
وأشار الكتاب إلى نتائج إيجابية في مكافحة الفساد والسلبية، إلى جانب الجهود المبذولة لبناء نظام حزبي وسياسي نظيف وقوي، مما ساهم في تعزيز ثقة الكوادر وأعضاء الحزب والشعب. وترتبط هذه النتائج بقيادة وتوجيه الأمين العام، رئيس اللجنة التوجيهية المركزية للوقاية من الفساد والسلبية ومكافحته؛ مع وجهات نظر وأفكار توجيهية بشأن منع ومكافحة الفساد والسلبية التي تم تأكيدها وتعزيزها بشكل فعال في الممارسة العملية وتجسيدها وتأسيسها في لوائح الحزب وقوانين الدولة؛ ومن المؤكد أن العديد من المناهج الإبداعية والعلمية والمنهجية أصبحت دروساً قيمة يمكن اعتبارها استنتاجات وتوجيهات نظرية لأنشطة الوقاية ومكافحة الفساد والسلبية.
ومع ذلك، فإن العديد من حالات الانتهاكات التي ارتكبها مسؤولون وأعضاء الحزب (بما في ذلك كبار المسؤولين الذين يشغلون مناصب مهمة) من المنطقة المركزية إلى العديد من المحليات تظهر مدى تعقيد هذه الجبهة وصعوبتها. وبصورة خاصة منذ المحاكمة الأخيرة في قضية "رحلة الإنقاذ"، فإن هذه العملية والتصرفات الإجرامية لمسؤولين ذوي مناصب وسلطة تسببت في غضب الرأي العام. ومن ناحية أخرى، فمن الواضح مرة أخرى أن: الفساد والسلبية في القطاع الإداري وقطاع الخدمة العامة لم يتم منعهما بشكل فعال. ولا يزال الفساد في بعض المناطق خطيراً ومعقداً، مع ظهور مظاهر متزايدة التعقيد والمكر، مما يسبب الغضب في المجتمع. الفساد والسلبية لا زالا من "الأعداء الشرسين" الذين يهددان بقاء حزبنا ونظامنا...
ومن المعتقد أنه نظراً للأهمية النظرية والعملية لهذا العمل، فإن لجان الحزب على كافة المستويات بحاجة إلى استيعابه بشكل كامل ومواصلة استكماله وتجسيده في برامج وخطط عمل والعزم على تنفيذه. وعلى وجه الخصوص تعزيز روح النقد الذاتي والنقد لدى كل لجنة ومنظمة حزبية؛ - تعزيز ثقافة المسؤولية والوعي بتنمية الذات والتدريب ومحاربة الفساد والسلبية في الممارسة العملية.
أكد الأمين العام نجوين فو ترونج ذات مرة: إن التعامل الصارم مع العديد من المسؤولين، بما في ذلك كبار المسؤولين الذين يرتكبون انتهاكات، هو شيء لا يريده أحد، بل إنه مؤلم للغاية ومفجع. ولكن من أجل القضية المشتركة، ومن أجل صرامة الانضباط الحزبي، وسيادة قانون الدولة، ونقاء وقوة وهيبة الحزب والدولة وإرادة الشعب، يجب علينا أن نفعل ذلك، وأن نفعل ذلك بعزم. تأديب القليل لإنقاذ الكثيرين؛ وسيتعين علينا أن نستمر في العمل بقوة ونشاط أكبر في الفترة القادمة، وفقًا لروح تعاليم العم هو: "اقطع بعض الفروع التي أكلتها الديدان لإنقاذ الشجرة بأكملها".
وفي السياق الحالي، تحتاج لجان الحزب والسلطات على كافة المستويات إلى أن يكون لديها فهم أكثر حزما لأوضاع الكوادر والموظفين المدنيين وأعضاء الحزب تحت إدارتها؛ منع ووقف الانتهاكات على مستوى القاعدة الشعبية بين الكوادر والموظفين المدنيين وأعضاء الحزب. منع الفساد والسلبية في وقت مبكر، من بعيد، سواء في القمة أو في الجذور. من الضروري أن نستوعب دائمًا ونطبق بصرامة المبدأ والوجهة النظر الموجهة: "يجب أن تسير الأقوال جنبًا إلى جنب مع الأفعال، فلا توجد مناطق محظورة، ولا استثناءات، بغض النظر عن من هو هذا الشخص، ولا تخضع لتأثير أو ضغط أي منظمة أو فرد".
مصدر
تعليق (0)