شعبية المشروبات السكرية ومخاطرها الصحية

Báo Đầu tưBáo Đầu tư13/12/2024

توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكر الحر إلى أقل من 10% من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي، وإذا أمكن إلى أقل من 5% لحماية الصحة.


توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكر الحر إلى أقل من 10% من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي، وإذا أمكن إلى أقل من 5% لحماية الصحة.

مخاطر الإفراط في تناول المشروبات السكرية

على مر السنين، زاد استهلاك السكر في فيتنام بشكل كبير، وخاصة في منتجات المشروبات السكرية.

وبحسب إحصائيات المعهد الوطني للتغذية، بلغ متوسط ​​استهلاك السكر لدى الشعب الفيتنامي في عام 2018 نحو 46.5 جراما يوميا، وهو ضعف توصية منظمة الصحة العالمية، التي تقل قليلا عن 25 جراما يوميا. ويعتبر الإفراط في استهلاك السكر أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة غير المعدية، والتي تهدد الصحة العامة.

توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكر الحر إلى أقل من 10% من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي، وإذا أمكن إلى أقل من 5% لحماية الصحة.

وقالت الدكتورة بوي ثي ماي هونغ من المعهد الوطني للتغذية إن السكر لا يوجد فقط في الأطعمة المصنعة، بل يوجد أيضًا في العديد من الأطعمة الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحليب. ومع ذلك، يستهلك الشعب الفيتنامي كميات كبيرة من السكر، تتجاوز بكثير المستويات التي أوصت بها منظمات الصحة العالمية.

من أهم الأسباب التي تساهم في ارتفاع استهلاك السكر هي عادة شرب المشروبات الغازية. وبحسب دراسة أجريت على نحو 2000 شخص، فإن أكثر من 57% من الأشخاص لديهم عادة شرب المشروبات الغازية، ومن بينهم 13% من الرجال وأكثر من 10% من النساء يشربونها يومياً. يمكن أن تحتوي علبة الصودا على ما يصل إلى 36 جرامًا من السكر، وهو ما يعادل تقريبًا احتياجك اليومي الكامل من السكر.

إن تناول كمية كبيرة من هذا السكر لا يؤدي فقط إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة، بل يؤدي أيضًا إلى مشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي.

ويحذر الدكتور هونغ من أن الإفراط في تناول السكر يؤثر سلباً أيضاً على الدماغ، فيما يتعلق بمشاكل الذاكرة والإدراك، ويسبب الإدمان على السكر، مما يجعل من الصعب على المستهلكين التخلي عن هذه العادة.

ولحماية الصحة العامة، ينصح خبراء التغذية بتقليل كمية السكر الحر في النظام الغذائي، وخاصة الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.

توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل تناول السكر الحر إلى أقل من 10% من إجمالي استهلاك الطاقة اليومي، وإذا أمكن إلى أقل من 5% لحماية الصحة. بالإضافة إلى ذلك، توصي جمعية القلب الأمريكية بأن لا تستهلك النساء أكثر من 25 جرامًا من السكر (حوالي 6 ملاعق صغيرة) يوميًا.

الطريقة الفعالة لتقليل تناول السكر هي اختيار الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على القليل من السكر المضاف أو لا تحتوي عليه على الإطلاق. ينبغي للمستهلكين أن يعتادوا على قراءة ملصقات الأطعمة لاختيار المنتجات التي تحتوي على كمية أقل من السكر، وخاصة الحليب المعالج والمشروبات.

بالنسبة للمصنعين، فإن تقليل السكر المضاف واستبداله بمكونات طبيعية مثل التمر والبرتقال والليمون أو المحليات منخفضة السعرات الحرارية يعد اتجاها مشجعا.

وبالإضافة إلى ذلك، يوصي الدكتور هونغ المستهلكين باستبدال المشروبات الغازية السكرية بالمياه المفلترة أو العصير غير المحلى أو الشاي المثلج غير المحلى أو المشروبات الأخرى الأقل حلاوة لحماية صحتهم. يمكن للناس أيضًا تجربة استخدام التوابل مثل القرفة أو الزنجبيل أو الفانيليا لنكهة طعامهم دون إضافة السكر.

الطب الوقائي والسياسة الضريبية للمشروبات السكرية

وبحسب وزارة الصحة فإن عادة استهلاك كميات كبيرة من السكر تسبب عواقب وخيمة على الصحة العامة، من بينها زيادة معدلات الإصابة بمرض السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولذلك أصدرت وزارة الصحة توصيات ونفذت استراتيجيات للحد من استهلاك السكر.

