات مرة: "عندما يكون لديك بلد تعود إليه أو تعود إليه بين الحين والآخر، فسوف تشعر بقدر كبير من السعادة. هناك لديك نهر وجبل، وتجد أصدقائك ذوي الشعر الأخضر الذين أصبحوا الآن مليئين بالشعر الفضي. يبدو أن النهر أو الجبل أو الأشخاص من آلاف السنين، كلهم ​​يدعون خطواتنا للجوء إلى مهد الامتنان والديون العميقة للحب.

ولا يزال شهر يناير يحمل في طياته صورة الأم التي تودع طفلها تحت المطر الضبابي، ودموع الحب تملأ زوايا عينيها، والعناق قبل الفراق، والبكاء على وعد بالعودة...

تران فان ثين


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.baoquangbinh.vn/van-hoa/202502/thang-gieng-que-2224431/

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

نفس المؤلف

شكل

الصحف الأجنبية تشيد بـ "خليج ها لونج على اليابسة" في فيتنام
تمكن صيادون من مقاطعة كوانج نام من اصطياد عشرات الأطنان من سمك الأنشوجة من خلال إلقاء شباكهم طوال الليل في كو لاو تشام.
أفضل دي جي في العالم يستكشف سون دونج ويعرض مقطع فيديو حصد ملايين المشاهدات
"فوونج" سنغافورة: فتاة فيتنامية تثير ضجة عندما تطبخ ما يقرب من 30 طبقًا في الوجبة الواحدة

No videos available