خلال جلسة المناقشة في قاعة الجمعية الوطنية صباح اليوم (5 نوفمبر)، استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير المالية هو دوك فوك وشرح آراء نواب الجمعية الوطنية المعنيين بإدارة ميزانية الدولة، وهي مجال رئيسي في الحفاظ على الاستقرار المالي والتنمية الاقتصادية الوطنية. وتتضمن المحتويات الرئيسية تخصيص وصرف الاستثمارات العامة، وسياسات الإنفاق والادخار، والصعوبات في المشاريع المستهدفة على المستوى الوطني، والاستقلال المالي للوحدات العامة، ووضع الصناديق المالية، والتدابير الرامية إلى زيادة إيرادات الميزانية.
نائب رئيس الوزراء ووزير المالية هو دوك فوك |
التحديات الناجمة عن تخصيص الميزانية وصرف الاستثمارات العامة
قال نائب رئيس الوزراء هو دوك فوك إن تخصيص وصرف ميزانية الاستثمار العام يعد حاليا أحد التحديات الكبرى بسبب اللوائح الإجرائية الصارمة للغاية. وتأخرت هذه العملية بسبب الحاجة إلى الانتهاء من وضع اللوائح الخاصة بالمعايير وأسعار الوحدات، فضلاً عن الالتزام بالإجراءات القانونية الصارمة.
قال نائب رئيس الوزراء: "لم يُنفَّذ تخصيص الميزانية والنفقات العادية بالكامل بعد، ويُمثل بطء الصرف مشكلةً عمليةً اليوم. وهذا يتطلب ابتكارًا في طريقة تخصيص تقديرات الميزانية وخطط الإنفاق الاستثماري التنموي"، مشيرًا إلى مشاكل قانونية محددة، مثل: وفقًا للوائح الحالية، قبل الموافقة على أي مشروع وتقديره بالكامل، لا يُمكن لوزارة التخطيط والاستثمار تقديم المشورة للحكومة أو المجلس الوطني بشأن تخصيص رأس المال. وأشار إلى أنه في بعض مشاريع الاستثمار الإنشائي لا توجد لدى الوزارات والهيئات أسعار وحدات ومعايير معتمدة، وبالتالي لا تستطيع تخصيص الميزانية بشكل دقيق.
ومن الحالات النموذجية تخصيص رأس المال للأنشطة العلمية والتكنولوجية. وأوضح نائب رئيس الوزراء أنه على الرغم من أن الجمعية الوطنية حددت نسبة إنفاق لهذه الأنشطة بـ 2%، إلا أنه في الواقع تم إنفاق ما يزيد عن 1% فقط لأنها تنتظر موافقة اللوائح والمعايير من القطاعات ذات الصلة. وقال إنه بدون هذا الإصلاح الإجرائي فإن عملية الصرف البطيئة سوف تستمر، مما يعيق تطوير المشاريع الرئيسية.
ولتجاوز الوضع المذكور، اقترح نائب رئيس الوزراء حلاً إصلاحياً بشأن تخصيص الميزانية، وتحديداً: بعد موافقة الجمعية الوطنية على الميزانية الإجمالية، سيتم تخصيص رأس المال مباشرة للوزارات والفروع والمحليات للتنفيذ الذاتي وفقاً للأنظمة. وتتولى وزارة المالية فقط مراقبة التنفيذ، وضمان الشفافية والكفاءة في الإنفاق. وأكد أنه "إذا كان لدينا هذا النوع من الإجماع في التفكير، فإن العملية ستسير بسلاسة وكفاءة أكبر".
تحسين فعالية سياسات توفير الميزانية
وفي ظل محدودية الموارد المالية، أكد نائب رئيس الوزراء أن ترشيد النفقات إجراء ضروري لتحسين الميزانية. اتخذت الحكومة إجراءات جذرية لخفض النفقات المتكررة من خلال خفض النفقات غير الضرورية.
