وفي رسالة إلى وزير القوات المسلحة التشادية بتاريخ 4 أبريل، قال رئيس أركان القوات الجوية في البلاد إدريس أمين أحمد إنه طلب من الملحق العسكري الأمريكي تعليق أنشطة واشنطن في قاعدة أدجي كوسي الجوية، بحسب رويترز.
وجاء في الرسالة أن القرار اتخذ بعد أن فشل "الجانب الأميركي" في تقديم وثائق تشرح أساس وجودهم في القاعدة القريبة من العاصمة التشادية نجامينا. وبحسب السيد أحمد فإن الاتفاقات بشأن الدعم اللوجستي والبشري ليست كافية.
قوات تشاد والنيجر تتدرب مع القوات الأمريكية والغربية في تشاد عام 2015
ولم تعلق الحكومة التشادية على الفور. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "نحن نجري مناقشات مع مسؤولين تشاديين حول مستقبل شراكتنا الأمنية".
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث قوله "بينما تركز تشاد على الاستعداد للانتخابات الرئاسية في السادس من مايو، نتوقع أن يعقد الجانبان مشاورات بشأن جوانب تعاوننا الأمني بعد الانتخابات".
من المقرر أن يترشح الرئيس المؤقت محمد إدريس ديبي لولاية جديدة الشهر المقبل، مما يجعل تشاد أول دولة يحكمها الجيش في غرب ووسط أفريقيا تجري انتخابات.
وكانت تشاد وجاراتها شركاء مهمين للجيوش الغربية في الحرب المشتركة ضد تمرد الجماعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، حتى الانقلابات التي شهدتها في السنوات الأخيرة.
ولكن حتى الآن، لم "تحذو" تشاد حذو الحكومات العسكرية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر في إنهاء التعاون العسكري مع فرنسا وحلفاء تقليديين آخرين في الغرب، في حين تعمل على تعزيز العلاقات مع روسيا.
النيجر تنهي اتفاقها العسكري مع الولايات المتحدة وتنتقد سلوكها "المتغطرس"
في هذه الأثناء، يقال إن الجيش الأميركي على وشك الانسحاب من النيجر، جارة تشاد الغربية. ونقلت وكالة رويترز مؤخرا عن مصدر قوله إن الحكومة العسكرية في نيامي توصلت إلى اتفاق مع نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل بشأن انسحاب القوات الأمريكية.
وبحلول العام الماضي، كان لدى النيجر أكثر من 1000 جندي أمريكي متمركزين في البلاد. وتتحرك القوات الأميركية انطلاقا من قاعدتين، إحداهما قاعدة للطائرات بدون طيار تسمى "القاعدة الجوية 201"، بالقرب من مدينة أغاديز وسط النيجر. تم بناء القاعدة بتكلفة تجاوزت 100 مليون دولار.
طائرة نقل عسكرية أمريكية من طراز C-17 Globemaster III في قاعدة القوات الجوية 201 في النيجر في عام 2021.
منذ عام 2018، تُستخدم القاعدة لشن هجمات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال مصدر لرويترز إن الولايات المتحدة والنيجر ستجريان مناقشات في الأيام المقبلة بشأن كيفية سحب القوات. ووفقا للمصدر فإن الجانبين سيحافظان على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن أكثر من ألف جندي أميركي سيغادرون النيجر في الأشهر المقبلة.
وفي الشهر الماضي، قالت الحكومة العسكرية في النيجر إنها علقت اتفاقا عسكريا يسمح للعسكريين الأميركيين والموظفين المدنيين من وزارة الدفاع الأميركية بالسفر إلى البلاد. وقالت وزارة الدفاع الأميركية في وقت لاحق إنها تعمل على توضيح الطريق إلى الأمام.
كشف مسؤول أميركي أن واشنطن لديها أقل من 100 جندي متمركزين بالتناوب في تشاد. وقال المسؤول إن مغادرة تشاد ليست أمرا جيدا بالنسبة للجيش الأميركي، لكنها ستكون أسهل كثيرا من الانسحاب من النيجر.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)