ومن بين التدابير الرئيسية المقترحة زيادة الضرائب على المشروبات الغازية السكرية لتشجيع الشركات على إنتاج كميات أقل من المشروبات السكرية. واقترحت وزارة المالية فرض ضريبة بنسبة 10% على المشروبات الغازية السكرية، في حين اقترحت وزارة الصحة أن يصل معدل الضريبة إلى 40%، أو يزيد تدريجيا مع مرور الوقت.

وبالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تقليل الآثار الضارة للسكر على الصحة، توصي وزارة الصحة أيضاً باتخاذ تدابير لتثقيف المجتمع والترويج للآثار الضارة الناجمة عن استهلاك المشروبات السكرية، وتشجيع الشركات على المشاركة في تقليل السكر في منتجاتها.

يتفق خبراء التغذية ومصنعو الأغذية على أن تقليل تناول السكر ليس مسؤولية المستهلكين فحسب، بل هو أيضًا مسؤولية الشركات في صناعة الأغذية والمشروبات. إن بدائل السكر، وتطوير المنتجات الصحية، إلى جانب السياسات الضريبية والتوعية العامة من شأنها أن تساعد في الحد من الآثار الضارة لاستهلاك السكر، وتحسين الصحة العامة، والحد من العبء المرضي الناجم عن الأمراض غير المعدية.

ويتطلب تنفيذ مثل هذه التدابير التنسيق الوثيق بين السلطات والمنظمات الصحية وشركات إنتاج الأغذية. حينها فقط يمكن للناس تغيير عاداتهم الغذائية غير الصحية، والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر صحة.

وفيما يتعلق بمقترح زيادة ضريبة الاستهلاك الخاصة على المشروبات السكرية، قال ممثل إحدى شركات تصنيع المشروبات الشهيرة إن زيادة ضريبة الاستهلاك الخاصة ستخلق ضغوطا كبيرة على الشركات في هذه الصناعة. لأن صناعة المشروبات هي صناعة تنافسية للغاية. إن زيادة الضرائب ستؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمستهلك.

وتشعر الشركات أيضًا بالقلق من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى تحول الاستهلاك إلى منتجات مستوردة أقل قيمة، بدلاً من الحد من استهلاك المشروبات السكرية، مما يؤدي إلى تقويض الإنتاج المحلي.

وبما أن السياسات الضريبية الجديدة من المرجح أن يكون لها تأثيرات كبيرة، فإن الشركات تتطلع أيضًا إلى تطوير منتجات أكثر صحة وأقل سكرًا.

وقد بدأ بعض المصنعين باستخدام بدائل السكر المكرر، مثل التمر أو العسل أو المحليات الطبيعية من الأعشاب والفواكه لتحلية منتجاتهم. وهذا لا يلبي طلب المستهلكين فحسب، بل يساعد الشركات أيضًا على الامتثال للمتطلبات الخاصة بتقليل السكر المضاف في المنتجات.

ويقول خبراء التغذية إن استبدال السكر المكرر بالمحليات الطبيعية يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل الآثار الضارة للسكر على الصحة، بينما يساعد الشركات على تطوير منتجات جديدة تتناسب مع اتجاهات المستهلكين الحديثة. على سبيل المثال، كانت شركة TH Truemilk رائدة في هذا المجال منذ عام 2013 عندما أطلقت الحليب قليل السكر، وفي عام 2018، أطلقت مجموعة من حليب الجوز باستخدام حلاوة الفاكهة.

ولكي تكون سياسات ضريبة الاستهلاك الخاصة فعالة للغاية في حماية الصحة العامة دون أن يكون لها تأثير كبير على صناعة التصنيع، تقترح الشركات خارطة طريق معقولة لزيادة الضرائب.

قال السيد داو آنه توان، نائب الأمين العام ورئيس القسم القانوني في غرفة التجارة والصناعة في فيتنام، إنه من الضروري أن تكون هناك سياسة ضريبية قابلة للتطبيق وعادلة.

وقال السيد توان "إن ضريبة الاستهلاك الخاصة يجب ألا تهدف فقط إلى تنظيم سلوك المستهلك، بل يجب أن تضمن أيضًا العدالة بين الشركات في الصناعة، وتشجيع الشركات على إنتاج منتجات منخفضة السكر أو خالية من السكر دون خلق تمييز أو عيوب للشركات المحلية".


[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baodautu.vn/su-pho-bien-cua-do-uong-co-duong-va-nguy-co-suc-khoe-d232274.html

تعليق (0)

No data
No data

Cùng chuyên mục

Cùng tác giả

No videos available