قال نائب رئيس الوزراء: "نوفر بشكل رئيسي في النفقات الاقتصادية، والحضرية، والتسوق، وسفر العمل، والمؤتمرات، والاستقبال، وغيرها. ومع ذلك، فإن معظم ميزانية الرواتب والبدلات ثابتة، لذا من الصعب إجراء المزيد من التخفيضات".
وقد ساهمت هذه السياسة حتى الآن في توفير نحو 7 مليارات دونج لميزانية الدولة، وهو رقم مشجع. وعلى وجه الخصوص، طبقت بعض الوزارات والقطاعات سياسة الادخار الأقصى، مثل وزارة الثقافة التي لا يخصص لها سوى ميزانية منخفضة للغاية، حوالي مئات المليارات من دونغ، وبالتالي لم يتبق لها تقريبا أي شيء لتوفير المزيد. وبالإضافة إلى ذلك، تطلب الحكومة أيضًا من المحليات والوزارات والفروع أن تحاول توفير المزيد من النفقات الأخرى مثل نفقات السفر إلى الخارج ورحلات العمل والمؤتمرات لإنشاء الموارد للأنشطة الضرورية.
كما وجه نائب رئيس الوزراء بمواصلة التوفير في الاستثمار العام، من خلال خفض التكاليف والتكاليف في كافة المراحل. وأكد نائب رئيس الوزراء: "سنوفر المال في عمليات تقدير تكاليف الأشغال العامة، وإنشائها، ونقلها، وصيانتها. وستُستخدم هذه الوفورات بفعالية لتحقيق أهداف تطوير البنية التحتية".
وحول الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشاريع الوطنية المستهدفة، قال نائب رئيس الوزراء إن أحد أكبر التحديات هو نقص الأراضي لمواقع البناء بسبب اللائحة التي تعتبر الأرض أيضًا معدنًا، مما يؤدي إلى حواجز قانونية. يشكل هذا التنظيم عائقًا أمام المشاريع التي تتطلب تسوية الأراضي، وستقترح الحكومة تعديله ليصبح أكثر ملاءمة.
كما أكد على الصعوبات التي تواجه إجراءات استرداد الأراضي وتقييمها. وعلى وجه التحديد، تجعل اللوائح المتعلقة بتحديد أسعار الأراضي من المستحيل على السلطات الضريبية إصدار فواتير للشركات، مما يؤخر تحصيل رسوم استخدام الأراضي. عندما لا يتم تحديد سعر الأرض، لا يمكن تنفيذ العملية التالية.
وفي إشارة إلى قضية متأخرات رسوم استخدام الأراضي، قال نائب رئيس الوزراء إن متأخرات رسوم استخدام الأراضي تمثل حاليا 45% من إجمالي الديون الضريبية للبلاد، ومعظمها غرامات تأخير في السداد. وبحسب قوله فإن هذا الوضع ينبع من تخصيص الأراضي للشركات قبل الوفاء بالتزاماتها المالية. يؤدي عدم دفع الضرائب في الوقت المحدد إلى فرض غرامات كبيرة على الشركات، مما يسبب صعوبات لكل من الشركات وميزانية الدولة.
تحديات الاستقلال المالي في الوحدات العامة
وبحسب نائب رئيس الوزراء، وفي سياق المطالبات المتزايدة بالحكم الذاتي، تقدم عدد من وحدات الخدمة العامة، وخاصة المستشفيات الكبيرة مثل مستشفى باخ ماي ومستشفى كيه، بطلب العودة إلى الحكم الذاتي الجزئي في أنشطة الإنفاق العادية. وقد وافقت الحكومة على ذلك لضمان أفضل خدمة للشعب.
وأوضح نائب رئيس الوزراء: "ستكون هذه الوحدات مستقلة في نفقاتها الاعتيادية، لكن الاستثمار في البنية التحتية سيظل مضمونًا من الميزانية. وهذا من شأنه أن يُمكّن المستشفيات من التركيز على خدماتها الطبية مع الحفاظ على استقرارها المالي".
