يقوم العلماء باختبار بديل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وذلك باستخدام إشارات الهاتف المحمول كنسخة احتياطية في حالة تشويش أو انقطاع إشارة GPS الخاصة بالطائرة.
النظام الجديد يمكنه التقاط إشارات من أبراج الهاتف الخلوي من ارتفاع 24300 متر - الصورة: مختبرات ساندي الوطنية
ويهدف المشروع، الذي أجراه باحثون في مختبرات ساندي الوطنية وجامعة ولاية أوهايو (الولايات المتحدة الأمريكية)، إلى إنشاء شبكة أمان لأنظمة الملاحة الجوية.
وبحسب ما ذكره موقع LiveScience في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، استخدم فريق البحث جهاز استقبال معلقًا في الهواء لاكتشاف الموجات الراديوية من أقمار الاتصالات وأبراج الهواتف الخلوية المرتبطة بالطائرات. ويتم بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لتوفير بيانات الملاحة للطيار.
قام الفريق بربط أنظمة الهوائي ببالونات الطقس وإطلاقها في طبقة الستراتوسفير (على ارتفاعات تتراوح بين 6-50 كيلومترًا فوق سطح الأرض) في وضع بين الأقمار الصناعية وأبراج الهواتف الخلوية لكشف إشاراتها الفردية.
من الناحية النظرية، يمكن لنظام الهوائي هذا أن يعمل كمنارة طوارئ إذا فقد الطيار إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
على الرغم من أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) دقيق للغاية، إلا أنه ليس خاليًا من العيوب. من الممكن أن يتم التشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) عمدًا في مناطق الحرب وما حولها. يمكن للقراصنة أيضًا "تزوير" إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لإرسال معلومات خاطئة حول الموقع أو اتجاه الرحلة إلى الطيارين.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتعطل نظام GPS أو يتوقف تمامًا. قد يتعرض الأشخاص للخطر إذا فقدت طائرة تجارية إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ولذلك اعتقدت المجموعة أن وجود نظام احتياطي أمر ضروري.
في الوقت الحالي، لا يزال يتعين على الفريق أن يحدد يدويًا أي قمر صناعي يرسل أي إشارة استنادًا إلى بيانات مرجعية متاحة. وفي المستقبل، سيقوم الفريق بإنشاء خوارزميات تسمح لأنظمة الهوائيات بتحديد الأقمار الصناعية تلقائيًا واستخدام بيانات الأقمار الصناعية وأبراج الاتصالات لتحديد موقع الشخص وسرعته في الوقت الفعلي.
وكانت الاختبارات السابقة لهذه التقنية تتوقف فقط على ارتفاعات تتراوح بين 1500 و2000 متر. ومع ذلك، تمكن المشروع الجديد للفريق من نقل نظام الهوائي إلى ارتفاع 24,300 متر. إذا كان النظام قادرًا على إرسال بيانات ملاحية موثوقة من هذا الارتفاع، فقد يكون له فوائد حقيقية للسفر الجوي.
وعلى الرغم من أن النظام يحوم على ارتفاع 24300 متر لاستقبال إشارات أفضل من أقمار الاتصالات أعلاه وأبراج الهواتف الخلوية على الأرض، إلا أنه ليس طريقة مثالية. تركز الأقمار الصناعية الموجات الراديوية على الأرض لاستقبال الإشارة الأرضية بشكل مثالي، وبالتالي لا يمكن ضمان الحصول على إشارة قوية دائمًا على ارتفاع منطاد الطقس.
لذلك، يحتاج الفريق إلى تحسين قدرات الكشف والسرعة لمواجهة احتمالية حدوث هذا الخطأ في المستقبل.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/phat-trien-he-thong-moi-co-the-thay-the-gps-20241126113215133.htm
تعليق (0)