وأكد أن الحكومة تدعم وحدات الخدمة العامة لتكون مستقلة في الإنفاق مثل تأجير الأصول والمشاريع المشتركة والجمعيات. ومع ذلك، يجب التأكد من الحفاظ على أصول الدولة وعدم ضياعها. وأكد نائب رئيس الوزراء أن "الحكم الذاتي ضروري، لكنه لا يجب أن يسلب أصول الدولة".
تحسين كفاءة إدارة الصناديق المالية وتوسيع مصادر الإيرادات
وفي معرض شرحه لوضع الصناديق المالية، وخاصة صندوق التأمينات الاجتماعية وميزانية الدولة، قال نائب رئيس الوزراء هو دوك فوك إن صندوق التأمينات الاجتماعية يتمتع حاليا برصيد كبير، لكن هذا الرصيد يُستثمر بشكل رئيسي في السندات الحكومية أو يُودع في البنوك التجارية المملوكة للدولة. ولا يضمن هذا الاستثمار سلامة الصندوق فحسب، بل إنه يعود بالنفع على الحكومة أيضًا.
وفيما يتعلق بأموال الموازنة المودعة في البنوك، قال إن الرصيد المتبقي في الموازنة مؤقت ولا يمكن صرفه حتى الآن. وبمجرد توفر الحجم الكافي والإجراءات اللازمة، ستصبح هذه الأموال متاحة للاستخدام الفوري. وقد ركزت الحكومة هذه الأموال على إيداعها في بنك الدولة لضمان السلامة والاستقرار المالي.
وفيما يتعلق بالسياسات المالية التوسعية والتدابير الرامية إلى زيادة إيرادات الميزانية، فقد طبقت الحكومة على مدى السنوات الأربع الماضية سياسات مالية توسعية لتقليل الأعباء الضريبية على الشركات والأفراد، مع زيادة الإنفاق في الميزانية لتحفيز الاقتصاد. لقد خفضنا الضرائب بما يقارب 800 تريليون دونج، بينما لا تزال إيرادات الميزانية تتجاوز ما يقارب كوادريليون دونج. هذه السياسة تُمكّن الحكومة من توفير المزيد من الموارد للاستثمار في البنية التحتية، مثل الطرق السريعة والمطارات ومشاريع الضمان الاجتماعي، كما قال نائب رئيس الوزراء.
وتم تحقيق هذا النجاح بفضل التدابير الرامية إلى إصلاح أساليب تحصيل الإيرادات، وخاصة تطبيق التحصيل الإلكتروني للضرائب وربط البيانات. وأكد أن هذه التغييرات ساهمت في زيادة الإيرادات من التجارة الإلكترونية والعقارات والعديد من الصناعات الأخرى.
وفي إشارة إلى الإنجازات التي تحققت في تحصيل الضرائب من منصات التجارة الإلكترونية عبر الحدود والمحلية، قال نائب رئيس الوزراء إن السلطات الضريبية جمعت حاليا أكثر من 18.600 مليار دونج من شركات التجارة الإلكترونية الأجنبية، كما بدأت منصات التجارة الإلكترونية المحلية في المساهمة في الميزانية. تخطط وزارة المالية لاستخدام الذكاء الاصطناعي للسيطرة على أنشطة التداول على منصات التجارة الإلكترونية، بما يضمن الشفافية وإدارة الإيرادات بشكل فعال. وأضاف نائب رئيس الوزراء: "في الأسبوع المقبل، سنطلق أداة الذكاء الاصطناعي للتحكم في الإيرادات والمعاملات على منصات التجارة الإلكترونية".
[إعلان 2]
المصدر: https://thoibaonganhang.vn/se-su-dung-ai-de-kiem-soat-cac-hoat-dong-mua-ban-tren-san-thuong-mai-dien-tu-157461.html
تعليق (0)